قال الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح, إنه لا خلاف بينه وبين الرئيس/ عبدربه منصور هادي مؤكداً أن" هادي مختلف مع نفسه ومشكلته الوحيدة أني لا زلت على قيد الحياة" جاء ذلك في الحوار الإعلامي- الذي أجراه معه رئيس تحرير صحيفة "الوطن" ومقدم برنامج "لازم نفهم" على قناة "CBC Extra" المصرية الذي بثته ليلة أمس- وكشف صالح- من خلاله- عن طلب هادي منه التعهد بترك رئاسة المؤتمر وأنه رد عليه بأن يدخل الانتخابات وإن شاء الله يحصل على رئيس ونائب وأمين عام, مؤكداً حصوله على عرض أميركي لمغادرة البلاد من 3 إلى 6 أشهر ولكنه رفض ذلك العرض

وحول بقائه في اليمن حتى اليوم وفي منزله على خلاف رؤساء بقية دول الربيع العربي الذين إما قتلوا أو سجنوا أو هربوا أو تمت محاكمتهم قال الرئيس السابق: بأي حق أقتل وأنا لم أقتل ولم أسحل ولم أسجن ولم أتمسك بالسلطة كما فعل غيري, مؤكداً أنه مع التغيير ومؤمن بالتغيير وقد سلم الحكم مضيفاً: كنت أتلقى العلاج في أميركا وقت الثورة وأمرت بإتاحة الفرصة للشباب وإزالة صوري فورا من الهيئات الحكومية .

ودعا الرئيس السابق إلى سرعة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية في وقت واحد وقال:

قراءتي للمشهد اليمني تتلخص في البحث عن حلول والشروع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ومحلية, مؤكداً: أدعو اليمنيين إلى التصويت على اختيار الرئيس والبرلمان والسلطة المحلية مرة واحدة تجنباً للصراعات.

وأضاف صالح- رداً على سؤال متى ستكون الانتخابات في اليمن- وأجاب: ستجري الانتخابات متى رضيت أميركا وبريطانيا ودول الخليج لأن هؤلاء هم القاعدة الشعبية التي تقرر متى الانتخابات..

وكشف الرئيس السابق عن معلومات جديدة تخص حادث النفق وقال: تعرضت لمحاولة اغتيال عبر نفق أسفل منزلي.. والمتهمون في حوزة عبدالملك الحوثي, نافياً أي دور له في مساندة الحوثيين أو التدخل في الصراع السياسي باستثناء عمله التنظيمي في المؤتمر وقال: ليس صحيحا أنني من يدير الصراع السياسي داخل اليمن, مضيفاً لا أتعامل مع أي قيادات في الجيش ولا في السلطة وتعاملاتي الوحيدة داخل حزب المؤتمر فقط..

وقال صالح: تلقيت عرضا أميركيا عربيا لمغادرة اليمن فترة تتراوح من ثلاث إلى ستة أشهر, موضحاً: الولايات المتحدة الأميركية تريد أن أغادر اليمن بناء على طلب رسمي من الرئيس منصور هادي..

وأشار الرئيس السابق قائلاً: اشترطت على الأميركيين سحب قرار مجلس الأمن وإلغاء قرارات منصور هادي بتجميد أرصدتي وأن أعود إلى اليمن بحريتي, مؤكداً أن الشعب اليمني لن يقبل بإهانة أي مواطن وسيرفض رحيلي عن اليمن..

وقال صالح : سيأتي اليوم الذي سيرد فيه الاعتبار لكل من تم إقصاؤه من قيادات اليمن, مؤكداً: ليس بيني وبين منصور هادي أي خلافات.. ومشكلة هادي الوحيدة أنني مازلت على قيد الحياة

وكشف صالح أن الولايات المتحدة تسعى إلى خلق قاعدة شعبية للرئيس هادي منصور.. لكن ذلك لن يأتي على حسابي, مضيفاً: انسحبنا في حزب المؤتمر من الحكومة لعدم التزامها بوثيقة السلم والشراكة..

وأوضح الرئيس السابق: اختيار أمين عام لحزب المؤتمر بديلاً لمنصور كان بسبب تفرغه للرئاسة وليس استبعادا, كاشفاً أن: هادي طلب مني الابتعاد عن رئاسة حزب المؤتمر وأقول له "يخرجها الله", واتهم هادي بإدخال الحوثيين إلى صنعاء وقال: رئيس الدولة هو من أدخل "انصار الله" إلى صنعاء لمواجهة الإخوان المسلمين, موضحاً: أنا لست ضد الحوثيين لأنهم أصبحوا قوة سياسية في اليمن .. فلماذا أعاديهم؟

مضيفاً: لا بد من اشتراك الحوثيين وكل القوى السياسية وفقا لوثيقة السلم والشراكة, وتابع: حاولت احتواء الحوثيين لقطع الطريق أمام التدخل الإيراني في الشأن اليمني .. وهذه ليست تهمة, مؤكداً: اتهامي بالتحالف مع الحوثيين تصفية حسابات سياسية لا أكثر.

وأردف: رئيس الدولة راض عن توغل الحوثيين للتخلص من الإخوان المسلمين وجماعة علي محسن وأولاد الأحمر..