وجَّه رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي" الثورة الجنوبية" بمحافظة حضرموت الشيخ أحمد محمد بامعلم ــــ وجَّه نصيحة ورسالة إلى رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة المهندس خالد بحاح وكل من أسماهم اركان نظام صنعاء دعاهم خلالها إلى احترام إرادة شعب الجنوب وحقِّه في تقرير مصيره مؤكداً على مواصلة التصعيد والفعل الثوري ومواصلة الاعتصامات في الساحات.

وقال بامعلم:"أنصح النظام في صنعاء أن يعودوا إلى رشدهم وإلى عقلهم ويعودوا إلى صوابهم, فالضغط على شعب الجنوب ليس في صالح أحد, فعلينا كشعبين جارين, شعبين مستقلين عربيين عليهم أن يحترموا إرادة شعب الجنوب مثلما نحترم شعب الجمهورية العربية اليمنية وسنظل أخوة أحبَّة, الود فيما بيننا, وفي الأخير إن شاء الله مع الزمن لكل وقت يكون حديث آخر.

وفيما يخص المعالجات التي تقوم بها السلطة لحل القضية الجنوبية أجاب الشيخ بامعلم قائلا: "والله هذا يخصمهم وشعب الجنوب قرر مصيره ولا نريد أحداً أن يقرر لنا مصيرنا, شعب الجنوب قرر مصيره في المليونات التي أُقيمت في الجنوب وفي آخر فعالية في 30 نوفمبر التي شهد لها العالم بأكمله أعظم فعالية كانت وأعظم الحشود يعني فاتقت التوقعات" مضيفاً: "نحن نقول لأي رئيس في الجمهورية العربية اليمنية سواءً كان رئيس الجمهورية أو وزيرا أو رئيس وزراء, نقول له: احترم رادة شعبك وكن مع شعبك مالم فإن شعب الجنوب سيواصل نضاله وسيواصل تضحيته وصموده حتى يأخذ حقَّه المسلوب الذي أُخِذ بالقوة العسكرية, هذا الذي يرد شعب الجنوب" .

وبالنسبة لما حدث في الشحر والمكلا قال بامعلم: "هي المليونية الغير مسبوقة بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال الوطني 30 نوفمبر 1967 وطبعاً بعد الفعالية هذه نحن ناوين على تصعيد حضاري سلمي يُعطي لشعب الجنوب حقه في استرداد استقلاله وتحرير أرضه من "المحتل اليمني" حد قوله..

وأكد أن ما حدث في الشحر هو غضب شبابي على ما جرى في عدن من تعرُّض للشباب واستخدام النار عليهم من قوات الأمن وقال: "هذه أشياء طبيعية تحصل من كل شاب يريد حقه أو يسترد حقه المسلوب والحمد لله الأمور في خير وطيبة واستطاع بعض العقلاء احتواء الموقف إن شاء الله.

وأضاف قائلا: "نحن نتصور أنفسنا أو الجنوبيين اليوم في احتلال النظام "المحتل اليمني", "الاحتلال اليمني" بغضِّ النظر عمَّن هو الرئيس الموجود, نحن منذ 7/7/94م ونحن شعب الجنوب نرزح تحت الاحتلال اليمني مهما تغيرت الاسماء, مهما تغير الرؤساء مادام شعب الجنوب لما يُعطى له حقَّه في الاستقلال وفي تأسيس دولته الجنوبية المدنية الحديثة, فنحن نتعامل مع كل من يتعاون مع قضية شعب الجنوب بتجاهل فنعتبره جزءاً لا يتجزأ من هذا الاحتلال" .

وأكد بامعلم على تواصل الاعتصامات في الساحات بعدن والمكلا وقال: "ستتواصل الاعتصامات المفتوحة و سنصعِّد الفعل الثوري الميداني السلمي الحضاري ولا تراجع عن هذا الأمر أبداً".

وفيما يتعلق بالعرض العسكري الذي جرى أمس في ساحة المكلا وما إذا كان مقدمةً لعسكرة الحراك السلمي, أجاب بامعلم قائلا:"هذا عرض شباب نتذكر جيشنا الأول في الجنوب وهم شباب يريدون أن يتذكروا أيام زمان, لبسوا لبساً عسكرياً واستعرضوا في الساحات بشكل واضح" مضيفاً: "وما حدث ليست رسالة لعسكرة الحراك السلمي, لو كُنَّا عسكرنا الحراك السلمي لعسكرناه من سابق, لكن هذا عبارة عن إظهار قوة الشباب وإظهار تفاعل الشباب مع ثورتهم ولكن بصورة سلمية فقط, معنا أيضاً العرض الكشفي وعرض عسكري.. معنا عرض كشفي اشتركوا ومعنا زهرات اشتركن في هذا العرض ما في معنا سلاح ولا معنا سيولة كافية لتمويل مسلحين ونحن حراك سلمي ومعنا شباب يحملون أمل الحرية لهم ولشعبهم ولأرضهم إن شاء الله" .

وأردف في ختام تصريحه قائلا: "إن شاء الله تعالى وهذا لا بديل له, يعني المعالجة الوحيدة هي إعطاء شعب الجنوب استقلاله وحريته وبناء دولته الجنوبية المدنية الحديثة المستقلة" .

إلى ذلك كان الشيخ أحمد بامعلم قد أعلن صباح أمس من على ساحة خور المكلا السياحي الذي احتضن العرض العسكري الكرنفالي بمشاركة الفرقة النحاسية القادمة من العاصمة عدن.

وأضاف: إنه سيتم إيقاف إيرادات حضرموت التي تذهب إلى عاصمة دولة الاحتلال صنعاء بالتنسيق مع مدراء ومسؤولين في القطاع الحكومي.

وقال: إنه سينفذ العصيان المدني من يوم الخميس القادم باستثناء المدارس والمرافق الصحية وعلى جميع الموظفين والنقابات العمالية المنخرطة في ثورة شعب الجنوب الالتزام بالعصيان لضغط على سلطات الاحتلال اليمني -حسب وصفه.

هذا وشهدت مدينة المكلا عصر أمس عرضاً عسكرياً كرنفاليا بحضور عدد من قيادة الثورة الجنوبية وبحضور الفرقة النحاسية (الماسية) القادمة من العاصمة عدن بقيادة المبدع عادل العنتري.