اتَّهم تحالف أبناء مأرب الذي تم إشهاره يوم أمس ــ في أول بيانٍ صادر عنه ــ الدولة بالعجز وقال: الدولة عاجزة والحُرُمات مستباحة بعد اجتياح المحافظات ونهب المعسكرات وأكد التحالف في بيانه الأول الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه على حق أبناء مأرب في الحفاظ على مذهبهم السُّني وتضمَّن البيان تعهداً واضحاً بمواجهة المليشيا المسلحة..
وفي البيان المتضمن "13" نقطة أكد أبناء مأرب أن الدين رأس مال المسلم وتعهدوا ببذل الغالي والرخيص في سبيل الحفاظ عليه لتكون كلمة الله هي العليا بحسب النقطة الأولى من البيان الذي أكد في نقطته الثانية على الحوار الصادق والهادف بالتي هي أحسن لحل الخلافات وإخراج البلاد من أزماتها وتجنيبها الفوضى التي تأكل الأخضر واليابس..
وأكد أبناء مأرب في بيانهم الأول على رفض نشر الفكر أو السياسة بقوة السلاح وأن من حقهم الحفاظ على مذهبهم السُّني الشافعي وأن على من أراد الوصول إلى سدة الحكم أن يسلك الطرق المشروعة المتاحة..
وجدَّد أبناء مأرب رفضهم القاطع القبول بأي مليشيا مسلحة من أي جهة كانت كونها ستؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار وسلامة أبناء المحافظة، وتجعلها مسرحاً لتصفيات طائفية وسياسية..
وجاء في النقطة الخامسة من البيان التأكيد على ضرورة قيام الدولة بواجبها الديني والوطني في تجنيب المحافظة أي صراع طائفي أو سياسي والتصدي بحزم وقوة لكل من يريد إدخال المحافظة في تلك الصراعات، وجرها إلى حروب لا تُحمد عقباها وحَّل أبناء مأرب الدولة المسؤولية الكاملة عن ذلك..
وأكد أبناء مأرب أنه في حالة استمرار عجز قوات الأمن والجيش عن أداء واجبها فإن أبناء مأرب مستعدون لتحمل مسؤوليتهم في الدفاع عن المحافظة مشترطين على الدولة اعتماد مخصصات مالية لهم حتى يتم استكمال تجنيدهم أسوة بغيرهم من أبناء هذا الوطن باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ منه..
وطالب تحالف أبناء مأرب في بيانه بالتنفيذ الفوري والصادق لمخرجات الحوار، مؤكداً على تمسكه بالنظام الجمهوري والوحدة، ودعا التحالف في بيانه إلى عمل صُلح عام في المحافظة وإلى المبادرة الفورية الصادقة من قبل أبناء المحافظة بتأمين المصالح والمنشآت العامة بما فيها الكهرباء والنفط، والحفاظ على عاصمة المحافظة وكافة مناطقها من أي خطر يتهددها ، من خلال تشكيل لجان شعبية من كافة أبناء المحافظة، مؤكدين أن على الدولة صرف المخصصات المالية المعتمدة للجان الشعبية من الموازنة العامة لوزارة الدفاع.
وأضاف البيان : إن التحالف يؤكد على حق الدفاع عن النفس وعلى منهجية الوسطية والاعتدال بدون إفراط أو تفريط، وجاء في البند الثالث عشر والأخير تأكيد التحالف على أنه لن يتدخل في الشؤون العامة للمديريات أو المحافظة وإنما أُنشئ ليكون عوناً وسنداً وقت الحاجة للجميع من أي اعتداء أو ظلم أو تهميش..