أضرم مجهولون أمس الأحد النار في سوق الخضرة وسط مدينة الشحر بمحافظة حضرموت واعتدوا على باعة من أبناء المحافظات الشمالية بصورة مناطقية بعد أسبوع كامل من حصار السوق من قبل مسلحين محسوبين على الحراك..
وتشهد المدينة أعمال عنف وشغب منذ ستة أيام وسط صمت الجهات المسؤولة في السلطة المحلية والأجهزة الأمنية, وحاول وجهاء وعقلاء ومشايخ بالمنطقة التدخل للتهدئة لعودة الحياة إلى طبيعتها لكن هذه المحاولات فشلت.
وفي هذا السياق يتظاهر اليوم الإثنين عدد من الإعلاميين والناشطين الحقوقيين وأهالي التجار من أبناء المحافظات الشمالية المتضررين من الاعتداءات المستمرة في مديرية الشحر بمحافظة حضرموت وينفذ المحتجون وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية للمطالبة بوضع حد لما وصفوها بالجرائم التي يرتكبها مسلحو الحراك الجنوبي بحق مالكي المحلات التجارية أبناء المحافظات الشمالية في حضرموت وعدد من المحافظات الجنوبية الأخرى..
وقال الأهالي ـ في بيان لهم ـ "إنه ومنذ أسبوع كامل وسوق شبام بمدينة الشحر محاصر من قبل مئات المسلحين لهدف إحراقه وطرد ملاك المحلات بحجة انهم شماليون" وهو ما تم أمس حيث تم إحراقه من قبل مسلحين قيل إنهم مجهولون.
وطالب أهالي التجار المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ووسائل الإعلام للحضور والمشاركة في الوقفة التي ستطالب الدولة ببسط نفوذها ووضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها أهاليهم من جماعات مسلحة خارجة عن مسار القضية الجنوبية التي تطالب بالعدالة.
وكانت مدينة الشحر قد شهدت العام الماضي إحراق عدد من المحلات التجارية بلغت تكلفتها مائتين وثمانية وعشرين مليون ريال يمني يملكها تجار من أبناء المحافظات الشمالية من قبل ذات الجماعة المسلحة ولم تعر الدولة أي اهتمام إزاء ذلك لا في القبض على مرتكبي الجريمة ولم تعوض المواطنين خسائرهم حتى اللحظة.
وقالت مصادر محلية إن مصادمات اندلعت بين تجار ومالكي محال تجارية في مدينة الشحر ومعتدين من عناصر الحراك قبل أن يتم إحراك السوق, دون أن ترد معلومات عن سقوط ضحايا.