نجا القيادي المؤتمري البارز عضو مجلس النواب وعضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام وأحد أبرز مشائخ قبيلة سفيان بمحافظة عمران الشيخ/ صغير حمود بن عزيز ـ نجا من محاولة اغتيال طالته بعد ظهر يوم أمس في محيط فندق سام بمنطقة التحرير وسط العاصمة وقد أصيب البرلماني المؤتمري بجراح في منطقة البطن وأسعف على إثرها إلى أحد مستشفيات العاصمة حيث أجريت له عملية مساء أمس وأكدت مصادر مقربة من أسرته تحسن حالته الصحية بعد خروجه من العملية..

شهود عيان أكدوا لـ"أخبار اليوم" أن وابلا من النيران اتجه صوب القيادي المؤتمري ومرافقيه بعد مغادرته لمجلس عزاء من قبل مسلحين وتبادل بن عزيز ومرافقوه مع المسلحين النار ما أسفر عن إصابة بن عزيز ومقتل وإصابة ثلاثة من مرافقيه وإصابة آخرين.

من جانبها أكدت مصادر خاصة لـ" أخبار اليوم" أن الحادثة جاءت على خلفية ثأر قبلي في منطقة سفيان بمحافظة عمران بين أسرة الشيخ بن عزيز ومقربين من أسرة الشيخ مجاهد حيدر أحد أبرز القيادات الميدانية لجماعة الحوثي وقد نفت الجماعة مسؤوليتها عن الحادث وسبق أن خاض بن عزيز حرباً في مواجهة الحوثيين بمديرية حرف سفيان مطلع العام 2009 كما ساند بن عزيز أبناء دماج في مواجهتهم مع الحوثيين نهاية العام الماضي 2013 ومطلع العام الجاري 2014م وتناقلت مصادر إعلامية- مساء أمس- أن الشيخ/ محمد مجاهد حيدر سلّم مجموعة مرافقيه للأجهزة الأمنية مساء أمس على خلفية الحادثة.

إلى ذلك عقدت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام اجتماعاً لها بعد ظهر أمس، برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر- النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام- كرس لمناقشة جريمة محاولة اغتيال الشيخ/ صغير حمود بن عزيز- عضو مجلس النواب عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام- وما تعرض له ومرافقوه من اعتداء إجرامي بعد ظهر أمس أثناء تواجده في احد الصالات للقيام بواجب العزاء.

ودان الاجتماع محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها الشيخ صغير حمود بن عزيز عضو مجلس النواب والقيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام، في مجلس عزاء والتي أدت إلى استشهاد ثلاثة من مرافقيه وإصابته بثلاث رصاصات وإصابة آخرين بجروح نقلوا على إثرها إلى المستشفى.

وأكد الاجتماع أن هذه المحاولة تأتي في إطار الاستهداف الممنهج والمتواصل لتصفية قيادات المؤتمر الشعبي العام منذ نشوب الأزمة السياسية في اليمن مطلع العام 2011م.

وحمل الاجتماع الحكومة والأجهزة المعنية مسؤولية استمرار حالة الانفلات الأمني وعجزها الواضح عن القيام بواجباتها الدستورية والقانونية في حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع.

وأوضح الاجتماع أن الشيخ صغير بن عزيز واحد من القيادات المؤتمرية المشهود لها بالنضال.. وأن محاولة اغتياله عمل مرفوض ومدان ولن يثني المؤتمر الشعبي العام عن مواصلة نهجه في رفض العنف والتطرف والحرص على ممارسة العمل السياسي السلمي البعيد عن اللجوء إلى القوة والحريص على الوسطية والاعتدال.

وفيما ترحم الاجتماع على الشهداء معبراً عن تعازيه الحارة لأسرهم، متمنياً للشيخ بن عزيز وباقي المصابين الشفاء العاجل، طالب الاجتماع وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية سرعة ملاحقة الجناة الذين قاموا بمحاولة الاغتيال ومن يقف خلفهم خاصة والجريمة تمت على مرأى ومسمع من الناس والأجهزة الأمنية وفي وضح النهار والأجهزة الأمنية تعرفهم حق المعرفة.

منوهاً إلى أن عجز الدولة عن القبض على الجناة ومحاكمتهم إنما يشكل جريمة بحد ذاتها ويجعل أمن العاصمة واستقرارها مهدداً ويجعلها غير آمنه لا يستطيع فيها المرء الاطمئنان على دمه أو ماله أو عرضه.

هذا وستظل الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام تتابع المستجدات في هذه الجريمة باعتبارها تشكل خطراً على الأمن والاستقرار والسكينة العامة وفق الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام" المؤتمر نت".