أفاد وزير الدفاع الأميركي/ تشاك هاجل أن الرئيس باراك أوباما أعطى أوامر بتنفيذ عملية عسكرية في محافظة شبوة اليمنية لإنقاذ حياة الصحفي الأميركي لوك سومرز لأن "هناك أسباب مقنعة للاعتقاد بأن حياة سومرز كانت في خطر وشيك" وفقا لشبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية.

وأشار إلى أن عناصر القاعد ة قتلوا- يوم السبت- اثنين من الرهائن في اليمن، مصور صحفي أميركي ومواطن من جنوب أفريقيا يعمل مع منظمة إغاثة، خلال غارة قادتها قوات أميركية.

وقال مسؤول أميركي إن أحد الإرهابيين ركض إلى داخل المنزل خلال الغارة وأطلق النار على الرهائن.

وأعطت القاعدة في شبه الجزيرة العربية- في شريط فيديو- الولايات المتحدة مهلة ثلاثة أيام للامتثال لمطالب قالت إن الحكومة الأميركية تعلمها مقابل الإفراج.

وقالت منظمة للإغاثة إنه خلال الغارة قام متشددو القاعدة في شبه الجزيرة العربية أيضا بقتل الجنوب الأفريقي بيار كوركي. وقالت المنظمة- في بيان لها- إنه كان من المتوقع إطلاق سراح كوركي يوم الأحد "امس"، وهي المعلومة التي ربما كانت غائبة عن البيت الأبيض.

ونقلت (سي إن إن) عن مسؤول أميركي وصفته الشبكة برفيع المستوى إن إدارة أوباما تأكدت أن هناك شخصين في الموقع لكنها لم تكن تعلم أن أحدهما كان من جنوب أفريقيا أو أن هناك مفاوضات جارية لأطلاق سراحه.

في يوم الجمعة، قامت مجموعة من الشخصيات الاجتماعية بوضع اللمسات الأخيرة لترتيبات إطلاق سراح كوركي وإعادته إلى زوجته وأولاده.

وقالت المنظمة: "قبل ثلاثة أيام اخبرنا زوجته إن بيار سيكون في المنزل لحضور عيد الميلاد. بالتأكيد لم نكن نتوقع النهاية بهذه الطريقة".

وقال أوباما في بيان له: "في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن الخاطفون الإرهابيون في شريط فيديو بأن لوك سيتم قتله في غضون 72 ساعة. فأصدرت الأمر بإنقاذ أي رهائن آخرين محتجزين في نفس الموقع مثل لوك".

من جهته ذكر وزير الخارجية الأميركي جون كيري- في بيان له- إنه تم رفع توصية إلى الرئيس بالموافقة على تنفيذ العملية.

وقال مسؤول أميركي لـ(سي إن إن) إن العملية تمت يوم الجمعة عند الساعة الخامسة. وقال المسؤول إن وزارة الدفاع أصبحت مدركة يوم الخميس بأن هناك ما يكفي من المعلومات الاستخباراتية الجديدة عن مكان وجود الرهائن حتى يتم القيام بمهمة الإنقاذ.

وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع يرافق الوزير هاغل في زيارته إلى أفغانستان إن العملية كانت متسارعة لأن المعلومات الاستخبارية تشير إلى أن سومرز سيتم قتله صباح السبت.

وقد نقلت طائرتان للبحرية الأميركية فريقا مكونا من حوالي 30 فردا من قوات البحرية الأميركية وفريقا طبي قتاليا إلى منطقة قريبة من موقع الرهائن. ولم يكن هناك قوات يمنية مع قوات الكوماندوز الأميركية.

وقال المسؤول الأميركي المرافق للوزير إلى أفغانستان إنه بمجرد أن هبطت الطائرات، أضطر الفريق لقطع مسافة عشرة كيلومتر للوصول إلى موقع الرهائن.

وأضاف المسؤول الأميركي إنه تم اكتشاف الفريق قبل حوالي 100 متر من المكان الذي كان فيه سومرز وكوركي. والجزء الرئيسي من الهجوم استمر لمدة بين 5-10 دقائق. وقال المسؤول الأميركي: "لقد فقدوا عنصر المفاجأة في اللحظة الأخيرة بينما كانوا يقتربون من الموقع".

ولم يكن واضحا إين كان الخاطفون عندما بدأ تبادل إطلاق النار، لكن المسؤول قال إن شخصا ما ركض إلى داخل المنزل وأطلق النار على سومرز وكوركي بعد اندلاع الاشتباكات في الخارج. ولم يحدد المسؤول الأميركي كيف تمكنوا من معرفة هذه التفاصيل.

وقال المسؤول الأميركي إن القوات الأميركية ظلت على الأرض لمدة 30 دقيقة. وبقيت القوات طوال هذا الوقت لأن الفريق الطبي القتالي كان يحاول تحقيق استقرار لحالتي الرهينتين الجرحى.

ووفقا لمسؤول آخر، فقد تم نقل الرهائن على طائرة وطاروا بهم إلى سفينة أميركية قريبة. وتوفي أحد الرهائن قبل الوصول إلى السفينة بينما توفي الآخر بعد ذلك.

وأثناء المهمة كانت طائرات بدون طيار وطائرات مقاتلة تحلق في سماء المنطقة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن القوات الأميركية التي نفذت المهمة عادت سالمة.

إلى ذلك- وردا على العملية الأميركية بشبوة- أعلن 30 شابا من قبيله الدغار بالمحافظة الانضمام إلى تنظيم القاعدة..

وقال بيان صادر عن شباب القبيلة- التي سقط منها الضحايا- " بسبب المجزرة التي ارتكبت بحق أبناء قبيله الدغار وردا على الاقتحام, نعلن انضمام 30 شاباً من قبيله الدغار إلى تنظيم القاعدة ونتعهد بأن نرد رداً حازماً وسريعاً تجاه كل من كانت له يد في المجزرة سواء من الأميركان أو الدولة اليمنية".