فيما خطباء الحراك يطالبون الجنوبيين بالسلطة بالانضمام للثورة ويؤكدون قرب رحيل النظام..

النوبة: الحراك يدعم هادي ومعظم الشارع الجنوبي يؤيد الانفصال

2014-12-13 15:01:44 أخبار اليوم/ خاص

جدَّد العميد ناصر النوبة تأييده لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، مؤكداً دعمه لخيار اليمن الاتحادي من ستة أقاليم، وأبدى معارضته لمطلب الإقليمين, مشيراً إلى الحزب الاشتراكي اليمني كأبرز المطالبين بالإقليمين، وحذَّر من هذا الخيار وقال: إن خيار الإقليمين سيترتب عليه صراعات مسلحة على السلطة في الشمال والجنوب, مؤكداً أن فصائل الحراك الجنوبي السلمي مازالت عند مواقفها الداعمة لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، مستدركاً بالقول: معظم الشارع الجنوبي يؤيد الانفصال.

وأشاد العميد ناصر النوبة مؤسس الحراك الجنوبي السلمي بالنتائج التي خلص إليها اجتماع الدورة "35" لقادة دول مجلس التعاون الخليجي المنعقدة الثلاثاء الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، منوهاً بالمواقف التي عبَّر عنها قادة دول المجلس وتضمينها البيان الختامي الصادر عن القمة حيال تطورات مشهد التصعيد القائم في اليمن.

واعتبر النوبة في تصريح لصحيفة "الخليج" الإماراتية أن مواقف قادة دول مجلس التعاون التي عبَّر عنها البيان الختامي للدورة "35" للمجلس الأعلى أثارت ارتياحاً واسعاً في مختلف الأوساط السياسية والشعبية، منوهاً بحرص قادة دول مجلس التعاون على مواصلة دعم الرئيس عبد ربه منصور هادي . 

وقال النوبة إن الحراك الجنوبي السلمي الذي يضم العديد من فصائل الحراك لا يزال عند مواقفه الداعمة للرئيس هادي والمؤيدة لمساعيه الهادفة إلى التسريع بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، معتبراً أن تنفيذ هذه المخرجات هو السبيل الوحيد والحل الأمثل لتسوية المشاكل القائمة والمزمنة في الجنوب والشمال معاً .

وأشار النوبة إلى أن هناك انقساماً قائماً بين فصائل الحراك الجنوبي بين مطالب بفك الارتباط بين الشمال والجنوب ومؤيد لاستمرار الوحدة بين شطري البلاد وهذا الانقسام يتمحور حول خياري الأقاليم أو الدولتين في الشمال والجنوب .

ولفت العميد النوبة إلى أن الشارع الجنوبي في معظمه يؤيد مطلب الانفصال عن الشمال؛ لكن الحراك الجنوبي السلمي الذي يضم العديد من الفصائل الجنوبية الممثلة لمكونات سياسية وشعبية واسعة متمسك وبشكل مطلق بخيار الوحدة وتأييد التسريع بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تحظى بدعم وتأييد إقليمي ودولي.

وأكد القيادي الجنوبي البارز أن الحراك الجنوبي السلمي يؤيد خيار التقسيم الفيدرالي للدولة الاتحادية اليمنية القادمة وفقاً لما تضمَّنته مخرجات الحوار الوطني التي حددت ستة أقاليم متداخلة بين الشمال والجنوب، محذراً من اعتماد خيار الإقليمين، وهو ما يطالب به العديد من المكونات السياسية الجنوبية وعلى رأسها الحزب "الاشتراكي اليمني"، قائلاً: إن الأخذ بهذا الخيار سيترتب عليه اندلاع صراعات مسلحة على السلطة في الجنوب والشمال على حد سواء نتيجة التباينات والخلافات الحادة بين المكونات السياسية البارزة وعدم وجود اتساق في الرؤى والمواقف بين هذه المكونات حيال هذه القضية .

في هذه الأثناء، كشف مصدر قيادي في الحراك الجنوبي في اليمن أن ترتيبات تجري لعقد لقاء يضم قيادات جنوبية خارج البلاد للوقوف أمام تطورات الوضع في جنوب اليمن وسيشارك فيها ممثلون من مختلف القوى والمكونات الجنوبية والمستقلين وبرعاية دول مجاورة.

وقال: إن هناك قيادات جنوبية تعتزم الارتقاء بتحركاتها للتناغم مع المطالب الإقليمية والدولية للملمة القيادات والمكونات الجنوبية والتنسيق بينها والحديث بصوت ورؤية موحدة تمثيلاً للجنوب والجنوبيين.

واستبعد مصدر آخر على صلة بالحراك الجنوبي أن يتم ذلك قريباً، مشيراً إلى مشاركة قيادات تنتمي إلى الحراك الجنوبي في لقاءات مع شخصيات سياسية يمنية أخرى خارج البلاد، لم تتوصل مشاوراتها إلى رؤية متفق عليها بشأن حل القضية الجنوبية بحسب صحيفة الخليج الإماراتية.


من جانب آخر حث خطباء الحراك في عدد من المدن الجنوبية المعتصمين على الصمود من أجل التعجيل برحيل النظام من أرض الجنوب.

وقال الشيخ هاني اليزيدي، عضو الهيئة الشرعية الجنوبية خلال خطبتي صلاة الجمعة التي اقيمت ظهر أمس في ساحة الاعتصام بمدينة خور مكسر بمحافظة عدن, بعنوان (جمعة لا تراجع عن التحرير والاستقلال): إن بقاء المعتصمين في الساحات بأنه انتصار للقضية الجنوبية.

واكد أن الاعتصام السلمي الذي بدأ بعد انتهاء فعالية الرابع عشر من أكتوبر الماضي قد انبثق عنه تصعيد سلمي لن يتم التراجع عنه حتى تحقيق كامل الأهداف والمتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المدنية الحديثة, لافتاً إلى أن صمود المعتصمين في ساحة العروض هو أكبر خطوة في التصعيد السلمي.

وحث على تجنب الانزلاق في الخلافات والمهاترات السياسية، مشيراً إلى أن أي نجاح للتصعيد الثوري سيكون نجاحاً للجميع وأن أي فشل قد يحدث فلن ينجو من اللوم أحد من الجنوبيين، مطالباً الحنبوبين الذين مازالوا متمسكون بالنظام المتهالك في صنعاء بالانضمام إلى الساحات والميادين الجنوبية لكي يسجلوا لأنفسهم تاريخاً مشرفاً قبل أن تفوتهم الفرصة.

ودعا اليزيدي اتحاد عمال عدن للتعاون مع اتحاد عمال الجنوب والعمل بروح الفريق الواحد والتنسيق من أجل التصعيد القادم لما من شأنه انجاح العصيان المدني، الذي أكد أن نجاحه مرهون بمشاركة وتعاون الجميع واتفاقهم على برنامج تصعيدي موحد.

واعتبر الشيخ اليزيدي ما شهدته محافظة تعز من مسيرة تؤيد مطالب الجنوبيين في الاستقلال ما هو إلا إدراك منهم بحتمية الخلاص من الوحدة اليمنية المشؤومة، وأن مسألة استقلال الجنوب إنما هي مسألة وقت ليس إلا، مشدداً على ضرورة الحرص على وحدة الصف الجنوبي وعدم الإخلال به تحت أي مبرر أو ظرف لأن الوقت لا يسمح بهدر المزيد من الوقت - حد تعبيره .

وبعد أداء صلاة الجمعة خرج المئات المشاركين في مسيرة حاشدة توجهت إلى قرب معسكر بدر المجاور لساحة الاعتصام والعودة الى الساحة دون أن تعترضها قوات الأمن اليمنية التي تمركزت بشكل كثيف على الشارع العام المؤدي الى داخل المطار.

 من جانبه دعا الشيخ عبدالله عتيق الحضرمي, عضو الهيئة الشرعية، خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت في مديرية ردفان محافظة لحج, أبناء الجنوب للمشاركة في التصعيد الثوري بالعصيان الشامل وتطبيقه بأسلوب حضاري تطوعي بعيد عن العنف.

وأضاف ان النظام يدنو من الرحيل من الأراضي الجنوبية، لافتاً الى ان التصعيد الثوري في الأيام القادمة سيكون أكثر قساوة على النظام, مطالباً شعب الجنوب بالحفاظ على الأخلاق العالية التي يتميزون بها وإزالة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الجنوبية ومن إرث النظام المتخلف.

 وطالب الحضرمي القيادة الجنوبية بالعمل بروح المسؤولية والابتعاد عن الشائعات والاقاويل الهادفة إلى شق الصف الجنوبي وزرع الاحباط بين الجنوبيين .

 وفي محافظة حضرموت قال خطيب الجمعة بساحة الشهيد رامي البر بتريم عبد الحميد بن سكران ان الحل الأمثل والمتاح حالياً للوقوف بوجه النظام هو عبر وقوف ابناء شعب الجنوب وقفة رجل واحد ورفض كل المتسلقين واصحاب المشاريع المنقوصة .

وقال ان على أبناء الجنوب أن يقفوا وقفة جادة بوسط معركة بها جميع الخصوم يعتبرون اننا جزءٌ منهم وهم اصحاب السيادة، متهماً اطراف دولية وعربية وإقليمية بدعم هؤلاء الخصوم، وقال ان الكارثة في ان البعض من ابناء الجنوب يدعمهم أيضاً.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد