وصف العقيد سيف حسن الدقمي، مدير امن مدينة الحوطة بمحافظة لحج, الوضع الأمني بالحوطة بالمزري منذ سنوات، وعزا ذلك إلى عدم توفر الامكانيات الكافية لمكافحة الاختلالات الامنية.

وأضاف الدقمي في تصريح لـ"أخبار اليوم" انه غير راضٍ عن الاوضاع الامنية التي تشهدها الحوطة ومحافظة لحج بشكل عام، والتي تسببت في ظهور تيارات مختلفة ومتطرفة تمارس اعمال القتل في مدينة الحوطة .

وأكد الدقمي انه على أتم الاستعداد الكامل للقيام بواجبه في الحفاظ على الامن بمدينة الحوطة خاصة اذا توفرت الامكانيات من سلاح وسيارات لملاحقة المخربين في المدينة، مؤكداً أن أمن الحوطة مثله مثل امن المحافظة لا يمتلك القوة الكافية في القيام بواجبه، مشيراً الى جريمة قتل جرت في 29 نوفمبر عند الساعة الثالثة فجراً حيث قتل شخص بواسطة دراجة نارية ولاذ الجناة بالفرار، وواقعة اخرى جرت في (6) ديسمبر عند الساعة الخامسة عصراً وعلى مقربة من امن المحافظة وتبعد عن امن الحوطة 250متراً فقط ولم يتم ضبط الجناة .

واوضح ان القوة الفعلية لإدارة امن الحوطة تبلغ (78) شخصاً بينهم (45) كبار في السن و(13) بين مصابين بأمراض مختلفة ولم يباشروا أعمالهم, فيما الذين يتواجدون لممارسة أعمالهم (20 ) فقط؛ وقال انه ليس هناك حتى طقم عسكري تابع الامن الحوطة, لافتاً الى ان لديه المعنوية العالية في القيام بالحفاظ على الامن بالحوطة إلا ان نقص القوة وعدم توفر الامكانيات من سلاح واطقم عسكرية قد تسبب في احباط امن الحوطة في القيام بدوره - حسب تعبيره.

 وقال الدقمي في ختام تصريحه: ان الذين يمارسون اعمال القتل بالحوطة معروفون ويتم متابعتهم ويتواجدون في المزارع المحيطة لمدينة الحوطة, لافتاً الى انه سبق وان شنت حملة عسكرية بالاستعانة بالجيش على تلك العناصر المتواجدة في المزارع، إلا انهم تمكنوا من الهرب مستعينين بالدرجات النارية, مؤكداً انه يسعى الاستعادة الامن بمدينة الحوطة في حالة توفر الامكانيات المطلوبة للحفاظ على الامن بالحوطة.

من جانبه كشف محافظ محافظة لحج أن الصواريخ التي أطلقت على مقر قاعدة العند الجوية بالمحافظة فجر الخميس صواريخ خرجت من معسكرات الجيش بالمحافظة.

وكان تنظيم القاعدة تبنى ـ في موقعه على "تويتر" ـ عملية الهجوم على مقر القاعدة الجوية بالعند، وقال إنه قصف القسم الاميركي بالقاعدة بصواريخ جراد فجر الخميس.

وقال المحافظ أحمد عبدالله المجيدي في تصريح لقناة السعيدة " استلمت مكالمة بعد منتصف الليل الساعة 2 عن هذا العمل الارهابي الذي وجه لقاعدة العند من مكان معروف يبعد عن القاعدة في حدود 11 كيلو متر مدى هذه القذائف، التي كان تصنيعها تصنيعاً محلياً بالنسبة للماسورة ونوعها نوع روسي، للأسف لا أعرف كيف خرج، لا أعتقد انه خرج من أماكن أخرى إلا من مستودعات القوات المسلحة.. هذه المسألة الآن عرفناها من خلال أن القاذف لم ينفجر رقمه موجود وسنتابع أين كان هذا, وعدد الصواريخ كانت سبعة.. المنفجرة منها خمسة وواحد لم يطلقوه بشكل صحيح أما السابع فهو كامل سليم موجود لدينا".

وأضاف المجيدي "تم الرد على مصدر النيران، لكن ليس بالدبابات وليس بالمدافع كما سمعت من قناة السعيدة، ولكن كان الرد يقظة الأفراد في القاعدة قاعدة الشهيد سالم قطن واللواء 201 وتحركوا وداروا وعرفوا أين الاماكن التي وصلت إليها هذه الصواريخ، وصباح اليوم "يقصد الخميس" تحركنا مع القيادات إلى الاماكن التي انطلقت منها الصواريخ واخذنا القواعد وهي موجودة معنا مع الصاروخ الذي لم ينفجر".

واختتم حديثه بالقول: "لكن على كل حال هذه مسائل متوقعة من تنظيم القاعدة، الذي لن يهدأ له بال، وكلما أراد أن يختلق مشكلة عمل هذه الأعمال، لكننا نؤكد تأكيداً قاطعاً أن هذه الاعمال الإرهابية الدنيئة لا يمكن أن تثنينا عن الواجب الذي يجعلنا نحمي أمن الوطن والمواطن".