أكد محمد علي احمد- رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب- تمسكهم في المؤتمر قيادةً وقواعداً بالنضال السلمي وهدف شعب الجنوب في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة.
وفي كلمته بمناسبة الذكرى الثانية لانعقاد المؤتمر، جدد بن علي رفضهم المطلق لتقسيم الجنوب على أساس القرارات الإدارية وتحويلها كمخرجات للحوار، داعياً شعب الجنوب للحفاظ على وحدة الصف وإفشال المؤامرات الداعية إلى جرهم إلى مربع العنف ومحاولات القضاء على شرعية وقانونية وجود دولة الجنوب من خلال الالتفاف على هويتها التاريخية وعلمها واسمها المعترف به حسب تعبيره..
وطالب المجتمع الدولي بإنصاف شعب الجنوب لتحقيق هدفه في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولتهم الجنوبية, مشيراً إلى قناعتهم بان الحوار محطة مهمة في تاريخ نضالات الشعوب السلمية واستعدادهم للتفاوض الندي بين دولتي الجنوب والشمال برعاية وإشراف ومبادرة دولية وإقليمية على أساس الحق المشروع والقانوني لشعب الجنوب في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة حسبما جاء في كلمته .
كما طالب القيادات والنخب الجنوبية سرعة حسم قضية وحدة صفهم وخطابهم برؤية موحدة حتى يقطعوا الطريق إمام المتربصين بثورة شعب الجنوب والذين يحاولون الالتفاف عليها وركوب الموجة.
وقال إن إعلان تأسيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب جاء في ظروف وطنية جنوبية محلية وإقليمية دقيقة للغاية, حيث تبلورت حاجة إقليمية ودولية موضوعية بان تشكل أداة سياسية للقضية الجنوبية ضمن اطار حامله الشرعي الحراك الجنوبي السلمي ومكوناته, منوهاً إلى أن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب واحداً من هذه المكونات جاء تأسيسه على أساس التمثيل الوطني الجنوبي بمختلف قواه الوطنية والسياسية والاجتماعية من خلال انعقاد مؤتمره التأسيسي العام 16/.18ديسمبر/2012م وبمشاركة وطنية وشعبية عبر حضور جميع مندوبي مديريات ومحافظات الجنوب الست تحت شعار ((الحرية وتقرير المصير واستعادة دولتنا الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة بحدودها المعترف بها حتى 21مايو 1990م بنهجها المدني الجديد القادم على الديمقراطية التعددية السياسية التي تستوعب كل أبناء الجنوب بمختلف انتماءاتهم السياسية والوطنية والاجتماعية .
وأضاف: واليوم وبعد مرور عامان على تأسيسه نؤكد لأبناء شعبنا في الجنوب تمسكنا بهدفنا وشعارنا وخيارنا الذي انعقد تحته مؤتمرنا الأول وكذا تمسكنا بكل ما جاء في وثائقه التي بها تميز سير عملنا المؤسسي والتنظيمي في المرحلة المنصرمة ولعمل في مسارات عدة ثورية وشعبية وسياسية على المستويات المختلفة محلية وإقليمية ودولية حيث شهدة برامج فاعلة في العمل السياسي والثوري من خلال المشاركة الواسعة في كل الفعاليات الميدانية والثقافية واللقاءات المتواصلة مع المنظمات والمؤسسات السياسية والحقوقية الإقليمية والدولية وسفراء وممثلي عدد من الدول الصديقة والشقيقة .
وقال إن انسحابهم من الحوار كان نتيجة تعنت مواقف الأطراف الشمالية وعدم استيعابها الحل العادل للقضية الجنوبية وما توافقوا عليه في فريقي التفاوض الندي 8+8 والدليل ما أصدره النظام من قرارات إدارية بدلاً من المخرجات والحلول المتوافق عليها.