اعتذر رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع اليمني للإصلاح الأستاذ/ زيد الشامي عن مشاركته في لجنة التعايش والشراكة بين التجمع اليمني للإصلاح وجماعة الحوثي.
وقال الشامي إن الحوثيين لم ينفذوا ما تم الاتفاق والتفاهم عليه وإنهم مستمرون في ممارساتهم بتفجير المساجد ودور القرآن ومنازل الإصلاحيين ومقرات الحزب.
وأضاف أن دعوات السلم والشراكة التي تنادي بها جماعة الحوثي ليست جادة بدليل ما حصل في أرحب, مؤكداً أن الحوثيين قرارهم ليس بأيديهم وقدم الشامي براءة واعتذاراً واعترافاً بأن من استنكر ذهابه إلى صعدة هم على الحق والصواب فيما ذهبوا اليه.
"أخبار اليوم" تنشر نص المنشور الذي نشره الأستاذ زيد الشامي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك" بعنوان :
" بــــــراءة.. واعتــــذار "
بقلم / زيد بن علي الشامي - رئيس كتلة الإصلاح البرلمانية
2014/12/11م
سنظل ننشد السلام والتعايش والوئام، وأي دعوة جادة لتحقيق هذا الهدف النبيل ليس من المنطق عدم التجاوب معها، وعندما عرض الأخ عبدالملك الحوثي رغبته في التعايش والتعاون مع الإصلاح رحبت بالدعوة، ثم كُلِّفتُ من قيادة الإصلاح أن أكون أحد الذين يلتقونه في صعدة، وهناك أبدى الجميع رغبتهم في التعايش وطي صفحة الماضي، والتعاون في بناء اليمن بالشراكة مع كل المكونات السياسية، مع العمل لمعالجة كل تداعيات الصراع والحروب في الفترة الماضية.
المؤسف أن الإخوة الحوثيين لم يبدأوا بأي خطوات جادة لمعالجة تجاوزات الماضي، بل استمرت اعتداءاتهم في أكثر من منطقة، وأخيراً وافق أبناء أرحب على تجنيب بلادهم المواجهة المسلحة والصراع مع جماعة الحوثي بناء على جهود لجنة الوساطة، إلا أننا تفاجأنا بعد دخولهم المنطقة قيامهم بتفجير المساجد ودور القرآن ومقرات ومنازل الإصلاحيين، وهذا يدل على أن دعوات السلم والشراكة والتعايش التي ينادون بها ليست جادة، أو أن قرارهم ليس بيدهم!!
إنني أبرأ إلى الله من كل الاقتحامات والانتهاكات والتفجيرات التي وقعت وتمارس، وأسأل الله القوي الجبار أن ينتقم من كل طاغية وظالم...
أعتذر لكل من أحسن الظن وأيّـد خطوات التقارب التي شاركت فيها، لأن ما يتم على أرض الواقع خيّب آمالنا وآمالهم؛ كما أعتذر لكل الذين هاجموني واستنكروا مشاركتي في تلك اللقاءات، واعترف أنهم كانوا على صواب في عدم ثقتهم بحسن النوايا، ولكن يكفينا أننا ارتفعنا فوق الجراح واستجبنا لدعوات التعايش وتعاملنا بمصداقية، "وحسبنا الله ونعم الوكيل".