استمرت مجاميع مسلحي المليشيات الحوثية في الانتشار في الطرقات وفي القرى والمحلات بمديرية أرحب يوم أمس, حيث قامت تلك المجاميع بالتمركز ببعض الدبابات والمدرعات والأطقم العسكرية في طرقات المديرية وعلى مداخل القرى وبعض التبات المرتفعة مثل كولة الرجو، وكولة قرادة، كما انتشر المسلحون بالأطقم بين البيوت في القرى وداهموا عدداً من المنازل واختطفوا نحو 24 مواطناً من أبناء أرحب, كما نقلت مصادر محلية ارتفاع عدد القتلى والجرحى من أبناء المديرية إلى نحو 16 قتيلاً و 30 جريحاً كما أقدمت المليشيات الحوثية على تفجير دارين للقرآن الكريم؛ الأول دار النور في قرية الدرب وهو أكبر دار للقرآن الكريم في اليمن والثاني في قرية يحيص بعد أن فجرت أمس الأول دار الحسين بن علي لتحفيظ القرآن الكريم في بيت مران، كما قامت بتفجير مسجدين بجوار الدارين في يحيص وبيت مران بالإضافة إلى تفجير عدد من المنازل ومقرين لحزب التجمع اليمني للإصلاح في مديرية أرحب.

وأشارت مصادر خاصة لـ" أخبار اليوم" أن القتلى الـ16 من قبائل أرحب يتوزعون على القرى الآتية "3 من عيال عبد اللاه، 1 بني قيداس، 2 في محيط بيت مران، 2 من زندان، 3 في بيت مران، 3 في الرجو، 2 في يحيص".

وكشفت مصادر قبلية بمديرية أرحب عن إحصائية رقمية لجرائم الميليشيات الحوثية التي ارتكبتها بحق المواطنين في مختلف قرى وعزل المديرية.

وأوضحت المصادر أن ميليشيات الحوثي استخدمت مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بما فيها الدبابات والمدرعات، لقصف المنازل والمساجد ودور القرآن الكريم، بالإضافة إلى قيامها بحملة اختطافات واسعة ضد أبناء القبيلة، وأيضاً استهداف رموز قبيلة أرحب.

ولفتت المصادر إلى أن حصيلة القتلى من المواطنين حتى عصر أمس وصلت إلى 16 قتيلاً، بالإضافة إلى 30 جريحاً، و24 مختطفاً والعدد قابل للزيادة حيث لم تتوفر إحصائية نهائية.

وبخصوص اقتحام وتفجير المنازل والمنشآت العامة والخاصة، أوضحت أن الميليشيات الحوثية أقدمت على تفجير 3 منازل واقتحام 4 منازل أخرى، بالإضافة إلى تمركز الميليشيات الحوثية في مدرسة واحدة، واقتحام مسجدين.

إضافة إلى ذلك أقدمت الميليشيات الحوثية صباح اليوم على تفجير دار القرآن الكريم في بيت مران، بالإضافة إلى أحد المساجد القريبة من الدار، كما قامت بتفجير دار القرآن في يحيص، بالإضافة إلى مسجد يحيص أرحب الواقع بجوار الدار.

هذا وأكدت المصادر القبلية أنه لا صحة للأنباء التي تتحدث عن تواجد الشيخ عبدالمجيد الزنداني والنائب البرلماني الشيخ منصور الحنق في مديرية أرحب.

إلى ذلك استنكرت قبائل مديرية ارحب اليوم صمت الرئاسية اليمنية على جرائم جماعة الحوثي بحق أبناء القبيلة وقيامها بتفجير واقتحام المنازل والمنشآت العامة والخاصة ونهبها وكذا تشريد عشرات الأسر.

وأكد "بيان لقبائل ارحب " على أن اعتداءات الحوثيين على قبيلة أرحب، ما هي إلا امتداد لتلك الاعتداءات والجرائم السابقة التي تعرضت لها القبيلة خلال العام 2011م، نتيجة موقفها المساند لثورة الشعب السلمية التي خرجت ضد الظلم والاستبداد.
"أخبار اليوم" تنشر نص البيان:
وقفت قبيلة أرحب أمام ما ترتكبه مليشيات الحوثي المسلحة في مختلف قرى ومناطق المديرية من جرائم وانتهاكات بحق المواطنين، واعتداء سافر على الممتلكات، وتفجير المنازل والمساجد والمنشئات ، واستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة ، بما فيها الدبابات والمدرعات، لقصف المنازل وإرهاب الساكنين، والقيام باختطافات ضد أبناء القبيلة، واستهداف رموزها، بشكل يتنافى مع الشرائع السماوية والأعراف القبلية وتحت مبررات وذرائع كاذبة، تهدف للتغطية على جرائم الجماعة وانتهاكاتها بحق الأهالي في ظل صمت أجهزة الدولة، وتقصيرها في حماية المواطنين ووقف أي انتهاكات بحقهم.
ونؤكد هنا على أن جماعة الحوثي مستمرة حتى اللحظة في ممارسة أبشع الجرائم والانتهاكات رغم انسحاب أبناء القبيلة صباح أمس السبت بناء على طلب لجنة الوساطة التي طلبت الانسحاب من جميع نقاط المواجهة كخطوة أولى تليها خطوات أخرى للتهدئة ، إلا أن الحوثيين استغلوا انسحاب أبناء القبيلة، ورفعهم للنقاط والمواقع، وقاموا باجتياح القرى، والمناطق، وقتل عدد من أبناء القبيلة يوم أمس، ثم قاموا بعمليات اقتحام واسعة لمنازل العشرات من المواطنين، بينها منازل عدد من رموز القبيلة ونهبها، ما تسبب في تشريد عشرات الأسر ، كما قاموا بتفجير عدد من المنازل والمنشآت العامة والخاصة وتنفيذ عمليات اختطاف واسعة ضد العديد من أبناء القبيلة.
وعليه فإننا في قبائل أرحب نؤكد على الآتي:
• ندين ونستنكر بشدة جرائم جماعة الحوثي الإرهابية بحق أبناء القبيلة، وقيامها بتفجير واقتحام المنازل والمنشئات العامة والخاصة ونهبها ، وكذا تشريد عشرات الأسر، وتنفيذ عمليات مداهمة واختطاف للمواطنين.
• نستغرب صمت الدولة، وتقصيرها الفاضح عن القيام بدورها في حماية المواطنين، وكف أذى جماعة الحوثيين الإرهابية عنهم.
• ننفي نفيا قاطعاً مزاعم الحوثيين، حول تواجد عناصر القاعدة في مديرية أرحب، ونؤكد أن تلك مجرد ذرائع للتغطية على جرائم مليشياتهم بحق أبناء القبيلة.
• ندعو المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام المحلية والدولية لزيارة أرحب للاطلاع على ممارسات جماعة الحوثي الإجرامية، وكشفها للرأي العام المحلي والخارجي.
• نؤكد على أن اعتداءات الحوثيين على قبيلة أرحب، ما هي إلا امتداد لتلك الاعتداءات والجرائم السابقة التي تعرضت لها القبيلة خلال العام 2011م، نتيجة موقفها المساند لثورة الشعب السلمية التي خرجت ضد الظلم والاستبداد.
وأخيرا نؤكد أن كل هذه الممارسات التي تقوم بها مليشيات الحوثي لن تثنينا عن مواصلة النضال ضد الظلم والاستبداد والدفاع عن الحرية والكرامة وتحقيق تطلعات شعبنا في بناء دولة مدنية حديثة يسودها العدل والنظام والقانون.
من جانب آخر تواصل قبائل رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن شن هجمات مسلحة مستهدفة تجمعات عناصر جماعة الحوثي المسلحة بشكل شبه يومي منذ دخول الحوثيين بعض المناطق في قيفة.

ففي الوقت الذي تشن القبائل هجماتها اليومية على مواقع وتجمعات الحوثيين في رداع، لجأت مليشيات الحوثيين كعادتها إلى البحث عن انتصار ولو وهمي بتفجيرها منازل المواطنين.

 وأفادت مصادر محلية أن الحوثيين فجروا صباح امس أربعة منازل في قرية حمة صرار القريبة من منطقة المناسح بمديرية ولدربيع بقيفة رداع .

وتضيف المصادر أن عملية تفجير المنازل الأربعة جاءت عقب سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين إثر هجوم شنه مسلحو القبائل في وقت متأخر من مساء السبت الفائت سيطروا خلالها على جميع مواقع الحوثيين وغنموا معدات عسكرية تابعة للحوثيين قبل أن ينسحبوا في ساعات الفجر الأولى خشية قصف الطيران.

ويقول الأهالي في قيفة رداع إن الحوثيين لجأوا إلى هدم منازل المواطنين انتقاماً لتلك الهجمات المتتالية التي تشنها القبائل .

وشهدت قرية حمة صرار نزوحاً كبيراً للسكان جراء المواجهات .

من جهة أخرى عين القائد الميداني لمليشيات الحوثي في رداع ابو ليث رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية العرش ناصر العجي مسئولاً للجان الشعبية في محافظة البيضاء.