انتقد الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام مواقف المملكة العربية السعودية ودولة قطر بشدة ضمن مقابلة له في برنامج "مرآة الواقع" على الفضائية اليمنية الرسمية مساء أمس وتحدث عن علاقة جماعته بحزب التجمع اليمني للإصلاح وأكد أن الشرعية الحاكمة للبلاد اليوم هي الشرعية الثورية وقال: يجب الانتقال للشرعية الدستورية كما تحدث عن مواجهات جماعته المسلحة الأخيرة في أرحب وعن عدد من القضايا الساخنة في الساحة اليمنية اليوم.
وأوضح محمد عبدالسلام معلقاً على موقف الدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية المعلن في لقاءه مع صحيفة "سبتمبر" الخميس الماضي وقال ناطق الحوثي: "ما قاله الارياني خطير ولا يختلف عن الرغبة الأمريكية الموجودة في اليمن بان لا يتم القضاء على القاعدة وهناك قوى ترغب ببقاء القاعدة ونحن نواجهها دفاعاً عن النفس كضرورة واذا تحرك الجيش لوحده في محاربة القاعدة سوف يكون ظهره مفتوحاً".
ولفت الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي للمرة الأولى إلى الشرعية الحاكمة للبلاد وقال: "الآن نعيش الشرعية الثورية أو شرعية الثورة ويجب أن تنقل إلى الشرعية الدستورية.
وانتقد مواقف دول الجوار الخليجي لا سيما الموقفين؛ القطري والسعودي من جماعته وقال: "مواقف بعض الدول الخليج هو موقف غير عقلاني وموقف متشدد مثل الموقف السعودي والقطري وهي تأتي استجابة لبعض المواقف الخارجية الذي لا يمكن ان يؤدي في النهاية ان يكون هناك معالجة موجودة".
وتحدث عبدالسلام عن علاقة جماعته بحزب التجمع اليمني للإصلاح وقال: "نحن لم نعتبر أن حزب الإصلاح تكفيرين ولم نكفر أحداً منهم وعلى حزب الإصلاح أن يحدد موقفه من تنظيم القاعدة الذي يصفنا بالتكفيريين وأننا أخطر حتى من اليهود"- حد وصفه.
وأشار إلى مطالبة جماعته بإدماج مسلحيها ضمن الجيش والأمن وتحدث عن تجاهل من السلطة وقال: "نحن طالبنا بإدماجنا ضمن القوات المسلحة والأمن ولكن هناك تجاهل لحقنا في الشراكة".
وأوضح قائلاً: "اللجان الثورية تتحرك من واقع المسؤولية وهي دخلت الوزارات لمكافحة الفساد في تلك الوزارات واطلعت على كثير من الفساد", مؤكداً: "نحن نريد معالجة حقيقة لهيئة مكافحة الفساد والأطر القانونية الموجودة لا بد ان يكون لها غطاء ودعم شعبي".
ونفى الناطق باسم الحوثي أي اتفاق بين جماعته وحزب التجمع اليمني للإصلاح وقال: "لا يوجد أي اتفاق موقع بيننا وبين حزب الإصلاح حتى الآن وما تم من زيارة كان عن النقاش حول دور حزب الإصلاح السياسي والعسكري ومشاركته في بعض المعسكرات مثل السحيل في اللبنات ودعم بعض الإصلاح للتكفيريين في المراحل الماضية فهو من يحمل عباءة المواجهة معنا ويدعم تلك العناصر وكان اللقاء إيجابياً ونتيجته تقبل لبعض قيادات الإصلاح ومازلنا في تواصل معهم ولكن مازالت تصدر مواقف منهم تؤكد انهم ما زلوا كما كانوا في الماضي" على حد قوله.
وأضاف قائلاً: "لا يوجد لدينا رؤية استراتيجية لاستهداف حزب الإصلاح ونامل أن نصل إلى اتفاق معهم".
وأردف متحدثاً عن اتجاه جماعته لفرض الأمر الواقع والتدخل في الأجهزة المالية للدولة ما لم يتم إشراكهم وقال: "نحن سنعمل على إيقاف التهرب الجمركي والضريبي وإصلاح الاختلالات المالية ولا نقبل ان تمارس السطلة الفساد أما أن تعمل شيئاً وإلا فان الشعب اليمني سوف يتحرك لفرض الحلول بالأمر الواقع".
وتحدث عن علاقة جماعته مع الخارج وشعاراتها وقال: "موقفنا واضح أننا نقف مع المقاومة في لبنان وفي فلسطين ونحن نطالب بعدم التدخل في السيادة سواء من أمريكا أو من إيران ونريد ان يكون لنا سفارة في إيران كما بقية العالم وماهي مصلحة اليمن من وقف علاقتها مع إيران"- حد قوله.
وأضاف متحدثاً عن علاقة جماعته بالتيارات السياسية في الجنوب وقال: "علاقتنا مع الجنوب هي علاقة مظلومية ونلتقي مع كل الأطراف هناك ونجد ترحيباً كبيراً منهم ونحن نستقبل وفوداً كبيرة منهم ونرسل أيضاً وفوداً لنا اليهم ونحن في تقارب كبير منهم ومازالت هناك لقاءات كثيرة حتى نصل إلى حل".
