أكد اعتزام جماعته السيطرة على الأجهزة والتنفيذية والدفاع والأمن ومنح الرئيس فرصة أسبوع وهاجم دول الخليج وأميركا..

الحوثي يعلن الثورة على هادي ويصفه بمظلة الفساد ويقصف نجله جلال

2014-12-16 16:32:21 أخبار اليوم/ خاص

شن زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك بدر الدين الحوثي مساء أمس هجوماً قوياً وقصفاً مزدوجا على الصعيدين الداخلي والخارجي, حيث أعلن الثورة على الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي وصفه بمظلة الفساد وتوعد نجله جلال ووصفه بالأحمق, كما شن هجوماً غير مسبوق على دول مجلس التعاون الخليجي وواصل هجومه المعتاد على الولايات المتحدة الأمريكية وذلك في خطاب متلفز ومطول بثته قناة المسيرة الفضائية التابعة لجماعته ضمن فعالية استقبال الحوثي لمجاميع قبلية من قبائل خولان الطيال محافظة صنعاء تزور محافظة صعدة.

وقال الحوثي في مستهل كلمته "الشعب اليمني شعب مظلوم ويعاني وما زال يعاني من الظلم".

مؤكداَ: "أن الثورة لم تنتهه وأن جبهاتها الكثيرة لم تكتمل ولم يكتمل المشوار الثوري بعد فمازال هناك مشوار وجبهات كثيرة أمامنا وشعبنا لم يكمل مشواره الثوري".

ولفت الحوثي إلى الخارج وقال: "لم يستطع الخارج الذي يقف وراء الفاسدين في الداخل أن يخضعوا الشعب ويسيطروا عليه", مستفيضاً: "تم إخضاع الشعب اليمني تحت الوصاية الدولية" ومضيفاً: "ثورة 21 سبتمبر أسقطت اكبر قوى النفوذ العاجزة عن بناء دولة عادله".

وأوضح عبدالملك الحوثي قائلاً: "هناك فرصة حقيقة لمحاربة الفساد ولابد من جهود عملية ضمن الثورة وحان للشعب ان يقتطف ثمرة تضحياته وثمرة صبره".

مشيداً باتفاق السلم والشراكة الذي وصفه بالصيغة اليمنية الخالصة بعيداً عن تدخلات الخارج وهذه الصيغة يجب ان يكون ورائها تحرك عملي لأننا في واقع سياسي تتحرك فيه قوى سياسية مرتهنه للخارج تعمل على الالتفاف على الاستحقاقات الثورية".

وأضاف الحوثي قائلاً: "ثورة 21سبتمبر أفشلت المشروع التآمري الذي حاول إسقاط البلد بيد تنظيم القاعدة كذريعة لأمريكا لاحتلال البلد لتمزق النسيج الاجتماعي للبلد".

وشن زعيم الحوثيين هجوماً غير مسبوق على الرئيس هادي معلناً الثورة عليه أو وصولها إلى الرئيس حد قوله: "من المعوقات للتصدي والالتفاف عن استحقاقات الثورة هو الدور السلبي للرئاسة ونكشف ان الرئيس عبدربه منصور هادي خلال الثورة الشعبية كان يتصدر قوى الفساد وقوى التصدي للثورة الشعبية وكان يصنع من نفسه مترس ومضله لقوى الفساد والفاسدين وكم نادينها ونصحناه ان يقف بجانب شعبه لكن روتينه البطيء وحساباته الخارجية تؤثر عليه ولكن في نهاية المطاف من يريد ان يعجل من نفسه مترسا للفساد ومتصدي للاستحقاقات ويجعل جزء من الميزانية الدولة تحت تصرفات حمقى لابنه الذي يحرك الإعلام في اتجاه سلبي لن يبقى متغاضيا أبدا".

واستطرد قصفه للرئيس ونجله جلال من منصة الثورة وقال: "اذا فقد الشعب اليمني من ان ينبه الرجل هذا ( عبدربه منصور هادي ) فالمسألة خطيرة والشعب اليمن سوف يتخذ المواقف اللازمة وعلى الرئيس وان لا يبقى أسيراً لحسابات الماضي مع القوى الإجرامية التي يحاول أن يلحق لها الأموال إلى حيث هربت".

وتابع الحوثي قائلاً: "من المعوقات التعاطي السلبي مع مبدا الشراكة من القوى السياسية والتي جعلت منه مدخل للإعاقة وليس للشراكة والشعب اليمني لن يصبر على تلك القوى فهو يقدر أن يتجاوزها ويتجاوز أي حزب أو قوة سياسية تتآمر عليه".

واتجه لمهاجمة الخارج وقال: "المعوق الأخر هو الدور الخارجي الأمريكي وبعض أذيالها من دول المنطقة فأمريكا اكبر داعم للفساد وحامي للمفسدين", موضحاً: "هناك أيادي استخباراتية أمريكية في البلد والا لماذا انزعجت أمريكا من انتصاراتنا ضد القاعدة في البيضاء؟".

كما شن هجوماً على الإعلام وقال: "من المعوقات التركة الفاسدة التي تركتها قوى النفوذ والتعاطي الإعلامي الموجه ضد ثورة 21 من سبتمبر", مضيفاً: من المعوقات التعاطي الإعلامي فهناك الكثير من الإعلاميين ووسائل الإعلام تتبع قوى النفوذ فهي تتعاطي مع جرائم القاعدة بشكل طبيعي وتسلط الضوء على الأخطاء المحدودة للجان الشعبية ويعملون على إثارة الضجيج. مثلا اصدروا ضجيجاً كبيراً على مسألة الخمور لماذا تمنع الخمور فهم يريدون ان يتحول هذا الشعب المسلم إلى مجموعة من السكارى".

وعاد مرة أخرى لمهاجمة الخارج وقال: "هناك استحقاقات متبقية لن نسمح لمن يصدر البيانات في أي مكان في أمريكا أو دول الخليج أن يمنعننا من محاربة الفساد ولتكن القوى الإقليمية أو الداخلية أو الخارجية والانحراف عنها يعتبر عداء للشعب ويجب أن تكون أولوية لدى الجميع".

وأكد زعيم جماعة الحوثيين اعتزام جماعته السيطرة على الأجهزة الرقابية والتنفيذية مؤسسات الدفاع والأمن وتحدث عن فرصة أسبوع وقال: "يجب ان يكون الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وكل الدوائر والمؤسسات ذات الطابع الرقابي ان تكون في يد الثوار فنحن في أسبوع مهم هو أسبوع الجرد", مضيفاً: "في وزارة الدفاع هناك جرد وهناك توجه للاستفادة من مليارات كثيره".

وكشف الحوثي عن أقوى توجيه من جماعته لرئيس الجمهورية وقال: "بعد 21 سبتمبر وجهنا الرئيس الهادي أن يسلم المؤسسات والأجهزة الرقابية ليد الثوار ولكنه تجاهل وتلكآ".

وتابع قائلاً: "نؤكد ان تخضع ميزانية 2015 لمراجعة دقيقة من قبل اللجنة الاقتصادية حتى لا تكون دعما ضخما للفاسدين والمديونية العامة للدولة لكافة المؤسسات التي لدى النافذين ــــ أما عامة الناس فهم في حالة معاناه ــــ والدولة لا يهتمون لمتابعة الديون المتراكمة من الضرائب لدى سباقون ولا يعملون على تحويل المبالغ الهائلة بل يتجاهلون الأمر ويهربونها للخارج"

وأضاف: "محاربة الفساد مسألة أساسية لا حياد عنها وستفعل هذه الجبهة بوسائل متعدد وكل الخيارات ممكنه في هذا ويمكن ان ندخل في خيارات كبيره وهم إما أن يسلموا الأجهزة الرقابية ليراقبوا ويتبينوا ويتأكدوا والا فاللجان الثورة لهم بالمرصاد وليصيحوا كما شاءوا".

وأردف الحوثي مورداً اتهامات لعدد من القبائل ومن خصومه السياسيين وقال: "الاستحقاق الآخر هو العمل على إرساء الأمن ولا يمكن التخلي عنه الدولة لم تقم بواجبها في تحقيق الأمر وتترك لهم المجال ليعملوا معسكرات وعندنا ادله كثيرة على ان مسؤولين كبار ومن بينهم رئيس الجمهورية يمول تلك المعسكرات منها معسكر اللبنات في الجوف ومعسكر السحيل في مارب هذه معسكرات مختلطة بين الإصلاح والقاعدة و المجاميع التي كانت في ارحب التي كانت تتلقى الدعم من خزينة الدولة ومعسكر في يحيص بالقرب من أمانة العاصمة" على حد قوله.

وواصل خطابه وقال: "الدول التي أصدرت البيان بدعم من أمريكا تبعث الآلاف من خارج اليمن إلى البيضاء والجوف ورداع لفرض سيطرتهم على مناطق يمنية يأتون من الصومال من أثيوبيا وغيرها من الدول وهذا يعتبر انفصال واجتزاء مناطق اليمن".

ووجه للرئيس ولوزارتي الدفاع والداخلية أمراً حيث قال: "فلتكن اللجان الشعبية ضمن الجيش وضمن الأمن حتى تتحرك بشكل جاد حتى تواجه الأخطار التي تهدد امن واستقرار البلد".

وهدد قائلاً: "اذا لم يتم القرار السياسي وضم اللجان الشعبية ضمن الأمن والجيش فلن نفرط بأمن واستقرار البلد وان يبقى الشعب اليمني يذبح ويقتل من قبل القاعدة".

ولفت عبدالملك الحوثي إلى تهديد آخر بفرض الأمر الواقع وقال: "الأمر الحتمي الثالث الشراكة في الأجهزة الرقابية والأجهزة التنفيذية بموجب اتفاقية السلم والشراكة حتى نتمكن من محاربة الاستبداد والإقصاء اذا لم يستجيبوا له سنفرضه بالأمر الواقع".

وختم كلمته بالإضفاء على أطروحاته طابعاً كهنوتياً: "نعتبر التحرك في تلك المسارات مسؤولية دينية تقع على عاتقنا ونأمل من جميع القوى السياسية ان يتفاهمون ويتفهموا ويجب ان يكون هناك تحرك شعبي وضغوط شعبية".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد