طالب ثوار تعز باستعادة الدولة ومؤسساتها المنهوبة وحذروا من خطورة استمرار واقع "اللادولة" الذي تعيشه البلاد.
واعتبر الثوار في جمعة "معاً لاستعادة الدولة" أن الأمر لم يعد فقط مسألة ضعف للدولة بل هو غياب تام لها على الأرض.
وأدان الثوار جريمة التفجير الإرهابي الذي سقط فيه عدد من طالبات المدارس في مدينة رداع بمحافظة البيضاء الثلاثاء الماضي, كما استنكروا اقتحام مسلحي الحوثي لصحيفة الثورة الرسمية وإلغاء الإضاءة منها وكذلك أهداف ثورة سبتمبر, معتبرين أن ذلك مؤشراً واضحاً على أن جماعة الحوثي لا تستهدف ثورة فبراير فحسب بل وثورة سبتمبر أيضاً..
وقال الثوار: "في الوقت الذي تمُنح فيه الثقة لحكومة خالد بحاح يتم السيطرة على البنك المركزي وصحيفة الثورة الرسمية ", ورأوا بأن هذا الوضع القائم يستدعي استمرار الفعل الثوري لاستعادة الدولة أولاً ثم فرض هيبتها ثاني.
من جانبه قال خطيب الجمعة عبد الوهاب الميرابي إن الميليشيات المسلحة تحاول أن تسرق حلم اليمنيين بدولتهم المدنية التي حلموا بها, مطالباً الجميع بأن يكونوا عند مستوى المسؤولية, داعياً الثوار إلى الخروج على كل من يحاول أن يحرف مسار الثورة, مشيراً إلى أن الثورة الحقيقية هي ثورة قيم ومبادئ وبناء لا ثورة نهب وتدمير وسرقة للمعسكرات وإسقاط للمؤسسات الحكومية ومصادرة للحقوق, ورأى بأن هذه الثورة من الأولى أن يُثار عليه.
وطالب الميرابي باستعادة الدولة وكافة مقدرات الشعب التي نُهبت تحت ذريعة التغيير ومحاربة الفساد والإرهاب.. مطالباً الحكومة الحالية أن تكون على قدر المسؤولية والأمانة المُلقاة على عاتقها..
وطالب الحكومة أيضاً باستعادة الأسلحة المنهوبة من المعسكرات وإخراج الميليشيات المسلحة من المؤسسات الحكومية التي تعبث بها..
وحذَّر الخطيب الميليشيات المسلحة من نفوذ صبر الشعب, وقال:" إذا ثار هذا الشعب فلن تستطيع أي قوة أن تحميكم لا الأهواز ولا حتى السفارات".
