أفادت مصادر محلية في مديرية أرحب، التابعة لمحافظة صنعاء شمال العاصمة، أن اشتباكات مسلحة اندلعت يوم أمس الأحد بين مجاميع من مسلحي الحوثي وقبائل من منطقة المكاريب ـ بيت عبيد ـ عقب قيام مسلحي الحوثي بتفجير منزل الشيخ تقي في المنطقة، وأن الاشتباكات أسفرت - بحسب المصادر- عن مقتل نحو 40 عنصراً من جماعة الحوثي، وعن سقوط 3 من أبناء المنطقة وجرح العشرات من الطرفين، فيما تمكن المدافعون من أبناء المنطقة من احراق عددٍ من الأطقم الحوثية والاستيلاء على طقمين ومدرعة، وفق تلك المصادر..
وتضاربت الأنباء حول نتائج الاشتباكات التي جرت يوم أمس في أرحب، وقد ذكرت قناة الجزيرة الفضائية، أن القتلى من جماعة الحوثي يبلغون 30 قتيلاً، فيما أكدت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء سقوط أربعين قتيلا، وهو ما أكدته مصادر محلية للصحيفة في وقت متأخر من مساء أمس.
وأوضح المصدر أن الاشتباكات اندلعت عندما أراد مسلحو الحوثي تفتيش منزل الشيخ يحيى تقي، وهو أحد الشخصيات الاجتماعية المعروفة بالقوة، لكنه رفض دخولهم منزله ليصر الحوثيون على ذلك، مؤكداً – المصدر- أن الشيخ تقي أخرج أفراد أسرته من المنزل إلى القرية وبقي مع أولاده في المنزل وبعدها اندلعت اشتباكات مع الحوثيين، الذين أرادوا دخول المنزل ليقتل أربعة منهم في الحال.
وتابع المصدر قائلاً: اضطر الشيخ تقي للانسحاب مع أولاده بعد وصول تعزيزات للحوثيين قوامها 11 طقماً ومدرعة اتجه عدد منها نحو المنزل، الذي تم تفجيره، وهو ما لاقى استياءً وغضباً من سكان القرية.
وأضاف المصدر: إن تفجير المنزل جعل السكان يتعاطفون مع الشيخ تقي ويدخلون في اشتباكات مع التعزيزات العسكرية للحوثيين، ما أسفر عن مقتل أربعين حوثياً وثلاثة من القبائل, بالإضافة إلى إحراق عددٍ من أطقم الحوثيين بمن فيها، واستولت قبائل المنطقة على طقمين ومدرعة وفرّ البقية.
وأردف قائلا: إن التوتر لا يزال قائماً في القرية في ظل حشد الحوثيين لتعزيزات كبيرة، ما يشير إلى أن مسلحي الحوثي عازمون على مواصلة القتال، في الوقت الذي تلزم معسكرات الدولة في المنطقة الحياد.