قال بيان صادر عن منظمة ريبريف الدولية- والتي تتخذ من لندن مقرا لها- قل إن مكتب النائب العام في اليمن اعترف- للمرة الأولى- أنه على علم بمكان احتجاز المواطن الأميركي المختفي قسرا منذ أكثر من تسعة أشهر، ولكنه رفض أن يكشف تفاصيل المكان إلى فريقه القانوني.

وفشل أيضا ممثل مكتب النائب العام أن يبين سبب عدم حضور السيد شريف موبلي في جلسة محكمة مقررة لقضيته في صنعاء أمس.. حيث كان أمس موعد جلسة الاستماع المقررة العاشرة لسيد موبلي دون أن يظهر رغما عن أوامر متعددة من القاضي الذي طالب وجوده.

وقالت المنظمة "إن المرة الأخيرة التي قابل السيد موبلي (وهو أميركي الجنسية) فريقه القانوني كانت في فبراير/ شباط 2014, حيث بدأت قضيته في يناير/ كانون الثاني 2010 عندما أختطف من قبل مسلحين مجهولين من أمام منزله في صنعاء، وأصيب بعيار ناري في ساقه وبقي في معزل عن العالم الخارجي لعدة أشهر.. بينما كان رهن الاختفاء القسري جرى استجوابه من قبل اثنين من وكلاء المخابرات الأميركية، وهُددوا باغتصابه هو وزوجته وتعرض لضرب مبرِّح أدى إلى نقله إلى المستشفى.. ويواجه حاليا الاتهام بقتل ضابط شرطة يمني في سياق محاولته للهروب".

وأضاف البيان" حينما اختفى السيد موبلي قسرا في فبراير / شباط 2014، كان محاموه على وشك تقديم أدلة أساسية حول تواطؤ الولايات المتحدة والحكومة اليمنية في اختطافه في عام 2010. وأثار اختفاء السيد موبلي القسري المخاوف لدى محاميه من أنه يمنع من الظهور والكلام بناء على طلب من حكومة الولايات المتحدة من أجل إخفاء تفاصيل تورطها في قضيته".

وزار مسؤولون من السفارة الأميركية في صنعاء السيد موبلي هذا العام بينما كان رهن الاعتقال السري. ومع ذلك، فإنهم يرفضون إبلاغ محاميه أو عائلته عن مكان وجوده.

وأثناء الجلسة أمس الأربعاء بصنعاء أقر مدعي النيابة للمرة الأولى أن مكتبهم أيضا على علم بمكان احتجاز السيد موبلي.. في رسالة عرضها القاضي على فريق الدفاع الخاص بالسيد موبلي بعدما فشلوا في إحضاره تؤكد أن مكتب النائب العام على علم بمكان احتجازه ولكن لم يفصح عن أي معلومات إضافية حول مكان احتجازه أو الجهة المسؤولة عن الاحتجاز".

محامي السيد موبلي أحمد عرمان قال" على الجهات المختصة إحضار السيد موبلي فورا وإسقاط كل التهم المنسوبة إليه بناء على سوء المعاملة أثناء الاعتقال غير القانوني من قبل السلطات اليمنية والأمريكية." وأضاف قائلا :"لم يسمح لنا بزيارة موكلنا منذ ما يقارب عشرة أشهر بالرغم من جهودنا المضنية"..