تبنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب مقتل 23 حوثياً وإصابة 43 في العاصمة صنعاء يوم الثلاثاء الماضي.

وكشفت الجماعة في بيان لها تفاصيل العمليات الهجومية، التي نفذتها الثلاثاء في عدد من أحياء العاصمة صنعاء، والتي استهدفت منازل وتجمعات حوثية.

 وقالت الجماعة: إنه "ثلاثاء ساخن" هو الوصف الأدق ليوم الثلاثاء الماضي، الذي شهد ارتفاعاً ملحوظا في درجة حرارة عمليات أنصار الشريعة في العاصمة اليمنية صنعاء.

 وأوضحت الجماعة أن عملياتها في العاصمة صنعاء، يوم الثلاثاء الماضي، اشتملت على سبعة أهداف، كان أولها استدراج عناصرها لإحدى سيارات اللجان الشعبية الحوثية كي تطارد عناصرها في شوارع العاصمة، حتى وصلت لمكان كان قد تم فيه نصب كمين مسبق لها؛ ليقع الحوثيان اللذان في السيارة بفخ قاتل قبل أن يتم قتلهما وإلقاء جثتيهما بجوار "باب السباح" في حي التحرير؛ ليستخدم عناصرها سيارة الحوثيين بعد ذلك في ضرب أهداف أخرى.

 وأشارت إلى أنه وبعد التخلص من الحوثيين استقل عناصرها السيارة وهي من طراز "برادو"، ثم وضعوا داخلها عدداً من العبوات الناسفة لتوزيعها على أهداف للحوثيين في صنعاء، موضحة أن السيارة ساعدت عناصرها في المرور من جميع نقاط الحوثيين في العاصمة دون التعرض للتفتيش.

 كما أوضحت، أنه وعلى الفور قامت عناصرها بزرع عبوة ناسفة في منزل قيادي حوثي يقع بجوار نادي ضباط الشرطة في المربع الكائن ما بين مكتب رئاسة الجمهورية وكلية الشرطة، مشيرة إلى أنه تم اكتشافها قبل تفجيرها؛ لتنتقل العناصر بعد ذلك لهدفها الثالث، والذي كان زراعة عبوة ناسفة تزن خمسة عشر كيلو جرام من مادة "تي إن تي" المتفجرة في موقع متوسط بين منازل كل من الحوثي "عبد الله إبراهيم الوزير" رئيس تحرير صحيفة "البلاغ" الحوثية، والدكتور "إسماعيل الوزير"، و "إبراهيم الوزير"، موضحة أن جميع هذه المنازل المتجاورة تقع في حي التحرير خلف كل من البنك المركزي وهيئة الطيران والأرصاد، مؤكدة أنه تم تفجير العبوة لتدمر بوابات ونوافذ المنازل الثلاثة وسيارات مالكيها.

 وأوضحت أن الهدف الرابع كان قد زرع عبوة خادعة تزن ثمانية كيلو جرامات من الـ"تي إن تي" في ميدان حارة "بستان السلطان" بجوار سوق "عنقاد" المركزي بحي التحرير؛ ليكتشفها الحوثيون - وفق الخطة الموضوعة - ويبلغوا عنها خبراء المتفجرات، الذين جاء منهم ضابطان يحمل كل منهما رتبة رائد، مشيرة إلى أنه وبعد نزعهما الجزء العلوي من العبوة - ظانين أنهما نجحا في تفكيكها- تم تفجيرها لتحصد أربعة عشر شخصاً بينهم ثلاثة قتلى هم الضابطان وحوثي؛ إضافة إلى أحد عشر حوثياً سقطوا مثخنين بجراحهم جراء التفجير.

وأشارت الجماعة إلى أن عناصرها ركنوا دراجة نارية مفخخة بأربعة وثلاثين كيلو جرام من المتفجرات بجوار منزل قياديين حوثيين أحدهما هو "حسين الكبسي" والآخر يدعى "إسحاق"، وذلك بجوار سوق الذهب وخلف قبة المهدي بمنطقة باب السباح بحي التحرير. موضحة أنه وعلى بعد عشرة أمتار من منزل القياديين الحوثيين؛ زرع عناصرها عبوة ناسفة عنقودية تزن خمسة عشرة كيلو جرام في مقلب للقمامة؛ قبل أن يتم تفجيرهما بشكل مزدوج على تجمع للحوثيين ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى واثني عشر مصاباً من الحوثيين.

 وفي سياق متصل، أعلنت الجماعة أنه وفي ميدان "السائلة" كان الهدف السادس عند مواقف السيارات بمدخل حارة "القاسم" وإلى جوار ساحة العروض المسرحية؛ حيث زرع عناصرها أربع عبوات ناسفة مؤقتة قبل أن يفجروها على سيارات للحوثيين ما أدى إلى تدمير أكثر من عشر سيارات لهم.

 كما أشارت إلى أنه وبجوار كل من منزل "يحيى بدر الدين الحوثي"، و"المركز الوطني للتراث الصنعاني" بحارة "القاسم"، وعلى بعد ثلاثمائة متر من بوابة "باب اليمن"؛ كان الهدف السابع متمثلا في منزل القيادي الحوثي "المروني"؛ حيث ركن عناصرها دراجة نارية محملة بأكثر من ثلاثين كيلو جراما من المتفجرات؛ بالإضافة إلى زرع عبوة ناسفة عنقودية عند مدخل الشارع على بعد عشرة أمتار من الدراجة المفخخة.

 وأوضحت أنه تم تفجير الدراجة النارية عن بعد ليتسبب الانفجار في إسقاط واجهة وتدمير منزل القيادي "المروني" جنباً إلى جنب مع تدمير واسع المدى لأربعة منازل مجاورة يمتلكها حوثيون من بينها منزل "يحيى الحوثي"؛ بالإضافة إلى تدمير سبع عشرة سيارة مملوكة للحوثيين أمام المنازل المستهدفة، وذلك قبل أن تهرع سبعة أطقم عسكرية محملة بمقاتلين حوثيين إلى موقع التفجير بعد لحظات من وقوعه لتفجر العبوة العنقودية حيث قتل ثلاثة عشر حوثياً وأصيب أكثر من عشرين آخرين، وفقاً لبيان الجماعة.