فيما قال الدكتور الشمري إن الحوثيين لا زالوا في سكرة انتصار معين وإن الخليج لن يتخلى عن اليمن..

د. القربي لـ"الحوثيين": الانتصارات التي تتحقق بالسلاح ستهزم بالإرادة الشعبية

2014-12-27 13:02:08 أخبار اليوم/ خاص

قال وزير الخارجية السابق والأمين العام المساعد للشؤون الفكر والثقافة والإعلام بحزب المؤتمر الشعبي العام د. أبو بكر عبد الله القربي: إن الحوثيين الآن أمام تحديان، تحدٍ أمام الشعب اليمني وتحدٍ آخر امام دول الاقليم، وفيما يتعلق باتفاقية السلم والشراكة كثير من القضايا التي وقعوا عليها للأسف لم تنفذ .

وأوضح القربي قائلا: "مسؤولية الحوثيين اليوم هي ان يطمئنوا أولاً الشعب اليمني، وثانياً أن يطمئنوا دول الخليج وبالذات المملكة العربية السعودية، لأن استمرارهم في التوسع وفي القيام ببعض الأعمال التي لا تتماشى مع الدستور ومع القانون تخلق قلقاً.

ولفت وزير الخارجية السابق إلى أنه يجب ان يعرف الحوثيون أنهم إذا أرادوا بناء الدولة الحديثة لالتزموا بمخرجات الحوار الوطني وأيضاً بما جاء بالتوصيات المتعلقة بفريق عمل صعدة من حيث انه يجب ان تكون هناك خطة عملية بالنسبة لترتيب أوضاع الجيش والأمن وهيكلته وانسحاب المليشيات المسلحة وتسليم الأسلحة، هذه هي المعايير التي سنحكم من خلالها على الحوثيين ومدى التزامهم بهذه الاتفاقيات.

وأشار الدكتور القربي في برنامج حواري بعنوان رحيل 2014م على قناة "سكاي نيوز" عربية مساء أمس إلى احتمال "عزل هادي في أي لحظة"، وقال: هذه احتمالات واردة، لكن اعتقد أن أثرها على الحوثيين يمنياً واقليمياً ودولياً سلبي جداً.. وأنا لا أريد الآن أن اعتبر الحوثيين مليشيات مسلحة، ولكن كقوة سياسية لها جناح مسلح.

وأكد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الدكتور القربي أن المؤشرات تقول الآن إن الحوثيين يريدون الوصول إلى السلطة، ونحن نقول ان من حقهم ان يصلوا إلى السلطة، لكن كما أقررنا في مؤتمر الحوار الوطني ان السلطة لا تصل إليها بقوة السلاح وان صندوق الاقتراع هو الوسيلة للوصول للسلطة.

وأضاف القربي: يجب ان يكون الحل في هذه المرحلة هو الحل السياسي للأزمة، من خلال تفاعل حقيقي. وقال إن الأحزاب السياسية مسؤوليتها اليوم ان تعيد مواقفها من المصالحة الوطنية، التي دعا اليها المؤتمر الشعبي العام قبل وصول الحوثيين إلى عمران، لافتاً أن الرئيس هادي يتحمل المسؤولية في ايجاد الحلول باعتباره يمثل الشرعية التي يتمسك بها كل الاطراف وإذا فقدنا هذه الشرعية ستدخل البلد في داومه الفراغ الدستور الذي قد يؤدي الى الكارثة.

وأكد وزير الخارجية السابق قائلا: "يجب أن تلتف كل الاحزاب وعلى الرئيس أن يرى الخلل الذي حدث خلال المرحلة الماضية لان في مخرجات الحوار هناك ألغام مثل الدستور"، مضيفاً على الرئيس ان يجمع الاحزاب لكي يهيئ لمرحله قادمة من خلال الدستور والانتخابات البرلمانية والدستور، وعلى الحوثيين ان يكونوا فاعلين في هذه العملية إذا رفض الحوثيون ذلك على الاحزاب أن تلزم الحوثيين لفعل ذلك.

ولفت الدكتور القربي موجها حديثه للحوثيين قائلاً: "الانتصارات التي تتحقق بالسلاح ستهزم بالإرادة الشعبية إذا لم تستوعب مطالب الشعب وطموحاته" موضحاً أن الحوار والحل السياسي هو الوسيلة التي سوف تخرج اليمنيين من الازمات ومن الحروب الأهلية، ولكنه يتطلب الى استشعار القوى الحزبية للخطر الداهم وعدم الرهان على القوى الخارجية .

وأردف الدكتور القربي قائلاً: "الإقصاء خلال السنوات الثلاث الماضية أدى الى التذمر والى اعطاء الحوثيين نوعاً من الشعبية، مؤكداً تعيين مبعوث مجلس التعاون الخليجي سوف يعطي فرصة لتصحيح مسار المبادرة الخليجية وان تكون التقارير التي ترفع إلى مجلس الأمن اكثر حيادية وستضبط ايقاع مجلس الامن.

من جانبه وفي نفس البرنامج قال الدكتور عبد الله الشمري خبير العلاقات الدولية: إن الكرة في مرمى الشعب اليمني مهما كانت الدول المؤثرة في الشأن اليمني.

ولفت الشمري إلى أن الحوثيين لا زالوا في سكرة انتصار معين ولا يمكن ان تعيش اليمن دون تواصل خليجي، ومن المستحيلات ان تكون إيران داعماً للحوثيين ليس من قبل الجيران فقط وإنما من قبل الشارع اليمني.

واعتبر خبير العلاقات الدولية عبد الله الشمري أن دول الخليج قلقة على اليمن وحريصة على الوضع في اليمن والمصالحة الخليجية الأخيرة سيكون لها انعكاس ايجابي في معالجة الشأن اليمني، مضيفا: "اليمن لا تغيب عن العمل السعودي ربما الأسبوعي أو الشهري أو حتى الأممي نحن شاهدنا في انعقاد الجمعية العامة لمجلس الأمن كان الاجتماع الرئيسي والأساسي عن اليمن، أيضاً زيارة الأمير محمد بن نايف الولايات المتحدة الأميركية كان الموضوع اليمني فيها موضوع أساسي" .

ورأى الدكتور الشمري أن الحوثيين يمارسون الإرهاب، وقال: "ما يحدث في اليمن هو حدث من وجهة نظر فعلية هو نوع من الإرهاب أو السيطرة بالقوة المسلحة، وكما يتفق اليمنيون ان ما يقوم به الحوثي هو تجاوز حتى للأعراف ما بين اليمنيين عبر التاريخ.

وأشار الشمري أن دول مجلس التعاون الخليجي تتعامل بنوع من الهدوء، وربما يحسب للدبلوماسية الخليجية أنها لم تصعد حتى الآن ربما إعلامياً مع جماعة الحوثي ربما لاعتبار ان هذا وضع شاذ وقد يتغير قريباً .

وحول الرؤية السعودية لوضع اليمن قال الشمري: إن الرياض اليوم تنظر إلى ما يحصل في اليمن انه وضع شاذ، هي أيضاً لا تحاول أن تعطي الحوثيين قيمة سياسية سيادية وهم يظلون المليشيات العسكرية التي تقوم بأعمال غير قانونية تتعارض مع الدولة، مؤكداً أن هناك حديثاً عن ربما قيام الحوثيين بانقلاب على الرئيس هادي، فإذا حدث هذا الأمر أتوقع انه سيكون لكل حادث حديث.

وأضاف إن المملكة العربية السعودية لم يكن لديها أي مشكلة مع اليمن، لكن هناك محاولة الآن لفرض مذهب اثني عشري جديد في اليمن، وانا مع سيادة الوزير "القربي" انه فيما لو تحول الصراع إلى صراع مذهبي ربما يكون الحوثيون هم الخاسر الأكبر، لأننا نعلم أن المذهب الزيدي يختلف اختلافاً جذرياً مع المذهب الاثني عشر الإيراني.

وأردف الشمري في ختام حديثه لقناة "سكاي نيوز" ملخصاً الموقف السعودي بقوله: "أنا استطيع أن أصف الموقف السعودي أنه موقف المتابع موقف القلق موقف المنسق مع الأمم المتحدة ومع الولايات المتحدة تحديداً".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد