أكد رئيس فرع الإصلاح بمديرية الظهار بمحافظة إب الأستاذ عبده يحيى الحيدري أن الإصلاح ماضٍ في تحقيق أهدافه وخططه وفق رؤية وطنية شاملة نحو المستقبل المنشود، منطلقاً مع غيره من القوى السياسية في الوطن من مشروع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وفي الندوة، التي نظمها التجمع اليمني للإصلاح بمديرية الظهار صباح أمس الأول تحت عنوان: (الإصلاح مشروع نهضة) أقيمت حلقة نقاش أدارها الدكتور أحمد ياسين.

الفعالية، التي صاحبها حضور نسائي كبير ولافت، ناقش فيها المشاركون عدداً من المحاور أكدوا من خلالها أن الإصلاح أفشل مؤامرة كانت أعدت بإحكام لضرب الإصلاح بالحوثي عسكرياً والقضاء عليهما معاً لإفساح المجال في اليمن لمن وضع تلك الخطة يتحكم به كيف يشاء..

وتطرق المشاركون إلى النضال السلمي الذي انتهجه الإصلاح منذ سنوات، مؤكدين استمراره في نفس المسار السلمي لتحقيق كافة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

حساسية المرحلة

واشتملت الندوة على ثلاث أوراق قدمت من قبل ثلاثة من المحاضرين, الورقة الأولى قدمها الأمين العام لإصلاح إب محمد سيف عبدالله العديني، والذي تحدث بداية عن حساسية المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن بشكل عام ومحافظة إب بشكل خاص، وانعكاسات ذلك على المشهد العام الداخلي والخارجي.

وقال العديني: إن الإصلاح سيظل القلب النابض للشعب اليمني بهذه الظروف العصيبة، وان الضربات التي تعرض لها مؤخراً، والتي أدت الى تكسير وإغلاق بعض مقراته، لن تؤثر على الدور المطلوب منه، بل إن الإصلاح سيظل قريباً من الجميع، وكتاباً مفتوحاً لمن يريد قراءته، ولن ينجر للعمل خارج القانون بكل الظروف والأحوال..

وحول ما تردد عن الإصلاح وبأنه كان حزباً حاكماً بعد ثورة 11 فبراير 2011م قال العديني بأن الإصلاح وقع في العديد من الأخطاء بعد ثورة فبراير، وهذه أخطاء ليس الإصلاح وحده من وقع فيها بل تشارك فيها كثير، وقال: لا شك هناك أخطاء ويجب تصحيحها، وأضاف: مما دفع بالكثير من القوى لبذل جهود جبارة لإلصاق تهمة الإرهاب عليه ، لكن تلك الجهود باءت بالفشل، ومع ذلك لم تتوقف تلك المحاولات، والتي كان آخرها تلك الخطة (الجهنمية) التي وضعت بحكمة ، وهدفت إلى جر الإصلاح للدخول في مواجهات مسلحة طويلة الأمد مع الحوثيين ينتهي خلالها الطرفان, ويحكم الطرف المدبر للخطة، لكن الإصلاح أفشلها مرة أخرى وظل الحوثي والمخطط يقاتل الهواء"..

مؤامرات تحاك

وقدم الورقة الثانية مسؤول الدائرة الإعلامية لإصلاح إب محمد هاشم الجيلاني، تناول من خلالها صمود تجمع الإصلاح بهذه المرحلة، ومقاومته لكل الاعاصير المحيطة به. 

مؤكداً أن الإصلاح ليس حزباً مقدساً بل يعد حزباً سياسياً له الكثير من الاخطاء التي يعترف بها دون مكابرة .

موضحاً بأن الفكرة التي نشأ الإصلاح من أجلها وجدت لتبقى، وأنه لن يتأثر بتلك المؤامرات التي تحاك ضده بالظلام، ولن يتراجع عن نهجه ومبادئه من أجل اليمن.

وتحدث فيها عن مشروع الاصلاح الوطني منذ تأسيسه وبأنه كان وما يزال ينحاز للوطن والمواطن، خصوصاً في اللحظات الوطنية الفارقة، وإن كانت تلك المواقف على حساب مصالح الاصلاح وأعضائه.

وقال بأن الاصلاح حزب سياسي بامتياز يخطئ ويصيب ويراجع سياساته وفق المصالح الوطنية والعملية الديمقراطية.. وقال بأن الإصلاح ينبذ العنف والقوة ايماناً منه بأن لغة العنف لا تبني الإنسان والأوطان.

المرأة والعملية السياسية

الأستاذة/ رضية قايد سلام تحدثت في محورها الثالث عن علاقة الاصلاح بالمرأة وعلاقة المرأة بالإصلاح، وأشارت إلى أن كل تلك الجهود بذلت في سبيل المجتمع والوطن بشكل عام ولم تنحاز لحزب أو فئة بعينها.

وتحدثت عن انجازات المرأة الإصلاحية، معربة عن أملها أن تجد الإصلاحيات والمرأة اليمنية عموماً ممثلة في كل الأحزاب والهيئات التنفيذية والرقابية بما فيها مجلس النواب والحكومة وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بنسبة 30%.. وتحدثت عن دور المرأة الاصلاحية في العملية السياسية والتربوية والانشطة التثقيفية والتنويرية والثورية بما يساهم في نهضة اليمن الأرض والإنسان.

وطالبت سلام الاصلاح بمساعدة المرأة الاصلاحية لأخذ حقوقها كاملة داخل الحزب وخارجه.. ودعت نساء الإصلاح وكل نساء اليمن للنضال والاستمرار فيه لإزالة العوائق والعادات والتقاليد الموروثة، والتي كانت خاطئة أو ظالمة للمرأة.

وأكدت مطالبتها كل الأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية بعدم المزايدة السياسية بحقوق المرأة أمام المجتمع الدولي على خلاف ما هو موجود في الواقع..