وجّه القيادي في الحراك الجنوبي حسن أحمد باعوم تصريحاً هاماً دعا في مضمونه إلى لقاءٍ يجمعه مع رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع للتحرير والاستقلال برئاسة الشيخ صالح بن فريد العولقي، وكذلك الشيخ عبد الرب أحمد النقيب، كما أصدر عدداً من التوجيهات فيما يتعلق باندماج المجلس الاعلى للحراك الثوري، وأكد في تصريحه أن الجنوب يعيش حالياً انتصارات حققها أبناء الجنوب طوال عشرين عاماً، داعياً الجميع الى التوجه نحو توحيد القوى الوطنية الجنوبية لتحقيق هدف شعبنا في الاستقلال التام.

وقال في تصريحه: "لقد سعينا للاستقلال سعياً وطنياً صادقاً وواجهنا الاحتلال اليمني بروح صادقة وأفشلنا كافة مخططات ومشاريع الاحتلال اليمني، ولم يتبق أمامنا إلا مهمة وطنية واحدة وهي توحيد كافة القوى الوطنية المؤمنة بالتحرير والاستقلال, ومن هنا نناشد أبناء الجنوب لحماية دعوات توحيد الصف الجنوبي والتي ستكلل بالنجاح وتحت رعايتنا بإذن الله تعالى وفي الأيام القادمة.. وهنا ندعو هيئة رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع للتحرير والاستقلال برئاسة الشيخ صالح بن فريد العولقي وكذلك الشيخ عبد الرب أحمد النقيب للجلوس معهم للخروج بحلول تعزز وتقوي وحدة الصف الجنوبي.

وأضاف: وفيما يتعلق باندماج المجلسين وبعد وقوفنا أمام ما تمخض عن اللجنتين التابعتين للمجلسين برئاسة المحامي علي هيثم الغريب والأخ عيدروس حقيس فإننا نقر التالي:

1- يعاد هيكلة المجلس الأعلى للحراك الثوري وفق اللائحة الداخلية التي ستعد لاحقاً حسب القرارات السابقة.

2- يعاد صياغة الوثائق لمجلس الحراك الثوري من قبل رئيس اللجنة المحامي علي هيثم الغريب ونائبه الدكتور ناصر الخبجي فقط وفي أقرب فرصة حتى تتم هيكلة المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير الجنوب على ضوء اللائحة الداخلية التي ستقر من قبل المجلس.

3- ترتب الهيئات العليا للمجلس الأعلى للحراك الثوري كالتالي :

1- الهيئة السياسية، 2- هيئة الأمن والدفاع، 3- هيئة الدبلوماسيين، 4- الهيئة المالية، 5- هيئة الشباب، 6- هيئة المرأة، 7- المكتب التنفيذي، 8- الناطق الرسمي.

وتدرج هذه الهيئات ضمن اللائحة الداخلية للمجلس الأعلى للحراك الثوري وما دونها يعتبر ملغي.

4- وبعد أن تم الوقوف امام الكشوفات الخاصة بقوائم الأسماء (191+70 ) التي نشرت دون علم وموافقة رئيس المجلس وعدم الاتفاق حولها من قبل لجنتي المجلسين، وعليه يتم تصحيحها وفق التمثيل الوطني واستيعاب المناضلين من قيادة المجلس الاعلى من كافة محافظات ومديريات الجنوب.

5- وفي ما يخص ما تناولته وسائل الاعلام حول الدعوة لعقد اجتماع يوم 3-4 يناير 2015 م لقيادة المجلس الأعلى للحراك الثوري فلا صحة لذلك، وليعلم الجميع أننا لم ندعُ لذلك الاجتماع كرئيس للمجلس, ونؤكد بأننا سنوجه الدعوة لعقد اجتماع بعد معالجة الأخطاء والملابسات الواردة في كشوفات الأسماء المنشورة.

واعتبر مراقبون سياسيون القرارات التي أصدرها القيادي باعوم أمس تأتي لوقف مساعي السيطرة على المجلس بعد اندماجه من قبل التيار الذي يقوده نائب الرئيس السابق علي سالم البيض. أو قد تكون هذه الدعوة محاولة لعرقلة عقد المؤتمر الجنوبي الجامع.

ويأتي تصريح باعوم متزامناً مع تدارس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع للتحرير والاستقلال ممثلة بهيئة رئاسة اللجنة التحضيرية الموقف بشأن الإعلان عن موعد انعقاد المؤتمر الجنوبي الجامع للتحرير والاستقلال، والذي كان مقرراً انعقاده في النصف الأخير من شهر ديسمبر 2014م.

وتوصلت إلى قرار تمديد فترة التحضير للمؤتمر الجنوبي الجامع للتحرير والاستقلال حتى موعد آخر سيحدد لاحقاً وفي أقرب فرصة.. وأوضحت اللجنة في بيان لها أنه نتيجة للمستجدات التي تمثلت بإعلان الكثير من القوى الجنوبية المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية والتمسك بالهوية الجنوبية العربية موافقتها المبدئية على المشاركة في أعمال المؤتمر الجنوبي والجهود المكثفة التي تجري مع تلك المكونات التي ترغب في المشاركة وحاجة هذه المكونات والقوى وغيرها من المكونات التي ما زالت تدرس مسودات الوثائق المقدمة للمؤتمر الجنوبي الجامع للوقت الكافي لدراسة تلك الوثائق، وكذلك تجاوباً مع الاتصالات والمطالبات شبه اليومية من قبل أبناء الجنوب في الداخل والخارج، والتي تطالب اللجنة التحضيرية بضرورة تمديد فترة التحضير للمؤتمر الجنوبي الجامع. تقرر تمديد فترة التحضير.

وأهابت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع للتحرير والاستقلال ممثلة بهيئة رئاستها، بكل قوى التحرير والاستقلال من كافة شرائح المجتمع الجنوبي, قوى, ومنظمات مجتمع مدني، وشرائح المجتمع الجنوبي الأخرى الالتفاف والتآزر لإنجاح المؤتمر الجنوبي الجامع من خلال استكمال العملية التنظيمية، والرد على رسالة اللجنة التحضيرية إليها واستكمال دراسة الوثائق المقدمة للمؤتمر الجنوبي الجامع.

واعتبر المراقبون تكليف باعوم للقياديين الغريب والخبجي بإعادة صياغة الوثائق لمجلس الحراك الثوري يكشف عن مخاوف لدى باعوم من التلاعب بوثائق ادماج المجلسين سيما ما يتعلق بمهام رئيس للمجلس.