تشهد قرية وادي "شِراع" بمديرية أرْحَب التابعة لمحافظة صنعاء ـ شمال العاصمة، موجة نزوح واسعة بعد يومين من اشتباكات عنيفة بين رجال القبائل والمسلحين الحوثيين أدت إلى مقتل وجرح العشرات وسط استمرار حالة التوتر الشديد في المنطقة التي تجوبها عشرات الأطقم الحوثية ليل نهار فيما يتحصن رجال القبائل في بيوتهم وقراهم ومع ذلك تستمر موجة النزوح لعشرات الأسر الأرحبية من قراها ومناطقها بشكل يومي في ظل استمرار شبح الحرب والمواجهات التي تشعلها عناصر الحوثي المسلحة, لا سيما في القرى والمناطق الجنوبية والغربية من مديرية أرحب.

وقتل في المواجهات 14 مسلحاً حوثيا على الأقل، كما فجر مقاتلو الحوثي سبعة منازل يومي السبت والأحد حسب مصادر محلية في أرحب وفي ظل تنامي الغضب الشعبي العارم لدى الأهالي والمواطنين مما يحدث, معتبرين أنهم يتعرضون لغزو وجرائم حرب غير مسبوقة وفي ظل تواطؤ الرئيس والدولة والحكومة وغضهم الطرف عن ذلك.

وقالت مصادر محلية: إن الحوثيين تمكنوا من دخولها واقتحموا منازل المواطنين. كما أضافت مصادر قبلية إن مسلحيْن حوثيين قتلا قنصاً برصاص رجال قبائل في قرية "بيت مرّان" بمنطقة أرحب, مشيرة إلى أن مسلحي الحوثي يمتلكون أسلحة ثقيلة بما فيها الدبابات والمدفعية والعربات المدرعة والمصفحة والأسلحة الرشاشة المختلفة التي تمتلكها الجيوش فيما يقاوم أبناء المنطقة بأسلحتهم الشخصية والمتوسطة.

من جهة أخرى، قالت مصادر حقوقية: إن عدد القتلى في أرحب وحدها قد بلغ العشرين بينهم امرأة, إضافة إلى 37 جريحا منذ دخول الحوثيين إلى المنطقة منتصف الشهر الجاري.

كما قالت قبيلة أرحب إن من وصفتها بـ"مليشيات جماعة الحوثي" ترتكب "جرائم وانتهاكات" لم تحدث في أسوأ مراحل تاريخ اليمن دموية.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر قبلي- أمس الأحد، أن مسلحين حوثيين "اختطفوا الشيخ/ محمد عبد الله غالب- أحد شيوخ قبيلة نِهم- المجاورة لقبيلة أرحب".

وأضاف المصدر إن مسلحي الحوثي اعترضوا سيارة الشيخ القبلي في منطقة الحتارش التابعة لمديرية بني الحارث بصنعاء ونقلوه إلى جهة مجهولة.

وبحسب المصدر ذاته، فإن عملية الاختطاف جاءت بسبب مواقف الشيخ القبلي المعروف بمناهضته الحوثيين.