أقدم عددٌ من شباب الحراك صباح أمس على قطع الطرقات وإحراق الإطارات بالقرب من ملعب 22مايو بمدينة الشيخ عثمان بمحافظة عدن في محاولةٍ لمنع رئيس الحكومة خالد بحاح من مغادرة الملعب بعد اعتقادهم بوجوده هناك.
وقالت مصادر محلية لـ"اخبار اليوم ": إن المحتجين تلقوا معلومة خاطئة بأن رئيس الوزراء ومرافقيه متواجدين في الملعب وقاموا بالاحتجاج وإحراق الإطارات بالقرب من الملعب, مشيرةً الى أن أحد مسؤولي الملعب قد قام وأدخل عدداً من شباب الحراك للملعب للتأكيد على عدم تواجد رئيس الوزراء الذي كان حينها في قصر 22 مايو بمدينة التواهي.
وأضافت المصادر: إن قوات الأمن تدخَّلت لفتح الطرقات وقامت بقمع التظاهرة مستخدمةَ أعقاب البنادق في الاعتداء على المحتجين ما أسفر عن إصابة شخصين أحدهما طاعن في السن وفتح الطريق ,بعد أن انسحب المحتجون من أمام بوابة ملعب 22مايو.
إلى ذلك قام عددٌ من نشطاء الحراك الجنوبي والمعتصمين في ساحة العروض منذ قُرابة شهرين ونصف بحفر مقابر في ساحة العروض التي يرابط فيها المعتصمون المطالبون بالانفصال وذلك للتعبير عن صمودهم حتى التحرير والاستقلال.
وفي سياق متصل أقام معتصمو الحراك في ساحة العروض عصر أمس مهرجاناً جماهيرياً لإحياء الذكرى الأولى للشهداء وهم: بركان محمد مانع الشاعري , سامي أحمد طالب , جلال عبيد طالب , جمال عبيد طالب , عوض حسين الطيري , حسين محمد العياشي , والذين اُستُشهِدوا العام الماضي في مدينتي الضالع والحبيلين.
وفي المهرجان أُلقِيت عدد من الكلمات من قِبل المشاركين أكدت جميعها على المُضي قُدماً في الهدف نفسه الذي سقط من أجله الشهداء والجرحى حتى نيل الحرية والاستقلال, كما تخلل المهرجان عددٌ من القصائد الشعرية.
إلى ذلك دعا رئيس المجلس الأعلى للثورة لتحرير واستقلال الجنوب صالح يحيى سعيد، رئيس وقيادة المجلس الأعلى للحراك الالتزام بما تم الاتفاق عليه خدمة لمصلحة شعب الجنوب.
وقال في بلاغ صحفي له : إذا وجدت بعض ملاحظات أساسية يمكن إحالتها للجنة المختصة في يوم الاجتماع الذي دعت إليه اللجنة الموحدة للمجلسين بموجب بلاغ صحفي سابق ونحن على استعداد للتوقيع على قرارات ومخرجات اللجنة الموحدة.
وأشار إلى أنه تم تقديم عددٍ من التنازلات لوحدة المجلس الأعلى للثورة والمجلس الأعلى للحراك من أجل إعادة لُحمتهما ومنها تنازلهم عن رئاسة المجلس إلى نائب أول لرئيس مشروع توحيد المجلسين تحت المسمى الذي اقترحته لجنتي الحوار والتوحيد من الطرفين ( المجلس الأعلى للحراك الثوري ) ومن تلك التنازلات أيضاً تغاضيهم عن بعض ما تنص عليه اللائحة التنظيمية المُقرَّة من قِبل المؤتمر العام للمجلس وكذا استعدادهم للتوقيع على نتائج لجنتي توحيد المجلسين وذهابهم مع اللجنة إلى محافظة حضرموت للقاء مع رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي حسن أحمد باعوم إلا أن الأخير لم يوقِّع على خلاصة أعمال اللجنة الموحدة التي تم التوافق عليها.
