وقفت اللجنة الأمنية العليا في اجتماعها مساء أمس الجمعة أمام حادثة الاعتداء الغاشم على إحدى كتائب القوات المسلحة، والتي كانت في طريقها إلى صنعاء عبر خط مأرب ـ صنعاء من قبل مجاميع مسلحة حيث تم ايقاف هذه الكتيبة والاعتداء عليها بشكل مفاجئ ونتج عن ذلك استشهاد ثلاثة جنود وإصابة عدد آخرين من منتسبي الكتيبة وتدمير بعض المعدات ونهب البعض الآخر.
واللجنة الأمنية العليا إذ تعبر عن تعازيها الحارة لأسر الشهداء وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين فإنها تدين هذا العمل الإجرامي، الذي يأتي في إطار سلسلة من الاعتداءات المتكررة على القوات المسلحة والأمن.
وتؤكد اللجنة الأمنية العليا على حقها في اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه منفذي الاعتداء ومرتكبيه واستعادة ما تم نهبه والاستيلاء عليه من قبل تلك المجاميع.
وإذ تذكر اللجنة الأمنية العليا الأطراف السياسية بأن القضية الأمنية اصبحت مسؤولية كافة الأطراف والمكونات السياسية، فإنها تشدد على ضرورة تنفيذ الاتفاقات التي التزمت بها الأطراف السياسية، وخاصة ما يتعلق بالجانب الأمني.. كما تؤكد أن الحفاظ على مؤسسة الجيش والأمن مسؤولية وطنية باعتبارها الضامن الوحيد لأمن واستقرار الوطن واستكمال انجاز الاستحقاقات السياسية والوطنية لمخرجات الحوار الوطني.
إلى ذلك وصل يوم أمس إلى مطارح قبائل مأرب العديد من مشايخ المحافظة ووجهائها في خطوة لاحتواء التصعيد المسلح الذي وقع أمس الأول بين رجال القبائل ووحدات من الجيش.
حيث وصل أمس الشيخ غالب الاجدع والشيخ مفرح بحيبح، وذلك في محاولة لنزع فتيل التوتر بين القبائل والدولة ممثلة بالمنطقة العسكرية. كما شهدت مطارح قبائل مأرب وصول المئات من رجال القبائل من كافة محافظة الجمهورية, كدعم مباشر من القبائل مع قبائل مأرب لأي مواجهات قادمة سواء مع الجيش أو الحوثيين.
وعلى صعيد متصل ذكر موقع "المصدر أون لاين" أن وساطة قبيلة تمكنت من الإفراج عن 8 جنود كانت قبائل مارب أسرتهم يوم الخميس، بعد مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين.
ونقل الموقع عن مصادر قبلية قولها: إن قبائل مأرب أفرجت عن 8 جنود أسرتهم يوم الخميس، وسلمتهم إلى وساطة قبلية برئاسة الشيخ غالب الأجدع.
وبحسب المصادر فإن اتفاقاً بين القبائل والوساطة، على تشكيل لجنة من الطرفين إضافة إلى السلطة المحلية للتحقيق في المواجهات التي وقعت مع القوة العسكرية.
في سياق متصل ذكر مصدر عسكري أن لجنة برئاسة مدير المباحث العسكرية، وصلت إلى محافظة مأرب للتقصي حول المواجهات.
وأفادت مصادر محلية بمحافظة مأرب لـ "أخبار اليوم" أن الوساطة التي وصلت أمس إلى اتفاق مع قبائل مأرب لتسليم جميع الأسلحة التابعة للكتيبة العسكرية لوزارة الدفاع، على أن تنظر لجنة مشتركة في قضية القتلى والجرحى من الجانبين.
