حمّل العاملون في مكتب الثقافة بمحافظة اب وسط اليمن وعددٌ من أدباء وفناني المحافظة السلطة المحلية والجهات الأمنية مسؤولية الاستهتار والإهمال المتعمد للتحقيق في التفجير الانتحاري، الذي استهدف مشاركين في احتفال بالمركز الثقافي دعت له جماعة الحوثي بمناسبة المولد النبوي الاربعاء الماضي .
واعتبروا ترك مكان الاحتفال بلا حماية وحراسة جريمة وتواطؤ، مطالبين بكشف الجناة.
وحذروا من أية تواطؤ مع المجرمين من أجل تمييع القضية، مؤكدين أنه لا يجب أن تمر الجريمة بدون أية ردة فعل رسمية وشعبية.
من جهتها دعت نقابة المعلمين في محافظة إب السلطة المحلية وقيادتها إلى تحمل مسؤوليتهم في استعادة أمن واستقرار وسكينة المحافظة وحفظ أرواح وسلامة الموطنين وبسط نفوذ الدولة والحد من الظواهر السلبي.
كما دعت كافة القوى السياسية في المحافظة من مسؤولين وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات اجتماعية و مبادرات شبابية إلى إدانة واستنكار العنف وكل ما يؤدي إليه من غياب لدور الأمن وانتشار غير مسبوق للمظاهر المسلحة.
وأدانت النقابة حادثة التفجير الإجرامي الجبان الذي استهدف أرواح الأبرياء في فعالية ذكرى المولد النبوي على صحابه افضل الصلاة وأتم التسليم في قاعة المركز الثقافي بأب يوم الأربعاء الماضي.
ووصفت الحادث بالعمل الإجرامي الجبان والمشين. وقالت النقابة, في بيان لها تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه, أنها تتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسر الشهداء جراء هذا العمل الإجرامي، الذي استهدف سلام المحافظة وبراءة وامن واستقرار وسكينة أبنائها جميعاً.
وقال البيان إن النقابة تشد على يد الجهات الأمنية ملاحقة من يقف وراء هذه الحادثة الشنيعة وغيرها الأعمال الاجرامية، التي لا تنتمي إلى دين أو وطن كما أنها لا تعبر عن أخلاق وسلوك أبناء إب وسرعة الكشف عنهم وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم الرادع ليكونوا عبرة لغيرهم. وأكدت النقابة أن نهج السلم وثقافة الحوار هما السبيل الأمثل لحماية الأوطان وحفظ الأرواح وتعزيز الاستقرار وهو الطريق الذي لن نحيد عنه ولن نقبل بسواه.
إلى ذلك أفادت مصادر بأن المرأة المنقبة التي ادّعى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت بأنها من نفذت العملية هي امرأة لديها خلل عقلي، وهي مازالت على قيد الحياة.