كشف مصدر قيادي في الحراك الجنوبي أن الرئيس الأسبق/ علي ناصر محمد، يقود في هذه الآونة من خلال تواجده في دولة الإمارات العربية المتحدة مفاوضات مع عددٍ من فصائل ومكونات الحراك الجنوبي وعدد من الشخصيات الحزبية الجنوبية المتواجدة حالياً في دولة الإمارات، وتتركز هذه المفاوضات حول مساعي ومحاولات الرئيس علي ناصر لإقناع تلك الفصائل والمكونات للقبول بخيار الإقليمين الفيدراليين كنظام وشكل جديد للدولة اليمنية الاتحادية.
وأشار المصدر إلى أن علي ناصر التقى عدداً من الشخصيات الجنوبية وقيادات في بعض المكونات للحراك الجنوبي ويحاول إقناعهم بتأييد نظام الإقليمين.. وهو الأمر الذي لا زالت عدد من قوى الحراك الجنوبي ترفضه في حين يؤيد الحزب الاشتراكي اليمني وحركة الحوثيين المسلحة هذا الطرح ويرفض الاشتراكي وجماعة الحوثي ما نصت عليه مخرجات الحوار الوطني التي اتفق عليها المشاركون في ذلك الحوار وتنص عليه مسودة الدستور الجديد في تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم تحت مسمى جمهورية اليمن الاتحادية.
وذكر المصدر- الذي فضّل عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع- أن عبد ربه منصور هادي قد أعطى الحوثيين موافقة مبدئية حول مسألة الإقليمين.. كما أعطاهم ضوءاً أخضر بالتمدد في شمال اليمن وقبوله بإعطاء إيران مجالاً اقتصادياً وتجارياً لتوسع نفوذها أيضاً في اليمن مقابل بقائه في السلطة لمدة أكثر والتمديد له في الفترة القادمة مع إعطاء الحوثيين السلطة الكاملة في إدارة شؤون الدولة والتحكم بمصادر القرار السياسي.
وأكد القيادي في الحراك أن إيران استطاعت أن اختراق عدد من مكونات الحراك الجنوبي وكذا شخصيات بارزة فيما يسمى معارضة الخارج بمن فيهم الرئيس علي ناصر محمد الذي تتوقع مصادر سياسية عودته إلى الوطن قريباً للمشاركة في الحكم وإدارة الدولة تحت مسمى مجلس إنقاذ يرأسه علي ناصر محمد بناءً على طلب من جماعة الحوثي.
