أطلق زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك بدر الدين الحوثي مساء أمس السبت إشارة اجتياح مسلحي جماعته لمحافظة مأرب ملوحاً بمعركة للسيطرة على محافظات" مأرب ـ الجوف ـ البيضاء"، والتي تشكل ما بات يعرف بإقليم سبأ وفق قرار الأقاليم..

وفي خطاب "النقاط السبع" التي أكد عليها الحوثي مجدداً رفضه القاطع للأقاليم الستة، محذراً من فرض الأقاليم الستة وقال: "إن ذلك محاولة لنقض اتفاق السلم والشراكة" ـ بحسب خطابه المتلفز الذي ألقاه بعد عصر أمس السبت في احتفالية المولد النبوي الشريف ونقلته فضائية المسيرة التابعة لجماعته..

واتهم زعيم جماعة الحوثيين مجاميع قبائل مأرب المرابطة بمنطقة نخلا والسحيل بانتمائهم للقاعدة، ووصفهم بالدواعش والتكفيريين ـ حد ما جاء في خطابه.

وأحجم عبد الملك الحوثي للمرة الأولى عن مهاجمة الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، أو نجله جلال هادي، بعد أن كانا هدفين ومحورين للهجوم في آخر ثلاثة خطابات لزعيم الجماعة الحوثية الذي جدد رفضه للأقاليم الستة وأعتبرها خيانة للبلد وتمزيقاً لوحدته.

وقال عبد الملك الحوثي في كلمة له بمناسبة المولد النبوي الشريف إن هناك من يحاول أن يسقط مأرب لصالح القوى التكفيرية وما حصل الخميس من تسليم القوات ومعداتها في معسكر نخله يكشف المؤامرة التي يحاول البعض من خلالها اللعب والإضرار بالبلد.

وفي إشارة صريحة منه عزم ميليشيا جماعته المسلحة على اجتياح مأرب المحافظة الاقتصادية الهامة, قال عبد الملك الحوثي: حرصنا على عدم إرسال اللجان الشعبية إلى مأرب و وقعنا اتفاقاً لكن لم تلتزم الدولة بمهامها و لم تلتزم القوى السياسية التي وقعنا معها بمسؤوليتها.

عبد الملك الحوثي غازل أبناء محافظة تعز التي استعصت على ميليشياته خلال الفترة الماضية وقال: نوجه تحية الإعزاز و الاحترام لأهالي تعز ونحذرهم من الانجرار وراء من يريد تشويه الصورة الحضارية لتعز العز، وكذلك جدد مغازلته للجنوب مفرداً نقطة ضمن النقاط السبع التي ختم بها خطابه باعتبارها موجز حديثه..

وسرد زعيم جماعة الحوثيين ما وصفها بأهم النقاط قائلاً:

أولاً: ندعو كل أمتنا إلى التوحد و مواجهة الأخطار و التحديات بدءاً بدعم الشعب الفلسطيني المظلوم و مواجهة الأخطار التي تهدد الأمة من خلال المد التكفيري و تقسيم الأمة و إغراق الأمة في نزاعات جانبية و في هذا السياق ندين ما يرتكبه النظام البحريني بحق الشعب البحريني المظلوم.


 ثانياً: ندعو كل القوى إلى الحفاظ على استقرار الوطن ووحدته والحذر من الانجرار وراء المساعي الخارجية التي تريد اليمن بلدا غارقا في الفتن والأزمات ومجزءاً وفاقدا لوحدة واستقلاله و خاضعا للوصاية..

ثالثاً: نؤكد أن رسالتنا للمحيط الإقليمي هي رسالة سلام.

رابعاً: نؤكد لشعبنا العزيز على ضرورة الانتباه من أي محاولات للانقلاب على مكتسبات ثورة 21 سبتمبر ونحذر من فرض خيار الستة الأقاليم في محاولة لنقض اتفاق السلم والشراكة.

خامساً: نؤكد على حل القضية الجنوبية فهي قضية وطنية و يكفي ما قد مر من استغلال وتلاعب فيها

سادساً: نؤكد على ضرورة استمرار الفعل الثوري في مساراته الثلاثة : محاربة الفساد، فرض الشراكة الوطنية، التعاون مع الجيش و الأمن من خلال اللجان الشعبية و الدفاع عن ممتلكات الشعب

سابعاً وأخيرا : ندعو الحكومة إلى سرعة تجهيز حديقة 21 سبتمبر. ـ وفق ما ختم به زعيم جماعة أنصار الله الحوثية خطابه يوم أمس.

إلى ذلك أوقفت جماعة الحوثيين المسلحة صباح أمس السبت حركة السير في الشوارع الرئيسية بالعاصمة صنعاء، استعداداً للاحتفال بذكرى المولد النبوي المزمع إجراءه عصر أمس السبت حتى ساعات المساء الأولى.

وكانت جماعة "أنصار الله" الحوثية قد أقامت يوم أمس مهرجانين حاشدين متزامنين في العاصمة صنعاء ومدينة صعدة واستنفرت من خلالها كافة عناصرها المسلحة لتأمين الفعاليتين الاحتفائيتين بالمولد النبوي الشريف ولم ينقل عن حدوث أي أحداث وقطعت أطقم تابعة للحوثيين ومسلحون يرتدي بعضهم الزي العسكري والآخرون بالزي المدني، ويحملون شعارات جماعة الحوثي، كل الشوارع المؤدية إلى مقر حديقة 21 مارس (الفرقة الأولى مدرع سابقاً).

حيث قطع المسلحون الحوثيون شارع الستين الرئيسي، أكبر شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، والشوارع الممتدة من حي الحصبة (شرق حديقة 21 مارس)، إلى حي مذبح (غرب الحديقة).

وخلال أسابيع مضت وجماعة الحوثيين تجري استعدادات على نطاق واسع للاحتفال بهذا اليوم، وسعت إلى جمع مبالغ مالية طائلة لتغطية نفقات الاحتفال.