أدانت وزارة الإعلام بشدة اقتحام مسلحين لمنزل رئيس مجلس الإدارة ـ رئيس التحرير لمؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر فيصل مكرم صباح أمس الثلاثاء وإجباره على تقديم استقالته.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته مساء اليوم :" تدين وزارة الإعلام بشدة اقتحام مسلحين من اللجان الثورية التابعة للحوثيين لمنزل رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير صحيفة الثورة فيصل مكرم صباح الثلاثاء وإجباره على تقديم استقالته".
وأضافت :" وقد قام رئيس التحرير بتحرير بلاغ لوزارة الإعلام بما حدث أوضح فيه بالتفصيل الأشخاص الذين تعرضوا له في بيته وملابسات التهديدات التي وُجِّهت له, بما فيها أنه إذا لم يقم بتسليم الختم وكتابة استقالته فإن مصيره سيكون مثل مصير المراني في إشارة إلى أنه سيتم اختطافه والزَّج به في سجون الحوثيين".
وتابعت :" إن رئيس تحرير صحيفة الثورة أوضح في بلاغه أيضا أنه وحفاظاً على أسرته حيث كانت تتواجد في المنزل زوجته وابنته، فقد قرر تسليم الختم وكتابة الاستقالة, وبالرغم من ذلك فقد توعدت اللجان الثورية بأنها ستعود لتأخذ ممتلكاته لاحقاً".
واستطردت وزارة الاعلام في بيانها قائلة : "إن هذه الأفعال واقتحام بيوت الناس وترويع الأسر والنساء لا تمتُّ إلى الدين الإسلامي بصلة، واحتفالنا بالمولد النبوي لم يكن بعيداً حتى ننسى تعاليم رسولنا الحنيف عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم الذي أوصى المسلمين بأن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".
وأردفت :" كما أن مؤسسة الثورة ماتزال تحت سيطرة الحوثيين إلى اللحظة ولا يزالون هم من يوجِّهون السياسة التحريرية فيها ويتحكَّمون في الموارد المادية للمؤسسة بدون رقيب وبعيداً عن شرعية الدولة".
ومضت وزارة الاعلام قائلة :" إن هذه التصرفات تناقض اتفاق السلم والشراكة وتؤدي الى تشويه سمعة اللجان الثورية والتي من المفترض أنها جاءت لحماية الناس وإحلال النظام في حين أنها تتصرف عكس ذلك تماماً".. مشيرة إلى أنه تم إبلاغ النائب العام بهذه الواقعة الذي أفاد بأنه سيحيل الأمر للتحقيق.
ولفت البيان إلى أن وزيرة الإعلام نادية السقاف التقت اليوم (الثلاثاء) بمجموعة الحوثيين في مكتبها بعد الحادثة مباشرة بمن فيهم قائد المجموعة الثورية الذي قام بأخذ الختم من رئيس تحرير صحيفة الثورة، وطالبته بتسليم الختم لوزارة الإعلام لأنها الجهة الرسمية المعنية والشرعية.
إلى ذلك أدانت مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام، وصحيفة "أخبار اليوم" ما تعرَّض له الزميل/ فيصل مكرم، رئيس مجلس الإدارة رئيس تحرير صحيفة الثورة الرسمية من انتهاك لحرمت منزله ومن تقويض حريته وخياراته بقوة السلاح والتهديد معتبرة ذلك هجوماً على كافة زملاء المهنة وعلى حرية الصحافة والحريات العامة والخاصة عموماً وحقوق الإنسان.. داعيةً الجميع إلى التضامن معه ومع كافة الأفراد والجهات التي تتعرض للانتهاكات التي تتعارض مع الدستور والقانون والدين الإسلامي الحنيف وكل الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الأرضية.