عبّر ثوار تعز عن رفضهم واستنكارهم لقرار الرئيس هادي بتعيين عبدالله قيران مديراً لكلية الشرطة بصنعاء, واعتبروا هذا القرار التفافا على الثورة وتآمرا على إرادة الثوار".
وقالوا" قيران متهم بالتورط في ارتكاب جرائم بحق الثوار في تعز إبان الثورة الشبابية أبرزها التخطيط والتنفيذ لمحرقة ساحة الحرية حيث كان آنذاك مديرا للأمن بالمحافظة".
وأدانوا التفجير الإرهابي الذي استهدف الطلاب المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة بصنعاء الأربعاء الماضي", وردد الثوار الذين أحيوا جمعة " رفضا لقرارات الالتفاف على الثورة" رددوا هتافات اتهموا فيها هادي والحوثيين بالالتفاف على مبادئ الثورة ومخرجات الحوار وطالبوا جماعة الحوثي بالتوقف عن ممارسة الفوضى والعبث بمقدرات الوطن".
وحذروا الحوثي من إقحام تعز في العنف وإدخال ميليشياته إليها, وهددوا بعواقب وخيمة إذا حاول الدخول إلى تعز.
من جانبه أشار خطيب الجمعة ضياء الحق الاهدل إلى أن هناك من يكيد بالثورة ويتربص بها ويسعى إلى الالتفاف عليها بصور مختلفة من ضمنها قرارات التعيينات لأشخاص ضالعين في ارتكاب جرائم قتل وإحراق بمنحهم مناصب عليا في الدولة..
وقال بأن قرار تعيين قيران "فيه استخفاف بمشاعر اليمنيين واستفزازا للثوار بغية خلق الإحباط في نفوسهم ورسم واقع مغاير للواقع الذي خرجوا من أجله, معتبرا أن هذه القرارات ـ التي يخرج بها هادي ـ قد قُررت في غرف التآمر والحقد على الثورة والانقلاب على ما سطره اليمنيون في مخرجات الحوار .حد تعبيره.. مؤكدا على أن الثورة لن يخمد بريقها أو تطفأ شعلتها وأن الثوار لن يرضوا بأقل ما خرجوا لأجله في دولة مدنية عادلة تكفل حقوق شعبها وتحفظ كرامتهم.
وأضاف الأهدل" لقد تعددت الأشكال والصور في الالتفاف على أهداف الثورة الشبابية ابتداء بتمديد الفترة الانتقالية وما استغرقه الإعداد لمؤتمر الحوار من وقت طويل وصولا إلى تمكين الميليشيات المسلحة من العاصمة صنعاء ودخولها إلى المحافظات الأخرى واقتحام المؤسسات الحكومية وسط صمت داخلي وخارجي مريب.
ولفت الخطيب إلى انه منذ أن بدأ الحراك المدني الشبابي يتنامى مؤخرا من خلال بعض التكوينات الشبابية في تعز وصنعاء وبقية المحافظات أيقن المتآمرون بان الثورة لا تزال حية ولا تزال اليقظة الثورية قائمة ومستمرة لذلك زادت العمليات والتفجيرات الإرهابية في الفترة الأخيرة بهدف إسكات صوت الثورة وإخماد حراكها السلمي.
واختتم الأهدل بمخاطبته للرئيس هادي بالقول" كفى خذلانا ومهانة وراجعوا حساباتكم فالتاريخ لا يرحم واعملوا ما قد يكفر خذلانكم لشعبكم الذي بدأ صبره بالنفاد".