أكد الشيخ القبلي البارز في محافظة مأرب الشيخ مفرح بحيبح في تصريح خاص لـ" أخبار اليوم" مساء أمس، أن قبائل محافظة مأرب مستعدون لتسليم السلاح الخاص بالسريتين التابعتين لقوات الاحتياط إلى وزير الدفاع اللواء الركن محمود أحمد الصبيحي.
وأوضح الشيخ بحيبح: إن مشائخ القبائل في مأرب ما يزالون في حالة تفاوض مستمر مع بعضهم البعض لإقناع الذين ما زالوا رافضين لتسليم السلاح من القبائل.
وأضاف الشيخ بحيبح إنه في حال تفجر الموقف في مأرب فإن محافظة مأرب لن تخسر وحدها وإنما ستخسر اليمن كلها باعتبار محافظة مأرب موطن المنشآت الحيوية للطاقة في البلاد من بترول وغاز وكهرباء..
من جانبه قال مصدر قبلي آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"أخبار اليوم": إن القبائل من أبناء مأرب أبلغوا وزير الدفاع اللواء الصبيحي أنهم مستعدون لتسليم السلاح فوراً إذا ما سلم الحوثي سلاح الجيش والدولة المنهوب من معسكرات صعدة وعمران وصنعاء وبقية المحافظات، وأن أبناء مأرب على أتم الاستعداد لتسليم الدولة سلاحها.
وأضاف أن لدى أبناء مأرب بعض القلق، خاصة في ظل انتشار مسلحي الحوثي في صرواح ومفرق مأرب الجوف بصورة غير مبررة وغير مسبوقة.
ولفت المصدر القبلي إلى أن قبائل مأرب تحاذر الوقوع في فخ مؤامرة يتم نسجها لإسقاط المحافظة كما جرى مع المحافظات الأخرى، في ظل مؤشرات لديهم بأن هنالك تحرك لكتائب من ألوية الاحتياط "الحرس الجمهوري سابقاً" سواء في معسكر السواد أو معسكر الصمع لضرب معاقلهم بالمدفعية بحجة استرداد السلاح، وهو ما يمهد لمليشيا الحوثي بعد ذلك لاجتياح محافظة مأرب، حد قوله..
الجدير بالتنويه أن مسلحين قبليين في منطقة "المطارح" بمحافظة مأرب كانوا قد قاموا نهاية الأسبوع قبل الماضي بالاعتداء على سريتين من قوات الاحتياط تتبعان اللواء "61و62" أثناء عودتهما من شبوة إلى صنعاء، حيث هاجم المسلحون القبليون السريتين العسكريتين ونهبوا سلاحهما الثقيل المحمل على القاطرات من دبابات وعربات مدرعة وأسلحة رشاشة متنوعة.