أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي على أهمية إيضاح أن المخرج الوحيد لليمن هو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل بكل مصفوفاته وجوانبه، والذي يحمل في طياته معالجات حقيقية موضوعية لمعالجة القضية الجنوبية وقضية صعدة وفقاً لما تم الاتفاق عليه على مستوى الحوار الوطني الشامل، الذي شاركت فيه كافة الأطياف السياسية بكل مشاربها واتجاهاتها.
وخلال أداء السفير خالد حسين اليماني اليمين الدستورية كمندوب دائم لليمن لدى الامم المتحدة، نوه هادي بمواقف الأمم المتحدة وتأييدها لخروج اليمن من أزماته وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، مؤكداً أن ذلك يستلزم الاهتمام بالعلاقة الشفافة مع الأمم المتحدة واطلاع المجتمع الدولي على تطورات الوضع ومستجداته في اليمن أولاً بأول.
وحث الرئيس السفير اليماني على العمل بوتيرة عالية وتنشيط الاتصالات الدبلوماسية والسياسية مع الدول الخمس ذات العضوية الدائمة والدول العشر الداعمة والضامنة لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
ونبه هادي إلى أنه بدون ذلك لا يمكن أن يكون الشمال كما كان ولا الجنوب كما كان وهو ما يعني تشظي اليمن والخروج عن السيطرة للدولة والمجتمع، محذراً من أن ذلك سيمثل كارثة ليس على اليمن وحده وإنما على المنطقة كلها وتضرر المصالح الدولية بصورة كبيرة نظراً لحيوية المنطقة ومكانتها الجغرافية.
وأشار إلى أن اليمن أمام فرصة تاريخية قد لا تتكرر، داعياً كل القوى السياسية والمجتمعية والثقافية إلى استلهام هذه الفرصة وتوظيفها بصورة تخدم المصلحة الوطنية العليا لليمن على ما غيرها من المصالح الضيقة والأنانية، مشيداً بالدعم الدولي، الذي يمثل إجماعاً غير مسبوق من اجل خروج اليمن الى واحة الأمن والاستقرار.