أحيت حشود الثوار بساحة الحرية بتعز يوم أمس جمعة" سلمية الثورة تتجدد" وأكدت الحشود على استمرارها في النضال الثوري والتمسك بالخيار السلمي الذي رأت فيه الخيار الوحيد والآمن الذي سيؤرق خصوم الثورة والمدنية وسيُسقط ما أسمتها "المشاريع التآمرية"..
ولفتت إلى أن محافظة تعز ستظل تشهد أنشطة ثورية متعددة لمختلف الحركات الثورية والمكونات الشبابية رفضا لكل ما يقوض مشروع الدولة وتعزيزا لمفاهيم المدنية والتعايش السلمي ورفضا للميليشيات المسلحة..
وعقب أدائها لصلاة الجمعة نفذت الحشود وقفة احتجاجية عبرت من خلالها عن رفضها واستنكارها للإساءة إلى الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الرسومات الكاريكاتورية التي تجسد شخصه الكريم, مؤكدة في ذات الوقت رفضها وإدانتها لخيار العنف والإرهاب والقتل من أي جهة كانت..
من جهته قال خطيب الجمعة توفيق عبد الملك "بأن اليمنيين الذين خرجوا بثورة سلمية عظيمة ضد الدبابة والجيش العائلي وتسخير الوظيفة العامة ومع استعادة الأموال المنهوبة من خزينة الشعب لن يعجزوا عن مواجهة الثورة المضادة والتحالفات المشبوهة والأيدي الخارجية التي تعبث باليمن".
وأضاف الخطيب: ثورتكم التي خرجتم بها في 2011م ستنتصر وستحقق أهدافها اليوم أو غدا أو بعد عشر سنوات طالما وأنكم آمنتم بخيار الثورة والنضال الشعبي السلمي".. مشيرا إلى أن اليمنيين اليوم يخوضون معركة التحرر من استعمار القرار الوطني وقوى الاستكبار والهيمنة الدولية التي برزت إلى الواجهة لتدير المشهد.
ودعا القوى الحية في اليمن بما فيها النخب السياسية والتيارات الوطنية والحركات الثورية إلى أن تمد طوق النجاة إلى الوطن ويجنبوه الغرق في بحر العنف والاقتتال والتشرذم..
وحذر الخطيب من الاستمرار في هدم الدولة ومؤسساتها وأن ذلك سيوجد فراغات لن تملأها إلا جماعات العنف والسلاح, مشددا على أنه لا بديل عن التعايش والقبول بالآخر وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة".
وأضاف" لا نريد انتقائية في تنفيذ بنود اتفاق السلم فنجد بنودا تنفذ في مأرب والجوف ولا تنفذ في صعده وعمران", مطالبا الثوار بتوحيد آرائهم وكلمتهم في هذه اللحظات الصعبة التي يمر بها اليمن, وخاطبهم بالقول" أنتم من نعول عليه إنقاذ اليمن من الغرق, فقد واجهتم الدبابة والمدفع ولن تعجزوا عن مواجهة التآمرات التي تكيد بثورتكم"..