ذكر مصدر محلي بمحافظة البيضاء أن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت مساء أمس في مناطق "جبرة" القريبة من "المناسح وخبزة" في حين قامت جماعة الحوثي بقصف منطقة المواجهات بالدبابات والأسلحة الثقيلة, مؤكداً أن هذه الاشتباكات تزامنت مع حدوث انفجار عنيف هز منطقة الوثبة بقيفة رداع دون معرفة مصدره أو أي تفاصيل عما خلفه هذا الانفجار.

وتأتي هذه التطورات بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوف جماعة الحوثي مساء الجمعة بينهم 8 في كمين نصبه لهم مسلحون قبليون في منطقة "دار النجد" بمديرية القريشية التابعة لقيفة ﺭﺩﺍﻉ.

من جهة أخرى أكدت مصدر قبلي في قيفة رداع أن أبناء القبائل كشفوا مؤخراً مخططاً خطيراً تتبناه عدد من الشخصيات المحسوبة على الحوثي في منطقة رداع، موضحة بأن هذا المخطط هدفه اختلاق حالة من الصراع قبلي وإحياء ثارات قبلية بين أبناء قبيلة قيفه فيما بينهم.

وبحسب المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه خشية من استهدافه- فإن قيادة مليشيا الحوثي المسلحة لجأت إلى تغيير خطتها واستراتيجيتها في منطقة رداع عامة وقيفه على وجه الخصوص من خلال استعانتها ببعض القيادات العسكرية والأمنية التي تولت مناصب عسكرية وأمنية في رداع في الماضي وكان لهم دور في زرع الفتن والثارات بين أبناء القبيلة الواحدة، مشيرة إلى أن لجوء قيادة مليشيا الحوثي إلى تغيير خططها في رداع يأتي بعد أن تكبدت مليشيا الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات منذ دخولها إلى أراضي قيفة رداع وحتى الآن دون أن تتمكن من بسط سيطرتها كبقية المدن والمحافظات الأخرى التي دخلتها رغم حجم الإمكانيات الضخمة التي تمتلكها والقوة العسكرية الضاربة التي بحوزتها ورغم الغطاء السياسي والحكومي الذي يساندها.. ورغم محاولتها كسب وشراء ولاءات عدد من مشايخ ووجهاء المنطقة ..واستخدام كثير من الوسائل؛ إلا أن كل ذلك باء بالفشل في ظل الصمود الأسطوري لأبناء القبائل الذين يرفضون التسليم للضيم.

وقال المصدر الذي وعد بكشف تفاصيل أخرى حول هذا المخطط إنه تم الاتفاق على الآتي: ضرورة إيجاد قضايا ثار جديدة بين أبناء قبائل قيفة وإحداث صراع قبلي من خلال قيام الحوثيين باستهداف مشايخ وشخصيات اجتماعية محسوبة ومؤيدة لهم من أبناء قيفة وكان له دور في دعم الحوثيين ومن ثم إلصاق التهم بقبائل مناوئة لهم بهدف إحداث شرخ بين القبائل وبما يضمن توليد صراع وحروب وثارات بينهم خاصة والحوثيين القادمين من خارج المحافظة هم من يسقطون ضحايا منذ بداية الحرب في رداع, فيما بقي من يساندهم من أبناء قيفة بعيدين عن أي استهدف وهجمات القبائل المستمرة واليومية والتي حصدت أرواح المئات من الحوثيين القادمين من خارج المحافظة.. الأمر الذي أثار الشكوك لدى قيادات الحوثيين حول مدى مصداقية أولئك المشايخ والشخصيات الاجتماعية في تعاونها مع الحوثي..

واكد المصدر أن الحوثيين بدأوا بتنفيذ هذا المخطط منذ صباح يوم الخميس من خلال استهداف الشيخ علي صلاح الذهب ومن معه بتفجير سيارتهم بلغم ارضي شمال "جبل العليب" وهو في طريقهم إلى خبزة.. ثم باستهداف سيارة محمد مقبل العيوي ظهر أمس الجمعة في مدينة رداع ما اسفر عن مقتل "عيوي العيوي" وإصابة آخرين..

وأشار المصدر إلى أن هاتين العمليتين اللتين سقط فيهما قتلى مؤيدون للحوثي من أبناء قيفة مجرد بداية لاستمرار مخطط خطير هدفه جر منطقة قيفة إلى حروب وثارات قبلية تستمر حتى ما بعد مغادرة مليشيا الحوثي القادمين من خارج المحافظة.

ودعا المصدر جميع أبناء رداع عامة وقيفة خاصة إلى ضرورة تعاون الجميع في فضح هذا المخطط وتحذير القبائل منه وتوعية المجتمع بمخاطرة كون الحوثيين القادمين من خارج رداع سيغادرونها عاجلاً أم آجلاً, لكنهم سيخلفون ورائهم ثارات قبلية لن يسلم منها احد.