أمهل اللقاء الجنوبي الموسع الذي انعقد عصر أمس السبت بصنعاء عبدالملك الحوثي "24" ساعة لإطلاق الدكتور/ أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب الرئاسة وأمين عام الحوار الوطني وهدد اللقاء الجنوبي بتعليق عمل الحكومة والبرلمان من خلال مقاطعة الوزراء والنواب الجنوبيين, كما دعا إلى إيقاف عمل الشركات النفطية والغازية في شبوة ومأرب وحضرموت وإلى التصعيد بعصيان شامل..

وأدان لقاء موسع عقد عصر السبت بصنعاء عملية الاختطاف المهينة والإجرامية التي تعرض لها مدير مكتب رئيس الجمهورية الدكتور أحمد بن مبارك وأمين عام مؤتمر الحوار الوطني و مرافقيه ظهر أمس في منطقة عطان بصنعاء من قبل مليشيات حوثية مسلحة.. بينما هو متوجه إلى دار الرئاسة لحضور اجتماع تسليم مسودة الدستور للهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار ..

وامهل اللقاء العاجل الذي ضم عدداً من مشايخ و سياسيين و إعلاميين و قيادات عسكرية و مدنية من أبناء اليمن من الجنوب والشمال - السلطة الحاكمة و الجهات المختطفة مهلة 24 ساعة للإفراج عن بن مبارك (وفي حال عدم الاستجابة) وجه اللقاء دعوة لكافة الوزراء والقيادات السياسية وأعضاء مجلسي النواب و الشورى والهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني من أبناء الجنوب تعليق عضويتهم في كافة المجالس كما نطالب من إخواننا الشرفاء من أبناء المحافظات الشمالية الوقوف إلى جانبنا في هذه الخطوات.

كما دعا اللقاء أبناء شبوة التأهب و الاستعداد لإيقاف عمل كل الشركات النفطية والغازية كما نطالب أبناء المحافظات النفطية المجاورة - حضرموت و مأرب - الوقوف مع أبناء محافظة شبوة لإيقاف عمل هذه الشركات.

وجاء في بيان صادر عن اللقاء أن عملية الاختطاف المهينة و الإجرامية التي تعرض لها الدكتور أحمد بن مبارك و التي لا تمت للدين و الأعراف بصلة و التي تعتبر استهدافا للجنوب و كل قوى الخير في الشمال و استهدافا لمؤسسة الرئاسة و شرعية الدولة و انقلابا على مخرجات مؤتمر الحوار, و قد حمل الحاضرون جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة الدكتور أحمد عوض بن مبارك و طالب الحاضرون السلطة و الجهات الأمنية بتحمل مسؤوليتها أمام هذه الجريمة.

وخرج اللقاء الموسع بالاتفاق على تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ هذه النقاط و يعتبر هذا التجمع في حالة انعقاد دائم كما ندعو أبناء الجنوب في كل المحافظات أن يتخذوا المواقف التصعيدية في العصيان المدني.

من جانبه أكد عضو اللجنة العامة في حزب المؤتمر الشعبي العام/ أحمد بن أحمد الميسري، أن عبد الملك الحوثي ينفذ انقلاباً على الشرعية ممثلة في الرئيس هادي وعلى الحكومة وعلى الوحدة وإن الحوثي هو رأس حربة هذا الانقلاب الذي بدأ اليوم عندما قامت مليشيا الحوثي باختطاف الدكتور/ أحمد بن مبارك.

وفي مداخلة مع قناة "العربية الحدث" مساء أمس دعا الميسري القيادات الجنوبية إلى مغادرة صنعاء وقال: "نحن في الجنوب ناشدنا إخواننا القيادات المختلفة في صنعاء بانه لم يعد لهم مكان للعيش في صنعاء كل ما يدور في صنعاء اصبحوا غرباء فيه، هذه الخطوة التي اعلن عنها في اجتماع موسع لقيادات اجتماعية وتنفيذية والحكومة ومجلس الشورى وغيرهم في صنعاء أشارت بياناً أكدت فيه على ضرورة الإسراع في اطلاق احمد عوض بن مبارك مالم ستتم هنالك خطوات تصعيدية"..

ولفت الميسري قائلاً: "أحمد عوض بن مبارك سيطلق سراحه بدون شك هذا الأمر يجب أن يكون معلوماً لدى الجميع ولكن ماذا بعد عندما تهان رئاسة الجمهورية ممثلة بمدير مكتب رئيس الجمهورية احمد عوض بن مبارك الموضوع ليس شخص عوض بن مبارك"..

وأشار عضو اللجنة العامة للمؤتمر قائلاً: "سمعت في البداية أنكم قلتم إن الحوثيين قالوا إن أحمد عوض بن مبارك مستفز، ما معنى مستفز، يعني أي شخص لا يعجبهم سلوكه أو مشيته أو طروحاته سيظل عرضة للإهانة وللإذلال، مدير مكتب رئيس الجمهورية هو في الدرجة الوظيفية بمطاف رئيس وزراء"..

وأكد الميسري أن الحوثي ينفذ انقلاباً باسم حماية الثورة وقال: "الخطوة التصعيدية الأخرى لحماية الثورة هي إسقاط الشرعية الحالية في صنعاء هذا ما يسعون له الحوثيين، نحن في الجنوب نطالب جميع من تبقى من القيادات في صنعاء بانهم لم يعد لهم مكان في صنعاء فليعودوا إلى عدن نحن نبارك البيان الذي صدر في صنعاء وسيسطر بيان الآن من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام في الجنوب يؤكد هذا البيان دعمنا له وسنضيف نقاط أخرى تصعيدية، المجال مفتوح ونحن في انعقاد دائم ولم يمر اختطاف بن مبارك مرور الكرام ويجب أن نعلم أن جميع الجنوبيين معرضون وهذه إهانة من المفروض أننا لن نقبلها"..

واعتبر الميسري أن ما قام به الحوثيين أمس هو بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير وقال: "اعتقد أن هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير، أخر أمل هؤلاء لا يريدون مخرجات مؤتمر الحوار اليوم تأكدنا بما لا يدع مجال للشك أن مؤتمر الحوار يجهضه الحوثيون إجهاضاً واضحاً ويرفضونه رفضاً قاطعاً بل ويمنعون القياديين من الوصول إلى قاعة الاجتماعات"..

وتابع قائلاً: "ولهذا تأكد لدى الجميع من الذي كان لديه امل معلق أن مخرجات الحوار سترى النور الحوثيين اليوم يسقطونها، عملياً سيسقطونها لم يتم إخراج دستور ولم يتم الاستفتاء عليه وستسقط صنعاء في الأيام القادمة"..

وأضاف الميسري قائلاً: "أنا أقول ستسقط صنعاء بأيدي الحوثيين من خلال بيانهم أن لديهم خطوات أخرى يقولون لحماية الثورة والخطوات الأخرى لم تتمثل إلا في إسقاط الشرعية لان الأخ رئيس الجمهورية مصر إصراراً واضحاً وصريحاً هو والحكومة على السير بمخرجات مؤتمر الحوار المتمثلة في مشروع الدستور الذي لنا نحن في الجنوب ملاحظات اكثر من الحوثيين، نحن نمثل وطن وهؤلاء يمثلون مدينة واحدة ولهذا نحن في الجنوب لدينا كثير من البدائل والسقف مفتوح، يجب أن يعلم الجميع أن السقف مفتوح والأيام القادمة حُبلى بالمفاجآت".