دعت اتحادات عمال الجنوب كافة موظفي المرافق الحكومية بمحافظة عدن إلى تنفيذ العصيان اليوم الاثنين ضمن ما يُعرف بالتصعيد الثوري للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.
وقال حسين السقاف، الامين العام لاتحاد نقابات عمال الجنوب في تصريح لـ"أخبار اليوم": إن العصيان المدني سيشمل كافة المرافق والمؤسسات الحكومية للمطالبة بالتحرير والاستقلال والدعوة لتقديم مرتكبي جريمة اغتيال القيادي خالد الجنيدي للمحاكمة.
وقال: إن أنصار الحراك يرفضون خصخصة المرافق الملاحية والجوية، معلناً الرفض لقرار مجلس الوزراء خصخصة ميناء عدن والمطار.
وأضاف: إن النقابات العملية الجنوبية ستناضل من أجل الحفاظ على مؤسساتها الفاعلة ورفض أي اجراءات تطالها، خاصة في ميناء عدن والمطار, مؤكداً أن هناك خطوات إجرائية ستنفذها النقابات العمالية الجنوبية خلال الأسابيع القادمة رفضاً لخصخصة المطار والميناء، وكذا للمطالبة بالاستحقاقات المالية لموظفي القطاع الملاحي والجوي بعدن.
وفي السياق شهدت ساحة الاعتصام بخور مكسر عصر أمس السبت مسيرة غاضبة تنديداً بما وصفته بالجرائم المرتكبة بحق أبناء الجنوب من القتل والقمع والاعتقال والتشريد.
وانطلقت المسيرة من أمام منصة الاعتصام ورفع المشاركون خلالها أعلام التشطير وصور الشهداء وصور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض وسط ترديد الشعارات الثورية الحماسية، والمطالبة بالتحرير والاستقلال ووسط ترديد الهتافات، التي تؤكد على هدفها السامي والمنشود في استعادة الدولة الجنوبية.
كما ندد المشاركون في الوقت عينه بالقصف الذي تتعرض له مدن المحفد والضالع وردفان وما يسببه من ترويع للأطفال.
إلى ذلك أقدم ثلاثة مسلحون ملثمون مساء أمس الأحد في مديرية تبن بمحافظة لحج على اختطاف نجل علي حسن زكي، القيادي في الحراك الجنوبي بمدينة الحوطة ويدعى "زكي".
وأوضحت أسرة المختطف زكي لـ"أخبار اليوم" أن ابنهم اختطف أثناء قيامه بإدخال السيارة الخاصة به إلى حوش المنزل الكائن في المشروع الليبي بمديرية تبن، حيث فوجئ بثلاثة مسلحين ملثمين قاموا بمهاجمته والاعتداء عليه بالضرب بأعقاب البنادق حتى أغمي عليه قبل أن يقوموا باختطافه مع السيارة الخاصة به.
وأضافت الأسرة إن الخاطفين قاموا بمصادرة هاتفه الخلوي وسلاحه الشخصي وكل ما كان بحوزته، كما قاموا بعصب عينيه واختطافه قبل أن يقوموا برميه من السيارة في منطقة تبعد عدة كيلو مترات من المنزل, مؤكدة أنه عندما أفاق من الاغماء عاد إلى المنزل ومازال متألماً من آثار الاعتداء والضرب الذي تعرض له من الخاطفين.
وأكدت الأسرة بأنهم قدموا بلاغاً إلى الأجهزة الأمنية عن واقعة الاعتداء والاختطاف، التي تعرض لها ابنهم، إلا أنه لم يتم استعادة السيارة أو معرفة هوية الخاطفين حتى مساء أمس.