حذر وزير الأوقاف والإرشاد الأسبق القاضي/ حمود الهتار, حذر من وصفهم بحكام صنعاء الجدد من النموذج السوداني والطوفان القادم.
وقال القاضي الهتار ـ في منشورٍ له على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك, تحت عنوان (النموذج السوداني والطوفان القادم) ـ قال "في عام 1992 قمت بزيارة للخرطوم للمشاركة في مؤتمر حقوق الإنسان، وتمكنت من زيارة الصادق المهدي الذي كان رهن الإقامة الجبرية، ومن زيارة بعض السجون والمحاكم الخاصة، وتكونت لدي قناعة بأن أوضاع حقوق الإنسان ليست حسنة، ثم التقينا بالدكتور الترابي- رئيس المجلس الوطني حينها- والذي شغل منصب وزير العدل فترة طويلة قبل ثورة الإنقاذ، ثم بالرئيس عمر البشير، وناقشنا معهم تلك الأوضاع وتحديداً بيوت الأشباح والمحاكم الخاصة، وقلنا لهم بالحرف الواحد (إما أن قضاءكم الطبيعي غير عادل، أو أنكم ظالمون، وأخطاؤكم محسوبة على الإسلام والمسلمين)، ولم يرق لهم نقدنا حينذاك".
وأضاف الهتار" وبعد عامين تقريباً وصل الأستاذ محمد الأمين خليفة- رئيس المجلس الوطني- إلى اليمن في زيارة رسمية حاملاً معه "مشروع مبادرة السلام لجنوب السودان" طالباً من الجانب اليمني إبداء الرأي فيها، وتبنى مركز الدراسات الاستراتيجية عقد ندوة حولها بحضور (خليفة)، وكنت أحد المشاركين فيها، وكانت المبادرة قائمة على أُسس الحرية، والعدالة، والمساواة، واللامركزية، والتنمية المستدامة فقلت للأمين خليفة: لو طبقتم هذه المبادئ في شمال السودان، فسيأتي الجنوب طائعاً مختاراً من تلقاء نفسه، من غير اتفاق، ولا حرب، فعاتبني بعض الإخوة الحاضرين على قسوة النقد، ومرت الأيام، وتوالت الأحداث إلى أن وصل حال السودان إلى ما وصل إليه وانفصل جنوب السودان عن شماله".
أضاف الهتار "نعيد طرح هذا الموضوع على حكام صنعاء الجدد للاستفادة منه في تقديم النماذج العملية في الشمال والجنوب فقد شبع الناس شعارات، وخطب، وهم بحاجة إلى نماج عملية تجسد الوحدة الوطنية، والحرية، والعدالة، والمساوة، واللامركزية، والتنمية للحفاظ على اليمن موحداً، مالم فإن الطوفان قادم لا محالة".