سقط أكثر من عشرين قتيلاً وجريحاً في مواجهات بين مسلحي الحوثي ومسلحي القبائل على حدود مع محافظة مأرب أمس الخميس..

وقالت مصادر محلية "إن ستة أشخاص قتلوا في صفوف الحوثيين، و2 من القبائل، بالإضافة إلى 12 جريحاً من الطرفين سقطوا في مواجهات أمس في منطقة الوتدة بالقرب من معسكر العرقوب غرب مأرب.

وأوضحت المصادر أن المواجهات اندلعت بعد محاولة الحوثيين اقتحام اللواء السابع (احتياط) المتمركز في منطقة "الوتدة" والذي يسيطر على مأرب، وهو ما أثار مسلحي القبائل، وتدخلوا لمنع محاولة الحوثيين السيطرة على المعسكر.

وتحدثت مصادر قبلية عن تدخل وساطة قبلية لوقف المواجهات بعد ظهر أمس الخميس.

وقال المصدر إن المسلحين الحوثيين يفرضون حصاراً على المعسكر التابع للواء السابع احتياط، منذ مساء أمس الأول ويحاولون السيطرة عليه.

وتتبع منطقة الوتدة إدارياً مديرية خولان محافظة صنعاء، وهي منطقة حدودية لمحافظة مأرب.

إلى ذلك عقد بمحافظة مأرب اجتماع موسع ضم محافظ المحافظة والسلطة الملحية وعدد من المشائخ وقادة القوى السياسية والقيادات العسكرية والأمينة بالمحافظة.

وبحسب بيان صادر عن اللقاء الذي عقد أمس الأول ـ فقد أدان الحاضرون الانقلاب على مؤسسات الدولة على المؤسسة الرئاسية الشرعية المتوافق عليها والممثلة بالرئيس عبدريه منصور هادي وحكومة الكفاءات واختطاف الدكتور أحمد بن مبارك مدير مكتب رئاسة الجمهورية.

وناشد الحاضرون عقلاء اليمن إلى ضرورة تحكيم العقل والمنطق ورفض استخدام العنف لغرض تحقيق أي مطالب أو توجهات، وندعو الجميع إلى العودة إلى استكمال ما تبقى من العملية السياسية التوافقية.

وأضاف البيان "أن المنشئات النفطية والغازية ومنشئات الطاقة الكهربائية ملك للشعب وسلطاته الشرعية وأنها تحت حماية وسيطرة القوات المسلحة وأبناء المحافظة العازمين على الحفاظ عليها وصونها خدمة للشعب اليمني".

وأكد محافظ محافظة مأرب سلطان بن علي العرادة أن اللجنة الأمنية والسلطة المحلية ستقف يدا واحدة مع كل أبناء المحافظة لحماية المنشآت ومحاربة التخريب والإرهاب .

وقال العرادة في اللقاء الموسع الذي ضم السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية وقادة الأحزاب السياسية ومشائخ ووجهاء قبائل المحافظة" أن الظروف التي يمر بها الوطن تجاوزت حدود المعقول وآخرها الاعتداء على مؤسسة الرئاسة بأساليب تهدف إلى تقويض الدولة والنيل من مؤسسات الحكومة وقيم المجتمع .

وأضاف "لسنا ضد أحد أو ضد جماعة بعينها بغض النظر عن الانتماءات المذهبية والفكرية وإنما نحن ضد الأساليب الهمجية التي تنتهجها بعض الجماعات من خلال الزج بمجاميع بشرية لفرض شريعة الغاب وإعادة اليمن إلى عهود التخلف والعالم من حولنا يتقدم ويزدهر ، بينما يراد لنا أن نعيش في هذه الدوامة التي لا يرغب البقاء فيها أي إنسان أو صاحب ضمير"..

وشدد العرادة على ضرورة التحلي بالحكمة والا فإن البلد متجه نحو المجهول نتيجة بروز دعوات ونعرات أثيرت هذه الأيام كانت نائمة وهناك من أيقضها بعد أن تجاوزها أبناء اليمن منذ مئات السنين ، معرباً عن خشيته من استمرار تلك التداعيات والظواهر السلبية الخطيرة والتي قد تهلك الحرث والنسل.

ونوه محافظ مأرب إلى أهمية الحفاظ على مؤسسة الجيش والأمن التي لا شرف لليمنيين إلا بوجودها، وكذا مؤسسة القضاء كون المؤسستان ركيزتين أساسيتين لمفهوم الدولة.

وأشار المحافظ إلى أن الاجتماع الموسع جاء بناءً على طلب اللجنة الأمنية للالتقاء بالأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية بغرض الوقوف صفا واحدا متماسكا للمحافظة على استقرار مأرب وعدم السماح لعناصر التخريب والإرهاب بتعكير صفو المحافظة، مشيراً إلى أن هناك حملة ظالمة تتعرض لها المحافظة وتتهم أبنائها كذباً وزورا بتهم باطلة الهدف من ورائها امتلاك الثروة الطيبة التي حباها الله، بالرغم من اتفاق كل أبناء مأرب على أنها ثروة وطنية وأنها ملك لكل الشعب اليمني، كما أن الحملة الإعلامية تستهدف مأرب لوجود مجتمع حر يرفض الظلم والضيم ويرفض أن تحكمه قبيلة أو ميليشيا ويصر على وجود الدولة لافتا إلى أنه ليس غريباً على أي منطقة حضارية تضرب بأصالتها في جذور التاريخ أن تطالب بإيجاد الدولة والنظام والقانون".

من جهته أكد اللواء الركن/ أحمد سيف اليافعي- قائد المنطقة العسكرية الثالثة- أن الجيش في مأرب هم من حافظ على المصالح العامة في المحافظة خلال العقود الماضية وهم من سيحافظ عليها.

وقال اليافعي في اللقاء "‘إن العمالة التي في شركات النفط والغاز يمثلون كل المحافظات وهو دليل على وطنية مأرب التي لا يصلها من تلك المنشآت إلا الدخان", مشيرا إلى أن مأرب ليست يتيمة حتى تبحث عمن يحتضنها وأهلها ليسوا قلة حتى يبحثون عمن يحميهم.

وأوضح اللواء اليافعي أن مأرب عصية على غير أهلها ومن يريد أن يدجنها فهو فقط كمن يحرث في البحر وسيلحق الضرر بالشعب اليمني ككل.