أعلنت جماعة الحوثي عزمها تشكيل مجلس رئاسي بعد اعلان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة استقالتهما مساء أمس..

ونقلت وسائل اعلامية وقنوات عالمية عن قيادات في جماعة الحوثي "عزم الجماعة تشكيل مجلس رئاسي يضم الجيش واللجان الشعبية وأحزاب سياسية".

ونقلت الوسائل عن القيادي في الجماعة علي العماد "أن مجلس النواب غير شرعي ولا يحق له البت في استقالة رئيس الجمهورية"..

من جانب أخر قال مصدر رئاسي "إن سبب استقالة الرئيس هادي يعود لتعرضه لضغوط شديدة أمس من قبل جماعة الحوثيين".

ونقل موقع «الوحدوي نت» المتحدث باسم التنظيم الناصري عن مصدر رئاسي رفيع "إن الحوثيين طالبوا هادي بإصدار قرارات فورية الليلة ـ مساء أمس ـ بتعيينات من بينها نائب رئيس الجمهورية من الحوثيين، وتوعدوه بإجراءات أمنية قاسية إن هو رفض تلك المطالب.

وأضاف "إن ذلك دفع رئيس الجمهورية إلى إعلان استقالته، نظراً لعدم تحمله لكل هذا الضغط".

ونقل موقع الاشتراكي نت عن مصدر مطلع، أن سبب استقالة الرئيس هادي والحكومة، الرئيس تهديدات من جماعة "انصار الله" الحوثيين ومطالبات بإصدار قرارات جمهورية في التاسعة من مساء الخميس، تتضمن تعيينات لنائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والنواب والشورى والنائب العام ونواب الوزراء في جميع الوزارات ورؤساء المؤسسات المدنية والعسكرية.

وأوضح المصدر "أن الحوثيين كانوا قد وضعوا تعقيدات أمام أي اتفاق لحلحلة الأزمة الراهنة، حيث طالب الحوثيون، بتعديل الدستور وتعديل الهيئة الوطنية لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار، كما طالبوا بتعيين 17 عضوا في هذه الهيئة لكي يتمكنوا من امتلاك الثلث المعطل، إلى جانب مطالبتهم بتعيين نائب للرئيس، ونواب وزراء، ورؤساء أو نواب في جميع الهيئات الحكومية".

وطبقا للمصدر فإن مهدي المشاط- ممثل الحوثيين- شدد في الاجتماع- الذي عقده الرئيس مع مستشاريه وممثلين عن الحوثيين يوم الثلاثاء الماضي- شدد على أن هذه المطالب يجب أن تنفذ فورا، فرد مستشار الرئيس سلطان العتواني، هذا فرض للمطالب بالقوة، وخاطب المشاط بالقول: "باقي أن تستكملوا الانقلاب وتصدروا البيان رقم واحد".

فرد عليه المشاط: "البيان رقم واحد في جيبي ومن الأفضل أن تروّح بيتكم".

فرد عليه العتواني: "تعال اعتقلني"، "أنا ارفض كل هذا". وأعلن انسحابه من الاجتماع. فتدخل الحاضرون وأثنوا العتواني عن الانسحاب.

وبحسب المصدر، فإن مستشار الرئيس/ عبدالله احمد غانم، تدخل في تلك اللحظات، وقال: "واضح أن هذا فرض للمطالب بالقوة".. فرد المشاط: "نعم بالقوة". "نحن ماسكون كل شيء فماذا عندكم أنتم، المكونات السياسية سبب المشاكل".

وعندما تم التوصل إلى صيغة أولية للاتفاق، خاطب يحيى منصور أبو اصبع الرئيس بالقول: "أمام هذه الأوضاع لم يبق أمامكم سوى خيارين، إما أن تنفذ المطالب أو تستقيل". فتدخل مهدي المشاط مرة أخرى وقال: "ينفذ المطالب ولكن لا يستقيل".

وقال الرئيس" سأتحمل وأدوس على كرامتي واستمر ساعدوني على تنفيذ المطالب", ثم خرج المجتمعون، وقد اتفقوا على صيغة أولية للمطالب التي تقدم بها الحوثيون، مع المطالب التي طرحها الرئيس هادي، وفي اليوم الثاني واصل الاجتماع انعقاده في منزل الارياني، وتم إصدار البيان الذي أعلن عنه أمس الأول.