أعلنت 4 أحزاب رئيسية مساء أمس انسحابها من المباحثات التي يقودها بنعمر بين الأحزاب اليمنية والحوثيين لإعادة العملية السياسية إلى مسارها بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة المهندس خالد بحاح نهاية الاسبوع الماضي.
وأكدت مصادر مطلعة أن عدة أحزاب يمنية أعلنت أمس انسحابها من المحادثات التي يشرف عليها المبعوث الاممي إلى اليمن جمال بنعمر.
وأوضحت المصادر أن أحزاب "الإصلاح والناصري والاشتراكي والرشاد" أعلنت أمس من تلك المحادثات.
إلى ذلك أكد رئيس حزب الرشاد الدكتور محمد بن موسى العامري أن حزب الرشاد رفض حضور أي اجتماع مع الحوثيين وبقية القوى السياسية التي تنعقد بحضور المبعوث الأممي جمال بنعمر.
وقال العامري في صفحته على الفيس بوك أمس: "دُعينا في حزب الرشاد فلم نحضر حتى نرى احتراما للعهود ووفاء بالعقود السابقة في اتفاقية السلم والشراكة التي أراد قتلها من احتكر تأويلها وتنصل من أهم مضامينها".
ويقود المبعوث الأممي جمال بنعمر مفاوضات حثيثة لإعادة العملية السياسية في اليمن إلى مسارها الطبيعي، بعد التطورات الأخيرة التي أفرزها اقتحام الحوثيون لدار الرئاسة، وما تلا ذلك من تقديم الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة استقالاتهم احتجاجاً على ما وصفوه بالإنقلاب الحوثي.
إلى ذلك أعلن الأستاذ سعيد شمسان الناطق الرسمي باسم التجمع اليمني للإصلاح وقف الحوار مع الحوثيين رداً على تعاملهم الهمجي في محاصرة وزراء الحكومة المستقيلة وقمع احتجاجات طلاب جامعة صنعاء.
وقال شمسان في تصريح لـ"الصحوة نت": إن موقف الإصلاح هو موقف شركائه الآخرين في المشترك وهما الحزب الاشتراكي والناصري اللذين أعلنا وقف حوارهما مع الحوثيين في وقت سابق.
وأكد أنه يدعو لاجتماع عاجل للمشترك لتحديد موقف واضح من كل ما يجري وإعلانه إلى الرأي العام, وأدان في الوقت نفسه التعامل الهمجي لمسلحي الحوثي مع وزراء الحكومة المستقيلة ومحاصرتهم في منازلهم ومنعهم من الخروج.
كما أدان قمع الحوثيين لاحتجاجات طلاب جامعة صنعاء وكل الانتهاكات بحق حقوق الإنسان, مجدداً رفض الإصلاح للعنف واستخدام القوة ضد الخصوم أو الاستقواء بالسلاح في فرض المطالب.. وأشار إلى أن الإصلاح أدان منذ البداية انقلاب الحوثيين على مؤسسات الدولة خلال الأيام الماضية.
إلى ذلك أعلن أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري عبدالله نعمان أن سبب انسحاب حزبه من الحوار مع الحوثيين أن هذا الحوار لا أفق له ولن يؤدي إلى نتيجة..
وقال نعمان في تصريحات أدلى بها لقناة بي بي سي: "طلبنا مطالب محددة من الحوثيين حتى نستمر في الحوار وهي" تعهد الحوثيين بوقف الانتهاكات والاعتداء على الاحتجاجات, الإفراج عن المعتقلين, رفع الإقامة الجبرية عن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء, اطلاق مدير مكتب رئيس الجمهورية المختطف أحمد عوض بن مبارك"..
وكشف نعمان عن رفض الحوثيين تنفيذ المطالب، بل وأدلوا بتصريحات عن نيتهم التوجه إلى ما يشبه إعلان حالة الطوارئ في البلد..
وأكد نعمان أن انسحابهم من جلسة الحوار كون هذه الطلبات مطروحة من الخميس ليلاً ولم يقدم الحوثيون أي دلائل أو رغبة في تنفيذ هذه الطلبات، وبهذا يكون الحوار مع هذه القوى نوعاً من الحوار العبثي.