فيما أسرة أمين الاصلاح تطالب الاجهزة الامنية بسرعة كشف التحقيقات عن ملابسات اغتياله..

مشترك ومؤتمر تعز: اليمن يتعرض لمؤامرة خطيرة والوضع ينذر بانهيار كامل

2015-02-03 15:01:52 أخبار اليوم/ آفاق الحاج

ناشد عمر صادق الحيدري- نجل الشهيد صادق منصور الحيدري ـ أمين عام الاصلاح بمحافظة تعز الذي استشهد في 18/11/2014م ـ ناشد الاجهزة الامنية بالمحافظة سرعة كشف التحقيقات عن ملابسات اغتيال والده.

جاء ذلك في مهرجان الوفاء للشهيد صادق الحيدري الذي اقامه التجمع اليمني للإصلاح أمس الأول.. حيث ماتزال نتائج التحقيقات في اغتيال الأمين المساعد لإصلاح تعز مجهولة حتى الآن ولم يتم إحراز أي تقدم في هذا الخصوص..

وأشار وكيل المحافظة رشاد الأكحلي إلى أن جريمة اغتيال الحيدري في تخطيطها وتنفيذها لم تكن موجهة ضد الشهيد الحيدري فقط، وإنما كانت تستهدف محافظة تعز وثقافة السلم والتعايش فيها.

وقال الأكحلي ـ خلال مشاركته في المهرجان الذي اقيم الأحد تحت عنوان "احتفائية الوفاء" لشهيد السلم والتوافق صادق منصور الحيدري- أمين عام التجمع اليمني للإصلاح- والذي اُغتيل في نوفمبر الماضي بعبوة ناسفة زرعت في سيارته ـ قال" إن يد الحقد قد تستطيع بالمصادفة التخلص من الأشخاص، لكنها لا تستطيع أن تغير مجرى تاريخ الأوطان والشعوب, مضيفاً: تأتي هذه الاحتفائية وبلدنا يمر بظروف صعبة ومأزق خطير تُدفع إليه، وإن كانت محافظة تعز تنعم بشيء من الاستقرار، فإن تصاعد التوتر في البلاد يبقي حال القلق قائمة داخل المحافظة.

وأشار إلى أنه بالرغم من أن مجلس النواب لم يستطع إنهاء الانقسامات الحاصلة في المشهد اليمني، ولم يكن له دور فاعل في نزع فتيل الأزمة الحاصلة في اليمن، إلا أنه لا يزال الشرعية القائمة في البلاد، وليس هناك مشروعية لأي مجلس رئاسي، واعتبر تشكيله محاولة للخروج عن التوافق الشعبي ومخرجات الحوار وانقلاباً على مقدرات الوطن وأهداف الشعب، داعياً القوى السياسية إلى أن تتخلص مما وصفها بـ "أنانية الذات" و"الانتماء الضيق" في التعامل مع قضايا الوطن الكبيرة, كما دعا أبناء تعز خصوصاً وأبناء الوطن عموماً إلى رفض دعاوى الفتنة والعنصرية والخطاب الطائفي والمناطقي. 

كما أبدى الأكحلي استغرابه من الاتهامات التي توجه لمحافظ تعز وأبناء المحافظة حينما يؤكدون على أنهم مع خيار إقليم الجند, قائلاً: أبناء تعز ليسوا طائفيين أو منطقيين حينما ينادون بإقليم الجند، والمحافظ لا يعبر في ذلك عن توجهاته الشخصية القائمة، وإنما يعبر عن توجهات جميع أبناء المحافظة, موضحاً أن الإقليمية ليست سياسة وإنما علم وإدارة، وقال بأن النظام الاتحادي يمثل الخلاص من المركزية الحاصلة في اليمن، وحذر الوكيل من أن الساعات القادمة ستكون هي أخطر مرحلة تمر بها وحدة اليمن..

بدوره قال رئيس المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح بتعز عبدالحافظ الفقيه: إن "الإصلاح" برحيل منصور الحيدري فقد رجلاً من أصدق وأكفأ الرجال، واعتبر خسارته خسارة للوطن بأكمله وليس لحزب الإصلاح فقط, ونوّه الفقيه إلى أن بسط الأمن مهمة الجميع، وطالب جميع القوى والمكونات السياسية والشبابية والمجتمعية إلى العمل جنباً إلى جنباً لتكميم أفواه البنادق والمدافع التي لا تنتج سوى الدماء والدمار.. - حد تعبيره.

وأشار إلى أن المكان الحقيقي للبندقية يقع على الحدود لحماية الوطن والحفاظ على أمنه، ورأى بأنه حين تخطئ البندقية طريقها ومهمتها وتعود لتَمترُس في المدن والأحياء السكينة فإنها تكون بلا مشروع ولا هوية، بل تكون أداة للهدم والخراب, وطالب الفقيه الأطراف التي تستقوي بالسلاح إلى ترك سلاحها جانباً وفتح المجال للحوار والكلمة كي يستعيد الوطن عافيته واستقراره.

كما أُلقيت في الاحتفائية كلمة للقاء المشترك بتعز ألقاها رئيس أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة عبدالله حسن خالد، والذي اعتبر جريمة اغتيال منصور صادق جريمة بشعة تأتي ضمن سلسلة جرائم سياسية شهدها البلد خلال الفترة الأخيرة, واتهم من أسماها "القوى المتضررة" من مخرجات الحوار الوطني بالوقوف وراء هذه الجريمة وسابقاتها من جرائم الاغتيالات، مضيفاً: لم تكتفِ هذه القوى بتلك الجرائم، بل إنها تخطط اليوم لإدخال البلد في حروب طائفية في مسعى لإعاقة عملية التحول السياسي وإقامة الدولة الاتحادية.. ولفت إلى أن اليمن يعيش فراغاً دستوريا وأزمة سياسية جراء الأحداث الأخيرة وما نتج عنها من استقالة الرئيس هادي، وهو الوضع الذي رأى بأنه ينذر بانهيار كامل للبلد وللعملية السياسية فيه.

بدوره طالب سلطان الأصبحي- مسؤول الدائرة التنظيمية بحزب المؤتمر الشعبي العام بتعز- الجهات الأمنية بالمحافظة بتحمل مسؤوليتها في ضبط من يقف وراء عملية اغتيال الحيدري وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم الرادع.

وقال الأصبحي: الوطن يتعرض اليوم لخطر التشرذم والانقسام والمؤامرة وما أحوجنا إلى لملمة الصفوف والجلوس على طاول الحوار ونمد أيدينا إلى أيدي بعض لتفويت الفرصة على أعداء الوطن، فالتاريخ لا يرحم أحداً - حسب قوله..

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد