أكد رجل الأعمال الشيخ/ عبدالله السنيدار, أن ما يحدث في البلاد من أوضاع مزرية وعنف ومذهبية جميعها قد تجر البلاد إلى الخراب والدمار وإعادة اليمن إلى القرون الوسطاء.. مشيراً إلى أن من يحكم الوطن الآن هما تجار وعمالة للخارج.
وقال السنيدار- في لقاء خاص-"إن غياب الدولة بجميع ركائزها تعكر صفو الحياه والسكينة العامة وتسهم في تأزم الأوضاع والانقسام داخل أبناء المجتمع".
وأضاف "إن تجار الأزمات في البلاد يبحثون عن الغنائم ويتسابقون في تخريب الوطن وتشتيته وتمزيقه تحت عدد من المسميات "الإخوان وداعش والقاعدة وسني وشيعي وغيرها"..
ولفت إلى أن الوضع في البلاد وصل إلى مرحلة كبيرة من الخوف والقلق وأصبح المواطن اليمني يخاف على نفسه وأهله حتى الخروج من منزله.
وطالب الشيخ السنيدار العقلاء والمثقفين والتيارات الحزبية ونخب المجتمع أن يتقوا الله بالشعب والوطن بعيداً عن تقاسم السلطات، وأنه عار عليهم حال المواطن اليمني الذي أصبح يعاني كثيراً جراء الفساد والفقر وأصبح كذلك خط أحمر لدول الجوار.
وعن الأوضاع الاقتصادية بالبلاد قال السنيدار "إن الوضع الاقتصادي بالبلاد أصبح هشا جداً فقد أغلقت عدد من المصانع والشركات لعدم وجود موارد واستقرار سياسي وأمني، فالذي يملك القرار السياسي هو من يملك القرار الاقتصادي", مشيراً إلى أنه إذا لم توجد الحلول المناسبة وخاصة فرض الأمن والاستقرار فلا اقتصاد ولا استثمار، ولا يمكن أن تقوم دولة من دون اقتصاد.. لافتاً إلى أن انعاش الوضع الاقتصادي يحتاج إلى بيئة ملائمة على رأسها الاستقرار السياسي والأمني..
ودعا السنيدار القطاع الخاص إلى أن يصبح شريكاً فعال في علمية التنمية السياسية والوطن في جميع المجالات اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.. مشيراً إلى أن البلاد عندما تكون في رخاء وازدهار تزول المشاكل، فالاقتصاد السيئ يجر البلاد إلى عدم الاستقرار".
وحول الحلول المناسبة للخروج من الأزمة الراهنة أكد أن الحل للوضع الراهن هو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية للخروج من الأزمة الحالية فاليمن يتسع للجميع وثرواته كثيرة وتحتاج إلى ضمير وحكمة وولاء، فاليمن أصبحت في مستنقع خطير ولا يستحمل مزيداً من المتاجرة فيه".