أكدت مصادر مطلعة لـ "أخبار اليوم" أن أحزاب اللقاء المشترك أجلت نقاشاتها الخاصة بالخروج بموقف موحد واتخاذ قرار تجاه استمرار الحوار مع جماعة الحوثي المسلحة الذي يشرف عليه المبعوث الأممي الخاص باليمن/ جمال بن عمر, مشيرة إلى أن أحزاب المشترك أجلت نقاشاتها بهذا الخصوص إلى اليوم.
وأوضحت المصادر أن أحزاب المشترك شكلت لجنة- في اجتماعها يوم أمس من أمناء عموم أحزاب اللقاء المشترك- للتشاور يومنا هذا الأربعاء لاتخاذ رأي وموقف موحد من استمرار جلسة النقاشات والحوارات في الموفنبيك, خاصة بعد أن انسحب أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري المحامي/ عبدالله نعمان- أحد أبرز قيادات أحزاب اللقاء المشترك- اعتراضاً على سعي جماعة الحوثي لفرض إملاءاتها وشروطها على بقية القوى المتحاورة.
ويأتي هذا التأجيل في وقت يترقب الشارع اليمني انتهاء المهلة التي حددتها جماعة الحوثي للقوى السياسية من خلال اللقاء الموسع الذي دعا إليه زعيم جماعة الحوثي المسلحة عبدالملك الحوثي واختتم أعماله يوم الأحد المنصرم, وأعطى مهلة ثلاثة أيام للقوى المتحاورة, مؤكداً أنه بعد الثلاثة الأيام يفوّض لجان الحوثي المسلحة باتخاذ هذه الإجراءات الكفيلة بإيجاد حل لملء الفراغ الموجود بعد استقالة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحكومة المهندس خالد بحاح.
وتعليقاً على المهلة- التي تنتهي اليوم- اعتبر الأستاذ/ محمد الرباعي- الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك- اعتبر هذه المهلة مثاراً للضحك..
وقال- في تصريح مقتضب لقناة السعيدة يوم أمس-: الكلام عن مهلة ثلاثة أيام (72 ساعة) مثار ضحك, من أنت (الحوثي) حتى تفرض علينا هذه المدة؟ ماهي قدرتك حتى توجه شعباً وقوى وطنية موجودة على الساحة من سنين تعاني في ظل ظروف مختلفة ثم تأتي أنت (الحوثي) حتى تقول لهم معاكم فرصة وإلا، وإلا ماذا ستصنع؟ أرني ما يمكن أن تصنعه؟!
من جانبه أكد القيادي في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله المقطري أن لقاء المشترك أمس واليوم لا يتركز على مناقشة انسحاب الناصري من جلسات الحوار في موفنبيك وإنما تتركز نقاشات المشترك عن جدوى الحوار في موفنبيك وهل ستخرج بنتائج وحلول تخرج اليمن من الوضع الراهن والأزمة التي تعيشها, مؤكداً- في الوقت ذاته- أن هناك توجهاً عاماً لإقناع الرئيس وحكومة بحاح بالعدول عن الاستقالة شريطة أن تزال كل الأسباب التي أدت إلى الاستقالة.