انتفض أبناء محافظة إب- ظهر أمس الجمعة- بتظاهرة حاشدة أمام بوابة المحافظة رفضا لانقلاب المليشيا المسلحة على مؤسسات الدولة واختطافها والحوار معها.
وقد طالب المحتجون بوقف التعامل مع من تسميهم بالانقلابيين ومن اختطفوا القرار السياسي بعيدا عن إرادة الشعب.
ورفع المتظاهرون لافتات معبّرة عن رفضهم لانقلاب الحوثي وللمطالبة بإخراج المليشيات المسلحة من العاصمة والمدن التي احتلتها بقوة السلاح.
وأكد أبناء إب تمسكهم بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وعلى رأسها نظام الأقاليم وعدم الاعتراف بالخطوات الانقلابية التي بدأتها مليشيا الحوثي قبل عام عند اجتياحها لبلدة دماج بمحافظة صعدة المحتلة من قبل المليشيات الحوثية وما أعقبها من اجتياح لمحافظة عمران والعاصمة صنعاء في 21سبتمبر وتمدد المليشيا المسلحة بقوة السلاح إلى محافظات أخرى.
وطالب خطيب الجمعة بسرعة إخراج المليشيات ولم شمّل القوى الشبابية والاجتماعية والسياسية لاستعادة الدولة ومؤسساتها من الانقلاب الحوثي القائم.
وأدان المتظاهرون استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية ـ في إشارة منهم لما تقوم به مليشيات الحوثي ـ مطالبين السلطات المحلية والأمنية بعدم التعامل مع سلطات من أسموها سلطات الانقلاب.
وحذر خطيب الجمعة من الكارثة الاقتصادية التي ستشهدها اليمن ومن جولات الصراعات السياسية القادمة والممارسات الانتهاكية للمليشيا وسعيها لاستهداف الشعب اليمني من خلالها أعمالها العدوانية والانقلاب.
وعقب صلاة الجمعة ردد المتظاهرون شعارات عدة معبرة عن رفضهم للاستقواء بالسلاح لإسقاط هيبة الدولة ومؤسساتها.
إلى ذلك شن مسلحو جماعي الحوثي بمحافظة الحديدة- أمس الجمعة- حملة اختطافات وملاحقة لعدد من شباب الثورة الرافضين للانقلاب والمطالبين بخروج المليشيا من المدينة.
جاء ذلك عقب مشاركتهم في صلاة الجمعة التي أقيمت بساحة الحرية والتغيير بحديقة الشعب في جمعة أطلقوا عليها اسم (جمعة لا شرعيه للانقلاب) .
وقال شهود عيان إن ثلاثة أطقم عليها مسلحون حوثيون اعترضوا مسيرة لشباب الثورة انطلقت من ساحة الحرية عقب صلاة الجمعة وقاموا بتفريقها بإطلاق الرصاص الحي واختطفوا عدداً من الشباب المشاركين في المسيرة واقتادوهم إلى أماكن مجهولة وقامت بعدها بملاحقة عدد من الناشطين والإعلاميين ومحاصره منازلهم.
وحصلت الصحيفة من شهود عيان على أسماء بعض من المختطفين الذي تم التعرف على أسمائهم وهم هاني سعد أحمد الوصابي اختطفته المليشيات هو وسيارته التي كان على متنها مكبرات الصوت التابعة للمسيرة بالإضافة إلى اختطاف الناشط حسن راشد الحودلي بعد ملاحقته إلى أمام منزله.
وكانت مسيرة جماهيرية حاشده لشباب الثورة والحراك التهامي قد انطلقت عقب صلاة الجمعة من ساحة الحرية والتغيير بالحديدة وجابت عدة شوارع بالمدينة, مرددين شعارات وهتافات رافضة للانقلاب ومطالبة بخروج المليشيات من المدينة, مؤكدين أنهم مستمرون في ثورتهم ورفضهم للانقلاب ولتواجد المليشيات بالمدينة.
وأكدوا أن عمليات الاختطاف والاعتقال والاعتداءات التي تقوم بها المليشيات ضد شباب الثورة والحراك التهامي لن ترهبهم أو تثنيهم عن مواصلة ثورتهم ورفضهم للمليشيات وأنها ستزيدهم إصرارا ويقينا بأنهم على الطريق الصحيح.