قال مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي في بروكسل, إن الاتحاد الأوروبي يتابع التطورات الجارية في اليمن "بقلق شديد" ويحلل ما تؤول إليه الأمور بعد إعلان حركة التمرد الحوثي عن الاستيلاء على الحكومة وحل مجلس النواب في اليمن.
وقال المسؤول الأوروبي- الذي طلب عدم الكشف عن هويته- إن الاتصالات مع العديد من دول الخليج ومع بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن لا تزال مستمرة ويعملون معاً بشكل وثيق لإيجاد وسيلة للخروج من الأزمة.
وقال المسؤول الأوروبي: إن الجميع في هذه اللحظة يعملون لمساندة جهود المستشار الخاص للأمم المتحدة/ جمال بن عمر الذي يحاول التوصل إلى اتفاق بدعم من جميع الدول الإقليمية الأخرى.
وقال المسؤول الأوروبي: "على أرض الواقع نجري الكثير من المشاورات والكثير من التنسيق مع جميع البلدان التي تحاول المساعدة وكثير من هذه البلدان هي من مجلس التعاون الخليجي".
وأضاف المسؤول الأوروبي: إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع المتدهور في اليمن خلال اجتماعهم الشهري الاعتيادي في بروكسل يوم الاثنين القادم.
من جانبه قال البيت الأبيض إنه "قلق للغاية" من استيلاء المتمردين الشيعة على اليمن وإعلانهم حل البرلمان اليمني.
ووصف إريك شولتز- المتحدث باسم البيت الأبيض- وصف هذه الخطوة بأحادية الجانب.
وقال: إن هذه الخطوة- التي قام بها المتمردون الحوثيون- لا تلبي المعايير التي وضعها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر لتحقيق توافق في الآراء في اليمن.
لكن شولتز قال أيضا: إن العمليات الأميركية لمكافحة الإرهاب في اليمن ستستمر دون انقطاع، على الرغم من استيلاء الحوثيين على البلاد.
إلى ذلك قال متحدث باسم الأمم المتحدة- يوم الجمعة- إن الأمم المتحدة قلقة مما وصفته بفراغ السلطة في اليمن بعد قيام حركة الحوثيين المهيمنة بحل مجلس النواب يوم الجمعة وقالت الحركة إنها ستشكل برلماناً مؤقتاً جديداً وحكومة.
وقال ستيفان دوجاريك للصحفيين: "فراغ السلطة في اليمن هو مصدر قلق كبير بالنسبة لنا.. إن الأمين العام بان كي مون وجميع أولئك الذين يشعرون بالقلق مع اليمن يتابعون هنا الوضع عن كثب".
وأضاف ستيفان: إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن جمال بن عمر عائد الآن إلى العاصمة اليمنية صنعاء بسبب الأزمة المتصاعدة.
وعلى صعيد متصل نقلت عديد من القنوات الفضائية عن مسؤول أميركي أن وزير الخارجية الأميركية بحث مساء أمس الجمعة مع نظرائه الخليجيين، المتواجدين في ميونخ حالياً، بحث تدخل مجلس الأمن في اليمن، مؤكداً أن دول الخليج أبدت قلقها من تزايد النفوذ الإيراني في اليمن.
ورفضت واشنطن ما يسمى بـ"الإعلان الدستوري" الذي أعلنه الحوثيون في اليمن الجمعة.
وقال بيان للخارجية الأميركية إن الرئيس اليمني المستقيل/ عبد ربه منصور هادي, هو الرئيس الشرعي للبلاد وهو وحده من يملك سلطة إصدار إعلانات دستورية.
وأضاف البيان: إن واشنطن تتابع الوضع عن كثب باليمن وترفض حل البرلمان من طرف الحوثيين.
ودعا بيان الخارجية الأميركية إلى تطبيق إجراءات يتوافق عليها اليمنيون, مؤكدا أن الخطوات الأحادية من طرف الحوثيين لا تمثل ذلك التوافق.
