تأهل فريق نادي الصقر أمس إلى الدور التمهيدي الثاني لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد تغلبه على مضيفه ألتين أسير بطل تركمانستان بهدف دون رد في الدور التمهيدي الأول للبطولة، وسجل هدف الفوز، عماد منصور في الدقيقة 64، ليواجه نظيره الحد البحريني في الدور التمهيدي الثاني للبطولة.

نحج لاعبي الفريق الصقراوي في شوط المباراة الأول على فرض إيقاعهم وإجبار لاعبي التين اسير باعتماد الكرة الطويلة بعدما عجزوا في إيجاد السبيل صوب مرمى السوادي بقدرة لاعبي الدفاع على إحكام السيطرة وفرض الرقابة اللصيقة على خط هجومهم، فكان الأداء الأصفر في الملعب متوازن بين الدفاع وإغلاق المساحات والانتقال إلى الهجوم بأقل عدد من اللاعبين مع تحرر طرفي الملعب وليد الحبيشي وشعبان النجار وقدرتهما على الاختراق ـ فجاءت الدقيقة 7 بأول هجمة في اللقاء لصالح الصقر عبر انطلاقة النجار وإرساله كرة عرضية لم يستفد منها أكرم الورافي، لتضيع فرصة سانحة للتسجيل والأسبقية.

حاول بعدها لاعبو التين الاستفادة من زخم جماهيري كبير في مدرجات الملعب، فسعى إلى إيجاد سبيل الوصول إلى مناطق الدفاع الصقراوي بسحب لاعبي المنتصف بكرات وتمرير عرضي، نجح في بعض أوقاته بإرسال عرضيات خطرة تصدى فيها السوادي لكرة خطرة في الدقيقة 15 لعبت من كرة ثابتة، ليرد الصقر في الدقيقة 22 بكرة بعت من كرة ثابتة ردت لمحمد فيصل الذي لعبها فوجدت يقظة الحراس.

ومع دخول الشوط نصفه الثاني وإدراك المضيف للوقت مع صيحات جماهيره، مالت كفة اللعب لأصحاب الملعب بنقل عرضي وطويل للكرة صوب دفاعات الصقر محمد فؤاد وفيصل وباسم العاقل ـ فكان ذلك يحدث بعض الدربكة والأخطاء التي ساهمت في إبقاء الكرة في ملعب الصقر، فتعدد كرات التي من جوانب الملعب دون وصول إلى شباك السوادي مع استبسال دفاعاته.

وبينما كان لاعبو التين اسير يستحوذون على الكرة، تحرك وليد الحبيشي في الجهة اليمنى ليتلاعب بدفاعات التين ويمرر كرة مقشرة لعصام الورافي الذي أطاح بها وأضاع اخطر فرص الشوط، فعاد التين ليحاول طرق شباك السوادي وكاد قريبا في الدقيقة 38 حين استفاد لاعبهم من كرة ولعبها فوق السوادي إلا أن باسم العاقل أبعدها من حلق المرمى ليبطل التقدم التركماني، بعدها تكررت محاولات الفريق المستضيف إلا أن الحظ جانيهم في كرة لعبت من كرة زاوية لتدق القائم وينتهي الشوط بدقيقتيه المضافتين دون أهداف.

في الشوط الثاني تكرر سيناريو الشوط الأول في جزئيات أداء الفريقين، فكان التين اسير يعتمد الكرة الطويل لكن بشكل مختلف في عمق الدفاع الصقراوي المستبسل والقادر على التعامل مع كل الكرات، وظهر أنهم يسابقون الوقت لنيل شيء للتأثير في معنويات لاعبي الصقر وحماسهم وروحهم التي ظهر بها، فضغط وحاول التسديد البعيد، قبل أن يظهر الصقر بهجمة منسقة أضاع فيها فرصة هدف محقق بكرة ثلاثية لعبها أكرم الورافي ثم الحبيشي ثم عماد قبل أن يستلمها الحراس وسط دربكة دفاعية، بعدها احتفظ الملعب بصيغة لا تتغير محاولات للاعبي التين وصمود لدفاعات الصقر وهجمات مرتدة للاعبي الصقر عبر قدرة حسين الغازي وعصام الورافي في نقل كرة سليمة للطرفين شعبان والحبيشي، اللذان تفوقا في الشقين الهجومي والدفاعي.

ومع مرور الدقائق جاءت الدقيقة 22 بفرحة عارمة للصقراوية حين تفنن الغازي في كرة مرتدة قادها باقتدار ليصنع كرة مقشرة لعماد منصور الذي انطلق كالسهم ويغمز الكرة في شباك التي اسير معطيا الصقر الأسبقية التي بقت إلى نهاية اللقاء بعدما ظلت محاولات لاعبي المستضيف لا تستطيع مغازلة شباك الصقر بتألق السوادي في أكثر من كرة واستبسال الدفاعات بصورة رائعة وقدرة لاعبي المنتصف وحتى المهاجمين في الدفاع بقدرة فائقة، حتى من البدلاء محمد فتحي ويوسف الصيادي في أخر الدقائق وخروج أكرم الورافي وعماد منصور.