سقط ما لا يقل عن 20 بين قتيل وجريح من مليشيات الحوثي المسلحة  فيما أسر 6 آخرون في تجدد الاشتباكات بين رجال القبائل وبين الحوثيين مساء أمس بمديرية القريشية بقيفة رداع التابعة لمحافظة البيضاء.

مصادر محلية أكدت أن أبناء قبيلة "ذي كالب" تصدوا لهجوم شنته حملة عسكرية تابعة للحوثيين مساء أمس ودخلوا معهم في اشتباكات عنيفة إثر محاولة الحملة اقتحام القرية من الجهة الخلفية بمنطقة "جبل العرين"، ما أدى إلى مصرع 9 حوثيين وإصابة 15 آخرين فيما تم أسر 6 من مليشيات الحوثيين بينما أصيب شخص واحد من أبناء القبيلة وذلك بعد أن توصلت وساطة قبلية إلى حل خلال الأيام الماضية يلتزم فيها أبناء قبيلة ذي كالب بعدم السماح لأي عناصر مسلحة من خارج القبيلة مقابل منع الحوثيين من الاقتراب من مناطق القبيلة، المصادر أكدت أن الحوثيين نكثوا الاتفاق الذي تم التوصل إليه .

مصادر محلية أخرى أكدت أن وساطة قبلية تدخلت لفض الاشتباكات بطلب من الحوثيين للمفاوضة مع أبناء القبائل لتسليم الستة الأسرى الذين تم أسرهم مقابل تراجع الحملة وعدم الاقتراب من القبيلة نهائياً إلا أن أبناء قبيلة "ذي كالب" لا يزالون يرفضون التعاطي مع الوساطة حتى الآن. .

وتتبع قبيلة "ذي كالب" الشيخ/ فضل عامر أبو صريمة- الذي يعد أحد أبرز المشائخ المتعاونين مع الحوثيين وممن قدموا لهم التسهيلات لدخول قيفة رداع..

وكانت حملة عسكرية من قوات الجيش والأمن ومسلحين حوثيين بزي عسكري تمكنت أمس من دخول مدينة البيضاء عاصمة المحافظة دون مقاومة.

وأفادت مصادر محلية أن الحملة العسكرية ومسلحين حوثيين بزي عسكري وتحت غطاء عسكري بمعدات ودبابات الجيش من معسكر الحرس الجمهوري بذمار واللواء 139 مشاه برداع وقوات الأمن الخاصة فرع رداع، دخلوا- صباح أمس- عاصمة المحافظة بمساعدة من قوات الأمن الخاصة بالبيضاء التي قامت بتمشيط الطريق للحملة في مناطق مشعبة والحيكل شمال مدينة البيضاء.

وتمركزت عربات ودبابات عسكرية في عدد من المواقع المطلة على مدينة البيضاء من المدخل الشمالي، واستقرت الحملة في معسكر قوات الأمن الخاصة، في حين انتشرت دوريات عسكرية للجيش والحوثيين في عدد من شوارع المدينة دون أي مقاومة أو مواجهات.

إلى ذلك استهدف مسلحون مجهولون- بعد عصر أمس- طقما تابعا لأحد وكلاء محافظة البيضاء. وأفاد شهود عيان أن مسلحين استهدفوا طقما تابعا للوكيل علي المنصوري, أثناء توقفه في الحي الثقافي بمدينة البيضاء، ما أدى إلى احتراق الطقم، دون إصابات في الأرواح، فيما لاذ المسلحون بالفرار.

وتشهد مدينة البيضاء حالة توتر شديدة بعد دخول مسلحين حوثيين بزي عسكري تحت غطاء حملة عسكرية من قوات الجيش والأمن، وانتشارهم في عدد من المواقع والمرافق الحكومية.