شن مسلحون قبليون بمحافظة البيضاء- وسط اليمن- فجر اليوم السبت هجمات مسلحة من عدة جهات على تجمعات للحوثيين بمنطقة طياف ذي ناعم أدت إلى مقتل 15 مسلحا حوثياً, مشيرة إلى سيطرة كاملة للقبائل على المنطقة بعد نصف ساعة من الاشتباكات، حيث توجهت القبائل- بعد انتهاء الاشتباكات- إلى مركز المحافظة.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين المسلحين الحوثيين تساندهم حملة عسكرية من قوات الجيش من جهة ومسلحين قبليين من آل مظفر ومجاميع من آل حميقان من جهة أخرى على مدخل مديرية الزاهر غرب مدينة البيضاء.
وأفادت مصادر قبلية أن الاشتباكات اندلعت بمنطقة "منجد ال مظفر" بين المسلحين القبائل والحملة العسكرية المشتركة، إثر محاولة الحملة العسكرية التقدم باتجاه مديرية الزاهر من المدخل الجنوبي الغربي لمدينة البيضاء.
وحسب المصادر فإن الاشتباكات استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة؛ حيث قامت الحملة العسكرية بالضرب العشوائي على منطقة "قوعة آل مظفر" ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل، في حين تراجعت الحملة وتوقفت عن التقدم اثر تصدي مسلحي القبائل، دون أن ترد معلومات عن سقوط ضحايا، في حين لا يزال الوضع في المنطقة متوترا ومعرضاً للانفجار في أي لحظة.
إلى ذلك اندلعت اشتباكات مسلحة أمس في عدد من شوارع مدينة البيضاء بين مسلحين حوثيين ومسلحين مجهولين..
وقالت مصادر محلية إن مسلحين يشتبه انتماؤهم للقاعدة أطلقوا النار على دورية تابعة للحوثيين بالقرب من السوق المركزي في الجهة الشمالية لمدينة البيضاء؛ ما أسفر عن مقتل أحد الحوثيين وإصابة آخر..
وعقب ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بين المسلحين الحوثيين والمهاجمين امتدت إلى عدد من أحياء والشوارع.
ووفقا للمصادر فإن تعزيزات عسكرية وحوثية وصلت للمكان وانتشرت في عدد من الشوارع والأحياء؛ حيث تم استهداف إحدى الدوريات وسط مدينة البيضاء بقذيفة "آر. بي. جي" ؛ دون أن ترد معلومات عن إصابات؛ أعقبها اشتباكات أسفرت عن مقتل 2 آخرين من المسلحين الحوثيين.
إلى ذلك أقدم المسلحون الحوثيون- بعد عصر أمس- على تفجير أحد المنازل بمدينة البيضاء.
حيث قاموا بتفخيخ منزل المواطن/ محمد خضير في الحي الثقافي بمدينة البيضاء وتفجيره بحجة انتماء مالكه للقاعدة، ما أدى إلى تدمير المنزل بالكامل وتضرر عدد من المنازل والمحلات المجاورة.
كما قاموا بحملة مداهمات واقتحامات لعدد من المنازل؛ ونفذوا حملات اعتقاﻻت لعدد من المواطنين، بينهم أمين عام فرع حزب الرشاد بمحافظة البيضاء ناصر دنبوس، بتهمة الاشتباه بالانتماء للقاعدة.