انطلقت مسيرتان حاشدتان بتعز عقب صلاة الجمعة إحداهما من ساحة الحرية والأخرى من شارع جمال استمراراً للاحتجاجات الشعبية الرافضة للانقلاب الحوثي والمطالبة بإسقاطه.

وتوجهت المسيرتان إلى أمام مبنى المحافظة وسط هتافات غاضبة تتعهد باستمرار ثورة 11 فبراير حتى تحقيق كافة أهدافها وبناء دولة مدنية حديثة وفاء للشهداء واستكمالاً لأهدافها في بناء الدولة.

وأكدت الحشود في التظاهرة على عدم شرعية أي مجلس انتقالي تشكله جماعة الحوثي تحت تهديد السلاح وفرض القوة, معتبرة الشرعية الوحيدة هي للدولة المختطفة لدى ميليشيات الحوثي.

ومن الشعارات التي رددها المتظاهرين: "علّي صوتك عالي عالي لا حوثي ولا انتقالي", فبراير ثورة تتجدد.. يا شهداءنا نحن نتعهد". 

وكانت حشود كبيرة من الثوار في ساحة الحرية قد أدت جمعة "فبراير ثورة تتجدد", وقال خطيب الجمعة/ مهيوب الشرعبي بأن ثورة فبراير كانت ثورة شبابية الانطلاق سلمية الأسلوب والخيار شعبية الفعل والأداء شارك فيها أبناء الشمال والجنوب ولم تحمل السلاح وترفع شعارات طائفية أو مذهبية, وما يميزها في ذكراها الرابعة هو انضمام الكثير إليها ممن لم يكونوا معها في السابق.

وأضاف: ما شهدته اليمن من انتفاضة شعبية ضد الانقلاب خلال الأسابيع الماضية وتحديدا يوم الأربعاء الماضي, حيث خرجت فيه حشود هادرة في تعز وبقية المحافظات لتحيي الذكرى الرابعة لثورة فبراير.. وهذا دليل على تلاحم أبناء اليمن ووقوفهم صفا واحدا بجانب الثورة ورفضهم لحكم" الانقلابيين".

 وأدان الخطيب ما وصفها بالاعتداءات"الوحشية" على المسيرات السلمية التي تخرج في صنعاء من قبل ميليشيات الانقلاب الحوثي, محملا جماعة الحوثي مسؤولية سلامة المختطفين لديها وكذلك سلامة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزراءها وطالب بسرعة الإفراج عنهم.

ورأى الخطيب أن مهمة الثوار اليوم هي بناء العزائم وشحذ الهمم ومواجهة المؤامرات, معتبرا أن كل المشاريع الممولة خارجيا تسقط أمام حركة الشعوب الحية, لافتا إلى أن حركة الجماهير اليمنية الرافضة للانقلاب وإصرارها على الخروج رغم ما تواجه به من قمع وتنكيل يؤكد على حجم الوعي لدى أبناء اليمن بخطورة هذا الانقلاب وتبعاته, مردفا بالقول: الانقلاب قرين الاستبداد بل هو أبشع منه ولا يمكن لمن انقلب على إرادة الشعب أن يحترم حريته ومن سفك دماءه أن يقدس حرمة الدماء ومن سلك طريق النهب أن يبني أو يعمر. ودعا الشرعبي جميع المحافظات إلى أن تتعامل كأقاليم فعليه وعدم التعامل مع إقليم آزال كونه مختطفاً من قبل ما أسماها "ميليشيا الإرهاب" الحوثي.

وأضاف: نعول على التحركات الشعبية أما الضغوطات والمواقف الخارجية فلا نعول عليها كثيراً وأمام هذه الانتفاضة الشعبية, فعلى الانقلابيين أن يعودوا إلى جحورهم ويبحثوا لهم عن كهوف يختبئون فيها. مستطردا بحديثه: شباب الثورة يكررون النداء لكل قبائل اليمن التي وقفت مع ثورة فبراير ودافعت عنها ونزلت سلمية مع الشباب أن يقفوا اليوم مع ثورة الشعب اليمني ولا نظنهم سيقفون إلى جانب ثورة طائفية حوثية مقيتة تسمى بثورة"21"سبتمبر. حد تعبيره

وأشاد الخطيب بموقف مكونات تعز بما فيها السلطة المحلية الرافض للانقلاب وباللجنة الأمنية التي قال بأنها تبذل جهودا كبيرة في حفظ الأمن والاستقرار في المحافظة وتجنيبها ويلات العنف والصراعات. كما أشاد بموقف مجلس التعاون الخليجي الذي تبنى مشروع قرار في مجلس الأمن يدين الانقلاب الحوثي.

في سياق متصل أدت حشود غفيرة بشارع جمال جمعة"فبراير ثورة تتجدد" وأشار خطيبها نشوان الحاشدي إلى أن ذكرى فبراير تأتي واليمن في حالة يرثى لها في ظل وجود جماعة مسلحة تتحكم بمفاصل الدولة ومن خرجت الثورة ضده لا زال يثير القلاقل والفتن. حد قوله.

 وقال الحاشدي: رغم المآسي والصعاب إلا أننا نفتخر بالحادي عشر من فبراير بما لديه من ذكريات ايجابية كثيرة منها أن تعز هي التي أطلقت شرارة الثورة وضمت جميع أطيافها بمثقفيها وساستها وشبابها وأطلقوا ثورة لم تأت من الجبال والكهوف بل أتت من مدينة العلم والقلم, ويتابع بالقول:ورغم الايجابيات إلا أن هناك سلبيات تُحمل على الثورة أهمها المبادرة التي جاءت لتقضي على وحدة الثوار ومع ذلك فإن 11فبراير لهذا العام يدعوا أحزاب اللقاء المشترك التي ساومت على الثورة بالمبادرة الخليجية أن تصلح غلطتها وتخرج إلى الشارع, كما دعاها إلى الانسحاب من الحوار مع جماعة الحوثي الذي يجري تحت تهديد السلاح مشيرا إلى أن المبعوث الاممي جمال بن عمر سلّم رقاب المشترك للحوثي .حد تعبير

 وطالب الحاشدي محافظ تعز شوقي هائل بأن يفي بكلامه حول تجنيب المحافظة الصراع فعلا وليس قولا بسرعة إعلان إقليم الجند.