تظاهرة حاشدة تحذّر من أن الحوار يمنح الحوثي فرصة للتمدد المسلح وتتهم الحوثيين بتمزيق اليمن..

مؤتمر تعز يرفض الإعلان الحوثي ويؤكد تمسكه بالبرلمان ودستور دولة الوحدة

2015-02-15 09:24:36 أخبار اليوم/ آفاق الحاج

تتواصل في محافظة تعز, موجة التظاهرات اليومية والاحتجاجات الشعبية الرافضة للانقلاب الحوثي والاستحواذ على السلطة بقوة السلاح والمطالبة برحيل الميليشيات الحوثية عن مفاصل الدولة ومؤسساتها..

وفي السياق خرجت صباح أمس ـ السبت ـ مسيرة حاشدة انطلقت كالمعتاد من شارع جمال ـوسط المدينة ـ وجابت عدداً من شوارع المدينة وصولاً إلى أمام مبنى المحافظة ورفع المتظاهرون- خلالها- لافتات تحذر من أن جماعة الحوثي تمثل مشروعاً لتمزيق اليمن وتسعى إلى إدخال البلد في دوامة الاحتراب وأتون الصراعات.

واعتبروا أن الحوار مع جماعة الحوثي استهلاك للوقت ويمنحها فرصة للتمدد المسلح على الأرض, وردد المتظاهرون هتافات اتهموا فيها "الانقلابيين" الحوثيين بمحاولة الدفع بالبلد نحو العزلة الدولية بعد قيام العديد من السفارات العربية والغربية بإغلاق أبوابها في صنعاء وهو الأمر الذي قالوا بأنه ينذر بحرب قادمة في اليمن والزج به نحو المجهول .

 كما رفعوا لافتات اعتبروا فيها تسليم المعسكرات لتنظيم القاعدة والتي كان آخرها قيادة معسكر اللواء 19مشاه " بشبوة " مسرحية" يُراد منها إعطاء مبرر لاجتياح المحافظات الجنوبية من قبل مليشيا الحوثي.

 واستنكر المتظاهرون ما وصفوها" الممارسات الوحشية" التي يتعرض لها المتظاهرون في صنعاء على أيدي ميليشيات الحوثي وعمليات التعذيب التي تطال الناشطين المختطفين لديها, لافتين إلى أن تلك الممارسات تكشف في حقيقتها عن الوجه الآخر "للانقلابيين" وتُعجل بالتالي من سقوطهم.

وأبرز ما جاء في هتافات المتظاهرين:" يا مشترك يا أحزاب.. الحوثي أكبر كذاب" , "يكفينا مِنك إرهاب يا شلة الانقلاب" , "فبراير ثورة شعبية لا سلاح ولا همجية".

من جهته قال الناشط السياسي والثوري بساحة الحرية بتعز المهندس/ وائل المعمري, إن الحراك الثوري الذي تشهده المحافظة والحشود المليونية التي شهدتها تعز الأربعاء الماضي ومختلف المدن والمحافظات اليمنية بالتزامن مع الذكرى الرابعة لانطلاق ثورة فبراير هي رسالة واضحة بأنه لا تراجع عن أهداف الثورة في إقامة دولة مدنية يتساوى فيها الجميع تحت طائلة القانون.

وتابع في حديثه لـ"أخبار اليوم": رغم ما يحاك ضد الثورة من مؤامرات إلا أن حقيقة الاحتفالات بذكرى الثورة قد عكست صمودا من قبل الثوار وتمسكا بأهداف الثورة ورفضا للغة الاستعلاء والهيمنة تحت أي دواعي أو أيا كانت المبررات, مضيفا: مسيرتنا الثورية مستمرة وأعوامنا متوالية وسقفنا الوحيد هو الدولة المدنية متعددة الأقاليم وكيانها الديمقراطي التعددي الذي يبني أسس دولة وينهض بمجتمع مستقر ومتعايش وليس العكس.

إلى ذلك وقف اللقاء التشاوري الموسع لقيادة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز صباح أمس السبت, وقف على ما تشهده الساحة الوطنية هذه الأيام من أحداث متسارعة وتصعيدية تدفع بالوطن برمته نحو المصير المجهول وتنذر بكارثة مدمرة.

وحذرت قيادة المؤتمر الشعبي العام وحلفائه بتعز من أن ثمة مؤامرة ومخططات تهدف الدفع بالوطن إلى المهالك خصوصا بعد وصول الأمور إلى مرحلة الانسداد في الحوار الذي جر إلى الخروج عن الشرعية الدستورية بمسمى الإعلان الدستوري والسعي لحل مجلس النواب من قبل جماعة الحوثي نتيجة أزمات متراكمة منذ عام 2011م حتى الآن كلفت الوطن والشعب خسائر فادحة لا حصر لها أنهكت المواطنين وانهارت فيها المنظومة العسكرية والأمنية وأحدثت تمزقا بالنسيج الاجتماعي ينذر بتشظي الوطن وانهيار اقتصاده، داعيا أبناء محافظة تعز وكافة أبناء الشعب اليمني للاحتكام إلى الشرعية الدستورية والقوانين النافذة, وتفعيل أدوات العقل ولغة المنطق, وذلك دفعا للفتنة التي تخطط لها دوائر مشبوهة وحاقدة تنفيذا لمخططات خارجية برزت ملامحها في العديد من الأقطار العربية منذ عام 2011.

وشهد اللقاء التشاوري كلمة للرئيس السابق علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام- عبر اتصال هاتفي أكد فيه على أهمية تماسك المؤتمر والعمل لما من شأنه حماية السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية وأن تكون كلمة تعز قوية ضد كل المؤامرات التي تحاك حيال الوطن.

وصدر عن اللقاء التشاوري لقيادة المؤتمر وحلفائه بتعز, بيان أكد على مناشدة كل الشرفاء من مختلف القوى السياسية ببذل المزيد من الجهود المخلصة للوصول إلى حل الخلافات ورص الصفوف للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى تعميق الفرقة والنزاع وإثارة العداوة والبغضاء والنعرات الطائفية والمناطقية وممارسة الفوضى والأعمال الخارجة عن القانون والدستور محذرا من أن الوضع يسير نحو ما لا يحمد عقباه مؤكدا على وقف العبث بالوطن ومقدراته ومكتسباته وسفك الدماء وإزهاق الأرواح.

وقد حدد المشاركون في اللقاء موقفهم بعدة نقاط أبرزها رفض مسمى الإعلان الدستوري والتمسك بالشرعية الدستورية وتحميل المكونات السياسية التي تسعى لإلغائها مسؤولية ما وصلت إليه البلاد واعتبار المماطلة والتسويف من المكونات السياسية والوصول بحالة الانسداد بالحوار يظهر عجزها عن الخروج بحلول للازمة ومناشدة مجلس النواب تحمل مسؤوليته الدستورية والوطنية وتأييد المواقف الوطنية المبدئية للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني تجاه قضايا الوطن والشعب المطروحة على طاولة الحوار ونحيي تلك الروح الوطنية المتجددة والعزيمة التي لا تلين.

 كما أدان اللقاء التشاوري الاعتداءات المتكررة على المعسكرات ونهب ممتلكاتها وحذر المجتمعون من خطورة الأوضاع في الوطن عموما وبالعاصمة صنعاء ومحافظة مأرب وبعض المحافظات الجنوبية والشرقية على وجه الخصوص, وأدان المجتمعون الدعوات الطائفية والمذهبية التي تنشرها وتحاول ممارستها بعض القوى المفلسة سياسيا.

وأكد المجتمعون على أن تظل تعز عاصمة الثقافة وبيتا آمنا لكل اليمنيين ولن يسمح بجرها إلى مربع العنف وساحة للصراعات وتصفية للحسابات.. والاستجابة لمناشدة أطفال اليمن التي تضمنتها مبادرة حكومتهم المقدمة لسلطات الدولة المركزية والمحلية ولقيادة الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية واعتبار هذه المبادرة بارقة أمل وقبس يهتدى به.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد