انتقد مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية/ حسين شيخ الإسلام موقف مجلس التعاون الخليجي تجاه ما سماه الثورة الشعبية في اليمن، محذرا من أن روسيا والصين سوف تعترضان أي قرار ضد حركة الحوثي الحاكمة في اليمن.
ونقلت قال وكالة فارس الإيرانية عن شيخ الإسلام قوله: "هذه الدول تحكمها أنظمة ملكية، وبالتالي هي تخشى أي نوع من الديمقراطية وحكم الشعب.. لا يستطيعون التسامح مع العامة في أي مشهد".
في الاثنين الماضي، حذر وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي من أن العالم إذا فشل في التحرك ضد حركة الحوثي الحاكمة في اليمن، فإن المجلس سيتخذ ما يراه ضروريا.. ولم يكشف الوزراء الخليجيون أي تفاصيل حول التدابير التي ينوون اتخاذها، لكنهم طالبوا مجلس الأمن الدولي بالتدخل.
وأشار شيخ الإسلام إلى الجهود التي تبذلها الدول الغربية للموافقة على قرار ضد حركة الحوثي في اليمن، وقال: "إذا مرر مجلس الأمن الدولي قراراً ضد الحوثي، فبالتأكيد أن روسيا والصين ستستخدمان الفيتو".
وأشار إلى سبب معارضة "روسيا والصين" لأي قرار محتمل من مجلس الأمن ضد الحوثيين، قائلا: "لقد تعلمت روسيا والصين درسا من عدم استخدام حق النقض ضد قرار مجلس الأمن الدولي الذي سمح للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بالتدخل العسكري في ليبيا، وهذه المرة هم يعرفون القيمة الإستراتيجية لباب المندب، وكذلك سبب معارضة الدول الخليجية ضد الحركة الحوثية في اليمن".
وقال شيخ الإسلام: إن الولايات المتحدة وإسرائيل والملكيات العربية أرادوا السيطرة على البحر الأبيض المتوسط الاستراتيجي، لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك، والآن ينوون وضع الممر المائي الاستراتيجي باب المندب تحت سيطرتهم.
ويوم الثلاثاء، حث شيخ الإسلام, واشنطن إلى إسقاط عدائها تجاه الحوثيين في اليمن. وقال شيخ الإسلام: "الحوثيون، الذين يشكلون جزءا كبيرا من سكان اليمن ويمثلهم حزب "أنصار الله" في المشهد السياسي في البلاد، دعوا جميع الأطراف السياسية في اليمن للتعاون معهم، وقد حالوا دون تفكك اليمن، لكن الولايات المتحدة وبعض الدول الشريرة في المنطقة يسعون لتفكيك اليمن".
كما حذر الغرب بقيادة الولايات المتحدة بتجنب التعرض للخداع من قبل بعض دول المنطقة التي خدعت الدول الغربية في قضايا سوريا والعراق، مؤكدا على أن القرار الحكيم الذي ينبغي أن يتخذه الغرب هو دعم الحوثيين بدلا من تنظيم القاعدة في اليمن.
وأشار المستشار الإيراني إلى الهجمات الإرهابية الأخيرة في فرنسا، قائلا: "على ما يبدو أن الدول الغربية نسيت أن القاعدة في اليمن هي من ارتكب جريمة باريس وهي نفسها القاعدة التي تحارب الحوثيين، وتريد تفكيك اليمن".
وقد سيطرت قوات الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014 ومنذ ذلك الحين تتحرك لبسط سيطرتها إلى محافظات أخرى.