اختطفت ميليشيا جماعة الحوثي القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح/ محمد قحطان في منطقة السحول بمحافظة إب وسط اليمن.

 وأشارت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" إلى أن الحوثيين احتجزوا قحطان أثناء توجهه مسقط رأسه بإب.

وقال مصدر في الإصلاح " إن محمد قحطان عضو الهيئة العليا للإصلاح، بعث إليهم برسالة أخبرهم فيها باحتجازه من قبل الحوثيين في نقطة تابعة لهم في منطقة السحول بمحافظة إب.

وأشار المصدر إلى أنهم لم يتمكنوا من التواصل مع قحطان، بسبب إغلاق هاتفه.

مصادر محلية وحزبية متطابقة أكدت اختطاف واحتجاز القيادي الإصلاح محمد قحطان في نقطة الأميرة بسحول إب شمال مدينة إب وعلى بعد 8 كيلو من مدينة إب.

وأفادت المصادر بأن مليشيات الحوثي اعترضت القيادي محمد قحطان وهو في طريقه إلى محافظة إب ومنعته من مغادرة المكان.

وحتى وقت متأخر من مساء الثلاثاء لا يزال قحطان محتجزا لدى مليشيات الحوثي بنقطة الأميرة ولم يتم نقله إلى أي جهة من معتقلات المليشيات أو الإفراج عنه.

وحتى وقت متأخر من مساء أمس لا يزال هاتف القيادي قحطان مغلقا ولربما تم مصادرته من قبل المليشيات الحوثية والتي اعتادت على مصادرة أي هواتف أو ممتلكات شخصية للأشخاص الذين تختطفهم.

وقال مصدر في مكتب مدير أمن محافظة إب عينته جماعة الحوثيين بأن قرار احتجاز القيادي في حزب الإصلاح جاء بناءً على بلاغ من وزارة الداخلية.

وقال المصدر بأن البلاغ جاء مباشرة من وزارة الداخلية التي يقودها القائم بأعمال الوزير المكلف من قِبل جماعة الحوثيين، اللواء جلال الرويشان.

ولم يورد المصدر فحوى البلاغ المرفوع من وزارة الداخلية أو يشر إلى مضامين البلاغ وأبرز ما فيه.

وكانت مليشيا جماعة الحوثي اختطفت - مساء أمس الأول الاثنين- وزير الصناعة والتجارة المستقيل في حكومة بحاح/ محمد السعدي، في محافظة ذمار وسط اليمن أثناء توجهه إلى مدينة عدن جنوبي البلاد.

وقررت قيادات في سبعة أحزاب سياسية التوجه- مساء أمس- إلى عدن، وعقد لقاء مع الرئيس عبدربه منصور هادي في مقر إقامته بمحافظة عدن لبحث الأزمة الراهنة..

وأفادت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" بأن جماعة الحوثي اختطفت الوزير السعدي وأعادته إلى صنعاء لوضعه تحت الإقامة الجبرية..

وفي ذات السياق يحاصر مسلحين حوثيون منزل القيادي بالإصلاح ووزير التعليم الفني المستقيل د.عبدالرزاق الأشول بالعاصمة صنعاء ويمنعونه من الخروج.

ووضعت ميليشيا جماعة الحوثي وزير التعليم الفني في حكومة بحاح المستقيلة، تحت الإقامة الجبرية.

وقال الدكتور عبدالرزاق الأشول وزير التعليم الفني السابق لـ"المصدر أونلاين" إن مسلحين حوثيين وصلوا إلى باب منزله بصنعاء على متن سيارة "صالون" عصر أمس الثلاثاء، ومنعوه من الخروج، مضيفا: وضعوني تحت الإقامة الجبرية ".

ولا تزال ميليشيا الحوثي تقرض الإقامة الجبرية على رئيس الحكومة المستقيل خالد بحاح، وعدداً من الوزراء.

وكانت جماعة الحوثي توعدت عبر ما تسمى بـ"اللجنة الثورية" وزراء حكومة التوافق المستقيلة الذين رفضوا تسيير الأعمال، بمحاكمتهم بتهمة الخيانة.

وفي الغضون نفى الناطق باسم الحكومة المستقيلة راجح بادي أمس الثلاثاء، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول مغادرة رئيس الحكومة المستقيل خالد بحاح مسكنه في العاصمة صنعاء واتجاهه نحو مدينة عدن (جنوب البلاد).

وقال بادي عبر الهاتف لـ«المصدر أونلاين» إن هذه المعلومات غير صحيحة، وبحاح ما يزال تحت الإقامة الجبرية منذ أن فرضها مسلحو جماعة الحوثيين على منزله في يناير الماضي.

وتحتجز جماعة الحوثيين المسلحة عدداً من أعضاء الحكومة المستقيلة منذ قيامها بمحاولة انقلاب على الشرعية الدستورية، في 22 من يناير.

واستطاع الرئيس هادي قبل ثلاثة أيام الافلات من قبضة الحوثيين بطريقة ما تزال غامضة، وغادر نحو مدينة عدن، وهو ما جعل الجماعة التي تسيطر على مناطق في شمال البلاد تقول إنه «فار من وجه العدالة».

إلى ذلك أدان أبناء إب اختطاف القيادي محمد قحطان كونه أحد أبناء محافظة إب وقالوا بأن هذه الأعمال مشينه ووصفوها بالغير إنسانية ولا أخلاقية وسلوك عصابات اعتادت قطع الطرقات وتفجير المنازل ونهب المال العام.

وطالب أبناء إب مليشيات الحوثي سرعة الإفراج عن قحطان فورا وإطلاق سراحه ومحاسبة من يقوم بمثل هذه التصرفات التي وصفوها بأنها تسيء لأبناء إب وبأن هذه الأعمال لا تمثل أبناء المحافظة.

وحمل أبناء المحافظة ووجهاء إب مدير الأمن مسؤولية وتبعات اختطاف القيادي محمد قحطان وضرورة الإفراج العاجل عنه.

إلى ذلك علمت الصحيفة من مصادر سياسية أن شباب الثورة والمكونات الثورية بمحافظتي إب ستنتفض اليوم الاربعاء بمسيرات حاشدة رفضا لتواجد المليشيا بالمدن وللمطالبة باسقاط الانقلاب الحوثي والتنديد باعمال الاختطافات والانتهاكات الحوثية..